وزيرة إسرائيلية تتبجح بكسر الحصار الحوثي وتستفز الأردنيين.. ومؤشرات تجويع في الضفة أيضا

> «الأيام» القدس العربي:

> أخفقت وزيرة المواصلات في الحكومة الإسرائيلية “ميري ريغيف” 3 مرات على الأقل مؤخرا في “ترتيب زيارة” للأردن، واستقبالها في عمّان بصفة رسمية، لكنها فيما يختص بـ”الجسر البري الهندي- الإماراتي- السعودي- الأردني” حظيت بـ”مساعدة صديق” تولى عنها “الضغط على الجانب الأردني” وهو حصرا السفيرة الأمريكية في عمّان، يائيل لمبرت.

الوزيرة الإسرائيلية لفتت الأنظار مجددا خلال الساعات القليلة الماضية بفيديو في أحد الموانئ الهندية.

وهو فيديو وصفه معارضون أردنيون بأنه “مستفز جدا لمشاعر الشعب الأردني” لأن الوزيرة الإسرائيلية أعلنت فيه صراحة وخلافا لرواية الحكومة الأردنية، أنها تتفقد “المسار البحري- البري” الذي يعبر بحرا إلى الإمارات ثم منها برا إلى الأردن عبر السعودية لكسر الحصار البحري الذي فرضه الحوثيين على السفن والبضائع الإسرائيلية.

عقد الملتقى الشعبي لدعم المقاومة في عمّان مجددا “جلسة تقييمية” لبحث الخيارات في ظل “تبجح” الإسرائيليين المستفز للمرة الثانية علنا بـ”المسار البري”. والتوصية المقررة صباح الخميس، هي العودة للتظاهر والاحتجاج والبحث عن “آلية” للضغط على وزارة النقل الأردنية حتى تمتنع عن تقديم الخدمات والتسهيلات لصالح الكيان الإسرائيلي في ملف “التصدير الإماراتي”.

الأسبوع الماضي، حاول الحراك الشعبي الأردني التظاهر قرب جسر الشيخ حسين في منطقة الأغوار الشمالية، ضد دور المملكة في تسهيل مرور الشاحنات الإماراتية إلى إسرائيل، لكن السلطات الأمنية منعت التجمع والاعتصام.

وقرر الملتقى معاودة الكرّة، وبحث وسائل إضافية لإظهار امتعاض الشعب الأردني من السماح بهذه الخدمات، فيما يتم “تجويع الشعب الفلسطيني” ليس في قطاع غزة فقط، ولكن في الضفة الغربية أيضا، حيث وصلت لعمّان “قائمة احتياجات” ملحّة جديدة لأهالي الضفة الغربية.

وتحدثت عن “نقص حاد” جراء “حصار  إسرائيلي يعيق لوجستيات النقل والتجارة داخل مدن الضفة الغربية”، وأوساط السلطة الفلسطينية أبلغت الأردن بوجود نقص حاد مجددا في القمح والمواد الغذائية والأدوية والعلاجات، خلافا لنقص مرصود وغير مسبوق في “المنتجات الزراعية” وفي “المواد الأولية لبعض الصناعات”.

 لذلك، يعتبر النشطاء في الأردن بأن حكومة بلادهم ينبغي لها أن تتوقف عن”مكافأة العدو” بالسماح لصادراته من دول الخليج بالعبور برا؛ بسبب سياساته الواضحة في “تجويع الشعب الفلسطيني”، فيما تقول السلطات الأردنية بأن المسألة برمتها تنطوي على “مقايضة” تخفف معاناة الشعب الفلسطيني، حيث إن عمّان تحصل على “التزامات ووعود” من الإسرائيليين والأمريكيين بإرسال مساعدات وأغذية لقطاع غزة عبر مسار بري جديد يربط معبر كرم أبو سالم بالأغوار الأردنية.

المعترضون على تسهيلات أردنية للخط الهندي الإماراتي الإسرائيلي البري، تواجههم السلطات المحلية في عمّان بتأكيدات على أن المسار الأردني لنقل المساعدات إلى غزة سيشهد “تطورا ضخما” قريبا بموجب الاتصالات التنسيقية، مقابل “تسهيل لوجستيات الترانزيت برا” من الجانب الأردني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى