بسبب تأخير المرتبات.. الإضراب يبدأ فعليًا في عدد من مدارس عدن

> عدن«الأيام» خاص:

> بدأ عدد من المعلمين في مدارس بالعاصمة عدن التوقف عن التدريس احتجاجًا على عدم استلامهم رواتبهم لشهر ديسمبر حتى يوم أمس.

وعلمت "الأيام" من مصادر تربوية أن مدارس بالتواهي بدأت الإضراب بشكل فعلي، حيث سمح المعلمون للطلاب أمس بالدخول إلى المدارس بشكل طبيعي وأشعروهم بأن العملية التعليمية ستتوقف بسبب عدم استلامهم لرواتبهم، مطالبين الطلاب وأولياء أمورهم بتفهم موقفهم هذا الذي يأتي كرد فعل طبيعي لسياسة التجويع الممنهج للمعلم وتدمير التعليم.

وقال معلمون إن "الإضراب لا يأتي لمطالبتهم بزيادة في رواتبهم أو لمطالب أخرى حقوقية - وهي كثيرة - إنما يأتي إضرابهم لتوقف صرف رواتبهم الهزيلة التي لا تتجاوز في كثير من الأحيان الـ 50 دولارا فقط والتي لم تعد تلبي احتياجات معيشية أساسية لأسبوع واحد فقط في ظل الانهيار المتسارع والمستمر للعملة".

وأضافوا أنهم لم يعد بمقدورهم حتى تحمل نفقات انتقالهم إلى مدارسهم في ظل توقف صرف رواتبهم حسب قولهم، داعين في الوقت ذاته قيادة مكتب التربية والتعليم أن يعلو صوتها بقوة للمطالبة بحقوق منتسبيها دون مواربة أو تنصل عن مسؤوليتها.

وكانت مصادر صحفية لـ "الأيام" قد أفادت بأن هذا الحراك العفوي للمعلمين قد وجد صداه في العديد من مدارس عدن، حيث يعتزم العديد من المعلمين في مدارس أخرى في العاصمة عدن الانضمام لهذا الإضراب العفوي.

ويوم أمس شوهد العديد من طلاب المدارس الثانوية عائدين إلى منازلهم الساعة التاسعة صباحًا في عدد من المديريات.

وفي وقت سابق من يوم أمس الأول هدد المعلمون بالإضراب عن العمل ابتداء من نهاية شهر يناير الحالي إذا لم تنتظم عملية تسليمهم لرواتبهم نهاية كل شهر.

وقالوا إن تأخير المرتبات "يتسبب بإرباك حياتهم الطبيعية خاصة أنه لا مصدر دخل لهم سوى رواتبهم الضئيلة، إلا أنه يبدو أن استمرار تأخر رواتبهم لشهر ديسمبر وعدم استلامها حتى اليوم وعدم التماسهم لأي جدية في متابعة صرف رواتبهم قد سرع من عملية إعلان معلمي بعض المدارس الإضراب والتوقف عن العمل، وهو ما ينبئ بأن تحذو حذوهم العديد من مدارس عدن التي يعاني معلموها من نفس المشكلة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى