جدل في حضرموت بشأن الموميات.. باحث يرجح أن تكون جثثا مدفونة بالرمال

> المكلا «الأيام» خاص:

>
​أثار إعلان كشف جثة أو جثث محنطة تعود إلى (قرون) جدلًا واسعًا في عدد من المجموعات الثقافية المهتمة بالآثار والتأريخ والطب الشرعي بعد أن تداولتها مواقع إخبارية وصحف بناء على تصريحات مسؤولين.

ويقول متخصص في الطب الشرعي "أظن أن هذه الجثث وجدت مدفونة في الرمال وكشفتها الرياح فيما بعد وليست بموميات محنطة، حيث إن الطقس الحار مع جفاف الرمال يعمل على امتصاص السوائل من الجثة فتكون متيبسة مع عدم توفر بيئة لنمو البكتيريا التحللية، أي مثل الطريقة التي يجفف بها اللخم (القرش المجفف)، ولتحديد الفترة الزمنية لوفاة هذه الجثث وأسبابها فلابد من وجود فريق مختص بالطب الشرعي".

ويضيف " ليس من السهولة تحديد العمر، هذا يتطلب فريقا مختصا بالطب الشرعي مع تقنية تحديد نسبة الكربون من الكربون المشع.. نعم نعرف أنها ممكن تقدر بالكربون المشع. وإن كانت حديثة فهي كارثة لأن مكانها مقابر المسلمين وليس في المتاحف.. وجب على من وجدها أن يعرضها أولًا على الطب الشرعي قبل عرضها على أنها موميات محنطة.

وتابع "هذه الجثث يخيل إلي كأنها منذ التسعينيات فقط بفعل مواد كيميائية وكأن أصحابها بالأمس ماتوا وليست جثثا محنطة منذ آلاف السنين، ولكن لو كان التحنيط منذ آلاف السنين سيكون لها شأن كبير فلحية الشخص وقسمات وجهه كأنه حضرمي من أهل البادية مات بالأمس فشعر رأسه ولحيته وقسمات وجهه بصراحة شيء غريب يحتاج إلى خبراء من خارج اليمن وتحديدًا من مصر العربية، فهذه الجثث غير طبيعية والله أعلم.. يتم تحليل الجثة إذا ما كانت بالفعل مومياء فستكون هناك بقايا لمواد التحنيط المعروفة لدى الخبراء، ووجود ثقوب في الجثة لاستخراج الأحشاء الداخلية، ووجود غطاء جلدي مثلا".

وقال "في حين أن الجثة التي لم تتحلل، قد يكون هذا عائد إلى ظروف طبيعية تجعلها غير قابلة للتحلل مثل التجمد الشديد أو الجفاف أو الحفر العميقة في التربة، أو يمكن أن يكون هناك بعض العوامل البيولوجية أو الكيميائية التي تسبب تأخرًا في عملية التحلل. إذا لم يتم اتخاذ التدابير المناسبة لحفظ الجثة، فإنها قد تتحلل بمرور الوقت.. من ملامح الوجه (الأنف المستقيم + الشعر المموج + الفم الصغير + كثافة اللحية في الذقن) مع بنية الجسم المعتدلة أظن - وحط سطرين تحت أظن - أنها لعرق قوقازي واحتمالية كبيرة أن يكون لعرق عربي حضرمي وربما مهري".


وأضاف "أما العرق الصومالي فأنه يتميز بالشعر المجعد والجبهة البارزة للأمام ومؤخرة الجمجمة البارزة للخلف إلا إذا كانت من عرق الدناكل الذي هو أقرب للعرق المهري في ملامح الوجه وبنية الجسم.. وعلى كل حال هذا من اختصاص الطب الشرعي وعلماء الإنثربولوجيا فهم يستطيعون تحديد عرق الجثة وجنسها وسنها عند الوفاة".. كذلك الهيئة التي دفنت بها الجثة يدل على أنها لم تدفن بشكل مرتب وإنما بعشوائية، فوجود الذراع المكسور وغير المضموم لجسم الجثة لا يوحي بأنها عملية تحنيط مرتبة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى