إلى من أساء فهم احتجاج العمال واعتبره استهداف لابن مبارك
> الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب جزء لا يتجزأ من مكونات النضال الجنوبي وهو الكيان المدافع عن حقوق العمال أمس واليوم وغدًا.
في تصعيدنا العمالي والنقابي لسنا ضد أحد ولم نستهدف أحدًا ولا نحتاج إلى ذلك ولسنا مشروع لإفشال أحد نحن اتحاد عمالي نقابي نطالب بحقوق مشروعة ومستمرين ببرنامجنا التصعيدي لن نتوقف.
هذا الوقت ليس وقت المزايدة فالجوع أصاب كل موظف والكل عليه أن يصطف خلف المطالب الحقوقية التي تبناها الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب كممثل يجمع النقابات العامة في كل المرافق والمؤسسات
فإما حياة وعيش كريم وأجر جزيل بقدر العمل
وأما نضال نقابي جسيم ينتزع الحق بكل السبل
هذا للتوضيح
كان يقوم بدوره في كل المراحل وما إضراب المعلمين إلا واحدًا من أنشطته وكان تحت ملاحظته وتأييده.
اليوم تطورت الأحوال ومس الضرر مرتبات العمال والموظفين وخاض الاتحاد العام بنقاباته العامة لقاءات ونقاشات مستفيضة مع المعنيين بالأمر ووجه أكثر من رسالة، لكن الوضع وكما يبدو أوشك أن يخرج عن السيطرة وبدأ يهدد رواتب العمال والموظفين، ولهذا تداعت النقابات العامة وفرضت على الاتحاد التحرك نحو التصعيد النقابي، وبدأ الإعلان عن البرنامج التصعيدي النقابي قبل تعيين بن مبارك والوزراء في الانتقالي وغيرهم على علم بنشاط الاتحاد وقد وصلتهم رسالة التصعيد وهم رافضين رفضًا باتًا الاستمرار فيه.
أعلن الاتحاد أن رواتب الموظفين خط أحمر ولن يقبل بمس آخر ما يمتلكه العمال والموظفين.
إن ضغط العمال ازداد على اتحاد النقابات وليس بإمكانه تجاهل قواعده لذلك مضى في تنفيذ البرنامج التصعيدي ببطء شديد أتاح المجال للحكومة ترتيب أوراقها لكن دون فائدة حتى وصل لتصعيد أكبر ومن ضمنه الوقفة الاحتجاجية أمام المعاشيق ومن بعدها إعلان الإضراب العام الأسبوع القادم في كل المرافق والمؤسسات
نفذناه من قبل ضد حكومة بن دغر ومن بعده ضد معين واليوم صادف تعيين بن مبارك ونحن في برنامج تصعيد نحن لا يعنينا الأشخاص.
لو أن بن مبارك رئيس الوزراء الجديد لديه مخرج لمطالب العمال نحن معه بكل مصداقية وسنلتزم بأي اتفاق مع حكومته يفضي إلى منح العمال حقوقهم ويحسن مستواهم المعيشي وباي آلية تقترحها حكومته تضمن النفاذ والتمكين الفعلي لصرف المستحقات وتحويل الأوامر الوزارية الصادرة عنها إلى واقع ملموس وليس كما عهدنا الوعود السابقة لسنوات مضت دون فعل.
لسنا في وضعية تسمح لنا بالمزايدة لحساب هذا الطرف أو ذاك نحن اليوم في صف العمال والموظفين وكما كنا في كل الأوقات، ولأول مرة يحدث اصطفاف عمالي نقابي بهذه الصورة، لقد قدمنا مطالب باسم العمال صادرة عن كل نقابة عمالية في كل المرافق وجمعناها في بيان واحد ومشترك، على أمل أن تتحقق هذه المطالب لصالح الجميع وتحسن من وضعنا المعيشي المتدهور كلنا على السواء مدنيين وعسكريين الضر مسنا جميعًا.
نحن بحاجة إلى إسناد مجتمعي ومؤازرة لننتزع حقوقنا ولا داعي للتصنيف السياسي وكيل التهم جزافا
فإما حياة وعيش كريم وأجر جزيل بقدر العمل
وأما نضال نقابي جسيم ينتزع الحق بكل السبل
هذا للتوضيح