نتنياهو يلغي زيارة وفد إسرائيلي إلى واشنطن بعد قرار مجلس الأمن.. وخيبة أمل أمريكية

> «الأيام» القدس العربي:

> قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، إنه لن يرسل وفدا إلى واشنطن كما كان مقررا وذلك بعد امتناع الولايات المتحدة عن استخدام حق النقض (الفيتو) في تصويت بمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة دعا إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وذكر نتنياهو، وفقا لبيان صادر عن مكتبه، أن فشل واشنطن في استخدام حق النقض ضد المقترح “تراجع صريح” عن موقفها السابق وسيضر جهود الحرب على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة بالإضافة إلى الإضرار بجهود الإفراج عن أكثر من 130 رهينة.

وقال مكتب نتنياهو “في ضوء تغير الموقف الأمريكي، قرر رئيس الوزراء نتنياهو عدم إرسال الوفد”.

وأعربت الولايات المتحدة عن “خيبة أملها الشديدة” لقرار نتنياهو.

وقال جون كيربي المتحدث باسم البيت الأبيض لصحافيين “إنه أمر محبط. نحن محبطون للغاية من عدم قدومهم إلى واشنطن للسماح لنا بإجراء محادثة مثمرة معهم بشأن البدائل الناجعة لتنفيذهم عملية برية في رفح”.

وذكر كيربي أن مسؤولين أمريكيين كبارا سيعقدون على الرغم من ذلك محادثات منفصلة مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الموجود حاليا في واشنطن بخصوص المحتجزين والمساعدات الإنسانية وحماية المدنيين في رفح.

وشدد على أنه لم يطرأ تغير على السياسة الأمريكية على الرغم من قرار الامتناع عن التصويت في مجلس الأمن. وأضاف أن المسؤولين الأمريكيين سيواصلون طرح مخاوف واشنطن إزاء السياسات الإسرائيلية في غزة في إطار محادثات جارية بين الحكومتين.

وتابع “لم يتغير شيء بالنسبة لوجهة نظرنا في أن أي هجوم بري كبير على رفح سيكون خطأ فادحا”.

وقال مسؤول أمريكي لصحافيين إن واشنطن في حالة من الحيرة بسبب قرار إسرائيل، وتعتبره رد فعل مبالغا فيه.

وذكر المسؤول لمجموعة صغيرة من الصحافيين أن حالة التوتر في السياسة المحلية في إسرائيل يُحتمل أنها السبب في قرار نتنياهو عدم إرسال وفد إسرائيلي إلى واشنطن.

وأضاف المسؤول أن الرئيس جو بايدن لا يخطط الاتصال بنتنياهو بشأن القرار وأن نتنياهو لم يبادر بالاتصال ببايدن قبل القرار.

بدورها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن قرار عدم حضور الوفد الإسرائيلي إلى المحادثات المقررة في واشنطن هذا الأسبوع “مفاجئ ومؤسف”.

وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر أن الغزو الشامل لرفح سيكون خطأ وسيضعف أمن إسرائيل.

ورفح الملاذ الأخير لنحو نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بعد وصول العديد من النازحين بسبب الحرب في أماكن أخرى.

ولطالما وفّرت الولايات المتحدة دعما عسكريا ودبلوماسيا لإسرائيل، لكن الإدارة الأمريكية باتت تضغط على نتنياهو في ظلّ ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى