> «الأيام» غرفة الأخبار:
يطرح التصنيف الأمريكي لجماعة الحوثيين كيانًا إرهابيًا، والذي دخل حيّز التنفيذ، اليوم الجمعة، تساؤلات عن انعكاساته على الملفات السياسية والعسكرية والإنسانية أيضا في اليمن.
ومن المتوقع أن يؤثر هذا التصنيف على مسار المشاورات الخاصة بالأزمة اليمنية، إذ أكد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، خلال إحاطته أمام مجلس الأمن أول من أمس الأربعاء، أن تصاعد التوترات الإقليمية المرتبطة بالحرب في غزة، وبشكل خاص التصعيد العسكري في البحر الأحمر، يؤدي إلى تباطؤ وتيرة جهود السلام في اليمن، كما وصف تصنيف الإدارة الأميركية لجماعة الحوثيين كيانًا إرهابيًا بالأمر المثير للقلق.
عضو الوفد المفاوض لجماعة الحوثيين حميد عاصم قال، لـ"العربي الجديد"، إن القرار الأميركي يعرقل جهود اتفاق السلام في اليمن.
وأضاف عاصم أن "أميركا هي التي عرقلت الاتفاق الذي كنا قد توصلنا إليه نحن والسعودية في رمضان الماضي وبوساطة عمانية، ولكن الأميركيين وقفوا ضده وأعاقوا التنفيذ، ثم بعد العدوان الصهيوني، أوقفت أميركا النظام السعودي عن مواصلة أي مفاوضات، ولذلك نقول إن ما تريده الإدارة الأميركية من قرار التصنيف لن يؤثر في شيء، والتأثير السلبي قد يكون عليهم وعلى الدول التي تدور في فلكهم".
من جهته، توقع الصحافي الاقتصادي وفيق صالح، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن يكون للقرار الأميركي بتصنيف جماعة الحوثيين منظمة إرهابية "الكثير من التداعيات، التي ستنعكس على إضعاف وتحجيم قدرات الجماعة في الجانب العسكري والجانب المالي".
وأضاف أن "القرار يأتي ضمن خطة مدروسة من قبل الإدارة الأميركية للتعاطي مع هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، تشمل العديد من الجوانب، ومن أهمها الجانب المالي، إذ تحاول واشنطن تجفيف مصادر تمويل أنشطة مليشيات الحوثي من خلال فرض عقوبات على شركات وأفراد يعملون في العديد من دول العالم".