موظفو عدن الفضائية يطالبون عبر "الأيام" بإعادة تشغيل الإذاعة والتلفزيون

> محمد رائد محمد:

> "الأيام" تشارك موظفي عدن الفضائية إفطارهم الجماعي وتنقل همومهم

> شاركت "الأيام" مع موظفي إذاعة عدن وقناة عدن الفضائية مأدبة الإفطار الجماعية التي أقيمت في ساحة مبنى الإذاعة والتلفزيون بمديرية التواهي في العاصمة عدن أمس الأول الأحد.
جمال البيضاني
جمال البيضاني


وفي تصريح صحفي لـ "الأيام" قال نائب مدير إدارة الأخبار في قناة عدن الفضائية جمال البيضاني:"إن الإفطار الجماعي بات تقليدًا سنويًا يتجمع فيه الموظفون بعد أن مرَّ على هذين الجهازين الإعلاميين المهمين تسع سنوات وهما تحت الإغلاق".  


وأوضح البيضاني أن الصرحان الإعلاميين يعدان من أقدم المؤسسات الإعلامية المسموعة والمرئية على مستوى المنطقة وشبه الجزيرة العربية.

وأضاف جمال بيضاني أن هذا الإفطار الجماعي يعتبر تظاهرة عمالية للمطالبة من خلالها بحقوق عمال المؤسستين الإعلاميتين بإعادة بث إذاعة وقناة عدن من العاصمة عدن.

ودعا نائب مدير إدارة الأخبار في التلفزيون باسمه واسم عمال القناة مجلس الوزراء بإعادة موظفي المرفقين الحكوميين إلى رأس أعمالهم في أسرع وقت ممكن، قائلًا "إن هذا يحتاج إلى إرادة سياسية وقرار سياسي".  
عبدالله صالح حاجب
عبدالله صالح حاجب


وقال رئيس قسم مكتبة قناة عدن الفضائية سابقًا الأخ عبدالله صالح حاجب "إن إفطارنا كان مميزًا حضره عدد من رجالات التلفزيون والإذاعة الذين لهم بصمات كبيرة في الإرث الثقافي والسياسي في الجنوب حيث التقينا بنفس الروح الأخوية الصادقة والزمالة الرائعة التي عشناها وكنا فريق واحد يؤدي مهامه في دورة الإنتاج البرامجي المتنوع بتناغم موسيقى جميل وتذكرنا الذكريات الجميلة في الزمن الجميل ولنا أمل كبير بإعادة الاعتبار لمدينة عدن والجنوب من خلال إعادة افتتاح إذاعة وتلفزيون عدن من التواهي".  

وطالب عبدالله حاجب المسؤولين بأهمية وضرورة إعادة الروح لإذاعة وتلفزيون عدن وصرف حقوق الموظفين من علاوات، وكذا إعادة النظر إلى هيكل الأجور لأن نظام الأجور الحالي متدني إلى أسفل الدرجات معتبرًا أن قطاع الإعلام بشكل عام متضرر جدًا من الهيكلة القديمة والتي أصبحت لا تُــلبي احتياجات العاملين والموظفين.

وجدد رئيس قسم مكتبة تلفزيون عدن ندائه إلى الجهات الرسمية بما فيها المجلس الانتقالي الجنوبي بضرورة نيل الحقوق كاملةً، وقال "يكفي معناة في كافة جوانب الحياة التي نعيشها لقد ضحَّـت الكوادر بعمرها في إنتاج الفكر والثقافة لإسعاد أهلنا في الجنوب وحان اليوم لرد الجميل وفي اللقاء الرمضاني رفعنا أكفنا إلى العلي القدير أن يغفر ويرحم زملائنا الذين سبقونا إلى الدار الآخرة ونسأل الله العظيم أن يُـمتع زملائنا بالصحة والعافية والسلامة ويشفي مرضانا الذين يعانون من عدم الدعم المادي والمعنوي، وقد توفي عدد من الزملاء ولم يكن هناك من الاهتمام الكافي لهم".

وأضاف عبدالله صالح حاجب بأنه على الجميع أن يتلقى هذا الصوت بكل جدية وأمانة، فإعادة روح التلفزيون والإذاعة هو إعادة الاعتبار للجميع.  
علي سلام فارع
علي سلام فارع


وحول الانطباعات بهذه المناسبة ومطالبات عدد من الموظفين بحقوقهم لفت نائب مدير عام إدارة الأخبار في إذاعة عدن الأخ علي سلام فارع إلى أن هذا اللقاء يعتبر تقليد سنوي بإفطار جماعي في شهر رمضان المبارك وكان ودياً عكس فيه المشاعر الطيبة لزملاء المهنة وجسدت روح الأخوة التي تظللوا تحت رايتها في هذا المبنى لسنوات عديدة، وكانت لهم وقفة للمطالبة بإعادة إذاعة وقناة عدن إلى هذا المبنى وهو المقر الرئيس في التواهي، إضافة إلى إقامة عدة وقفات من سابق، وطرق الموظفون كل الأبواب لكي يعودان هاذان الصرحان التاريخيان إلى العاصمة عدن.

ومضى علي سلام فارع في كلامه نحن نشعر جميعًا بالغصة والحسرة بأن تبقيان إذاعة وقناة عدن مغلقتان خلال تسع سنوات وكان لهما صولات وجولات في تنوير المشاهدين وتقديم المفيد لهم، متمنياً أن تجد تلك المطالب آذان مصغية وإرادة سياسية وأن تكون هناك حلحلة لهذا الملف.
وليد باكداده
وليد باكداده


وقال المذيع ومقدم البرامج في قناة عدن الفضائية وليد باكدادة "جئنا اليوم إلى مبنى إذاعة وتلفزيون عدن والذي ما زال أسيراً منذ 9 أعوام وحتى اليوم رغم كل الجهود التي نسمع عنها من هنا وهناك لإعادة الحياة للقناة والإذاعة وكذا للكادر الذي عمل فيها وكان في مرحلة من المراحل نبراس ومنارة للعلم والتوعية والثقافة والأدب والفن والرياضة ليس لعدن فقط وإنما لكل ربوع هذا الوطن الغالي".

صورة من احتجاج سابق لطاقم عدن الفضائية
صورة من احتجاج سابق لطاقم عدن الفضائية

وأشار باكدادة إلى أن لقاء الموظفين في مبنى الإذاعة والتلفزيون هو تجسيد حقيقي للشراكة بإعادة افتتاح قناة عدن، منوهًا بأنه إذا لم تتم استعادة هذه القناة فلا جدوى اليوم للحديث عن شراكة سياسية في ظل هذا المعترك السياسي.

وطالب المذيع في قناة عدن الفضائية قيادات الدولة والنخب السياسية أن تعي هذه الخطوة وتعطيها حقها في استعادة بث تلفزيون عدن من موقعه الأصلي في مديرية التواهي بالعاصمة الحبيبة عدن.

وتابع وليد باكدادة قائلاً: "إننا اجتمعنا اليوم مع نخبة ولفيف من كوادر قناة وإذاعة عدن كباراً وشباناً، وهذه اللقاءات والقدرات تعلمنا منها كثيرًا واكتسبنا منهم طرق وأساليب العمل الإعلامي الصحيح للمساهمة في تقديم مادة مفيدة وشيقة بمختلف المجالات للمواطن الكريم".  
أشرف خنبري
أشرف خنبري


من جهةٍ أخرى أشار المترجم وقارئ نشرة الأخبار باللغة الإنجليزية أشرف خنبري إلى أن هذه اللحظات الجميلة يلتف فيها زملاء المهنة حول بعضهم في مأدبة إفطار داخل ساحة مبنى إذاعة وقناة عدن الفضائية، لسنوات طويلة وسط مشاعر تتخالج في أنفس الموظفين بالسؤال عن موعد عودة العمل في الإذاعة والتلفزيون من هذا المبنى الأسير، وكذا رجوع الموظفين إلى عملهم الإبداعي طالما عملوا وبذلوا الكثير لتقديم الأجمل والأفضل للمشاهد الكريم.

ودعا خنبري كل مسؤول في يده الأمر أن يعمل على إعادة مزاولة موظفي الإذاعة والتلفزيون لأعمالهم، شاكرًا كل من يحاول جاهدًا على إعادة هذا المرفق التاريخي إلى سابق عهده.

وطالب قارئ نشرة أخبار اللغة الإنجليزية أجهزة الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة وخاصة صحيفة "الأيام" والتي لها باع طويل في المجال الصحفي وتنوير الشعب بالمساهمة في المطالبة بإعادة القناة والإذاعة إلى عدن، مردفًا أن قناة عدن الفضائية التي كانت وما تزال جزء مهم من حياة موظفيها الذين يتمنون أن تعود مرفقاً وضَّـاءاً لهذه المدينة كون عدن هي مدينة التلفزيون.

"خاص الأيام"

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى