حراك عسكري غير مسبوق.. ماذا يحدث في البحر الأحمر؟

> «الأيام» سكاي نيوز:

> العربية.نت تشهد منطقة خليج عدن والبحر الحمر تصعيداً عسكرياً غير مسبوق، بعد تكثيف جماعة الحوثيين في اليمن من هجماتها على السفن التجارية منذ اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر الماضي.

ولمواجهة هذا التصعيد أعلنت الولايات المتحدة مطلع الشهر الفائت تحالفا جديداً تحت اسم "دعم الازدهار" يضم عدداً من البلدان لحماية الملاحة البحرية، تشمل بريطانيا وكندا وفرنسا وغيرها.

في المقابل اقتربت مدمرة إيرانية برفقة سفينة عسكرية إلى البحر الأحمر، اليوم الاثنين، لتستقر في نهاية المطاف قرب باب المندب، ما أثار المخاوف من اندلاع مواجهة عسكرية بين التحالف الجديد وإيران في ظل الأجواء المتوترة في المنطقة.

لكن ما حجم القدرات العسكري الأميركية في البحر الأحمر وعلى ماذا تعتمد في مواجهة الحوثيين؟

لم تذكر البحرية الأميركية ما هي أنظمة الأسلحة التي تستخدمها سفنها ضد هجمات الحوثيين، لكن الخبراء قالوا إن لديها مجموعة من أنظمة الأسلحة تحت تصرفها.

صواريخ أرض جو وقذائف

وأوضح الخبراء أن هذه تشمل صواريخ أرض جو وقذائف متفجرة من المدفع الرئيسي للمدمرة مقاس 5 بوصات وأنظمة أسلحة قريبة.

كما تعتمد واشنطن بشكل رئيسي في مواجهة الهجمات الحوثية على مدمرات تطلق الصواريخ مثل مدمرة "يو إس إس لابون" (USS Laboon) والتي تحمل صواريخ متقدمة وقادرة على إسقاط الصواريخ الباليستية.

كذلك لدى الولايات المتحدة 3 قطع بحرية منها المدمرة "يو إس إس مايسون" وأيضا حاملة الطائرات "أيزنهاور".

إضافة إلى "يو إس إس ديلبرت" و "يو إس إس سوليفيانز الذي وصلت مؤخراً إلى شرق المتوسط وفق صحيفة "بوليتيكو".

طائرات مسيّرة

كما يمتلك الجيش الأميركي عدداً كبيراً من الطائرات من دون طيار بوصفها جزءاً من فرقة قوة المهام المشتركة 153، حيث تهدف هذه الفرقة ومركز قيادتها في المنامة بالبحرين حسب موقعها الإلكتروني، إلى التركيز على الأمن البحري الدولي وجهود بناء القدرات في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، وقد تم إنشاؤها في 17 أبريل 2022.

فيما لدى بريطانيا المدمرة "دايموند" التابعة للبحرية الملكية والتي انضمت إلى التحالف الجديد، كما لدى فرنسا الفرقاطة متعددة المهام "لانغدوك".

مدمرة إيرانية وسفينة تجسس

في موازاة ذلك تقترب مدمرة إيرانية من البحرِ الأحمر برفقة سفينة عسكرية للاستقرار قرب مضيق باب المندب، وفق ما أفادت وكالة أنباء (مهر) الإيرانية، اليوم الاثنين.

وذكرت أن المدمرة "إيران البرز"، التي تحركت نحو البحر الأحمر بصحبة السفينة العسكرية "بوشهر"، مزودة بصواريخ كروز بحرية بعيدة المدى.

وهذه ليست المرة الأولى التي تدخل "البرز" باب المندي ففي عام 2015 أيضاً تم إرسالها إلى هناك، وفي عام 2019 شاركت في مناورة بحرية مشتركة مع روسيا والصين، وفي عام 2020 تم تزويدها بمنظومات صاروخية دقيقة وصواريخ كروز.

في حين اتهم في وقت سابق مسؤولو أمن غربيون، القوات شبه العسكرية الإيرانية بتوفير الأسلحة والتقنية اللازمة، بما في ذلك الطائرات بدون طيار والصواريخ، للحوثيين لاستخدامها في استهداف السفن التي تمر عبر البحر الأحمر، وفق ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال".

كما اتهموا حينها إيران باستخدام سفينة تجسس متمركزة في البحر الأحمر لمساعدة الحوثيين في إطلاق المسيّرات والصواريخ واستهداف السفن.

تفاقم الأوضاع

يذكر أن حرب غزة فاقمت التوتر في المنطقة. واستهدف الحوثيون مرارا سفنا في البحر الأحمر بضربات أشاروا إلى أنها "نصرة للفلسطينيين في غزة".

في حين أعلن الجيش الأميركي الأحد إغراق ثلاثة زوارق تابعة للحوثيين وقتل طواقمها ردًا على ثاني هجوم في أقلّ من 24 ساعة على حاملة حاويات في البحر الأحمر، في حين علّقت شركة ميرسك المالكة للسفينة العبور في المنطقة لمدة 48 ساعة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى