بعيدًا عن النقابات.. معلمو عدن يصعدون نحو الإضراب الشامل لعدم انتظام المرتبات

> عدن «الأيام» خاص:

> أعرب عدد من المعلمين في مدارس بالعاصمة عدن عن رفضهم لسياسة التجويع وتأخير الرواتب المتعمد الذي يتعرضون له دون أي مبرر.

وقال معلمون إنهم خلال الأشهر الأخيرة أصبحوا "مهددين في لقمة عيشهم لعدم قدرتهم على استيفاء متطلبات الحياة من مأكل ومسكن وعلاج بسبب هذه السياسة الممنهجة التي تهدف إلى تجهيل جيل بكامله عن طريق تجويع المعلم وإشغاله عن مهمته الرئيسية في تربية الأجيال بأمور أخرى تتعلق بمتطلباته اليومية والضرورية".

وأوضحوا أنهم "لا يثقون بالوعود والمسكنات التي تطلق من قبل قيادة السلطة المحلية والتي أصبحت إسطوانة مشروخة ونغمة نشاز باتوا يسمعونها كل يوم".

وهددوا بأنه ابتداءً من نهاية شهر يناير إذا لم يستلموا رواتبهم في آخر يوم من الشهر فإنهم سيضطرون آسفين إلى إعلان الإضراب عن التدريس وعدم الحضور إلى المدارس لأنهم أصبحوا غير قادرين حتى على تأمين نفقة مواصلاتهم إلى مدارسهم.

وحذر المعلمون من تسييس أي جهة لمطالبهم الحقوقية، مؤكدين أنهم لا ينتمون إلى أي فصيل سياسي وأنهم لن يلدغوا مرة أخرى من أي استقطاب من هذا النوع، فلا نقابة المعلمين اليمنيين ولا نقابة المعلمين الجنوبين ولا أي جماعة تمثلهم لأنها أصبحت كيانات لا تعبر بصدق عما يعانوه حسب قولهم.

واستنكروا الصمت الغريب من قيادة مكتب التربية والتعليم في العاصمة عدن عما صار إليه حال المعلم عدا بعض التصريحات الخجولة من د. نوال جواد مديرة مكتب التربية عدن التي تطلقها من باب رفع العتب والتي لا ترقى إلى حجم الكارثة المعيشية التي أصبحوا عالقين فيها، فرواتبهم حسب قولهم على الرغم من ضآلتها أصبحت لا تصلهم، وأن العديد منهم أصبحوا مشردين في الشوارع بسبب عدم قدرتهم على تأمين جزء من إيجارات منازلهم، بل أن بعضهم أصبح يفترش الشوارع، والمتتبع للإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي أصبح يدرك ذلك حسب قولهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى