نسف المنازل

> هذا ما يجري في اليمن منذ زمن بعيد، إجراء فاضح بحق البشر ووسيلة عقابية بشعة للغاية إلا أنها لم تكن محط إدانة العالم وفق ما تكشف فيه ثقافة الغرب بمكاييله المزدوجة وإنسانيته العجيبة التي لا تهتز مشاعرهم تجاه الدم العربي الذي يراق على أيديهم وأيدي الأنظمة والجماعات المتطرفة.

يقول الشاعر: لا تنهي عن شيء وتأتي بمثله، عارا عليك إذا فعلت عظيم.

فالغرب الذي يبارك ويدعم هدم البيوت والأحياء السكنية في غزة، لا يمكنه أن يرى عيبا فيما يمارسه الحوثيون في اليمن وما جرى مؤخرا في البيضاء هو امتداد لأفعال تجري في أكثر من منطقة في اليمن.

هذه المرة وكما زعم الحوثيون، جرى التفجير لمنازل الأهالي في البيضاء ربما دون أوامر وهي كما زعموا ردة فعل من رجال الأمن، فأي ردة فعل تلك التي هي في الأصل تجسد ثقافة الفاعلين وأي استهتار واستهانة بحياة الناس في شهر العبادة.

ما جرى فعل نازي بشع لا مبرر له إطلاقا، فأي أسباب تجعلك تمارس نمط إبادة أسرية كردة فعل وماذا نسمي ما يجري من أعمال مماثلة على مدى عقود مضت هل هي ردات فعل كبرى بأوامر وصغرى بدون توجيهات أم أن الأمر استهانة مطلقة بأرواح الآخرين، الغرب صامت لأنه لم يدين الكيان في غزة.

وبالتالي فهي نمط دفاعي مشروع طالما وحدوده في بلدان عربية.

ما يجري يمثل نموذج صارخ للاعتداء على السكان الأمنيين في البيضاء وهو مؤشر جلي لنمط حكم الحوثي المتطلع لوضع اليمن تحت سطوته ربما يتوخى المقايضة مع العالم بهذا الشأن وستستمر مثل تلك الأفعال طالما موازين عدالة العالم تعاني الاحتلال.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى