> الحديث عن التلال حديث عن رياضة وطن وتاريخ الرياضة وما يعانيه عميد الأندية اليمنية وشبه الجزيرة العربية انعكاس لما يعاني منه وطننا اليمني الكبير فالتلال وطن تأثر بما عاناه الوطن وهو الوحيد من الأندية اليمنية الذي تضرر من الحرب على عدن ولايزال يعيش تلك الأزمة والمشكلة ومن يصدق أن منشآته مغتصبة وبنفس الوقت تعتبر محتلة ومن قبل السلطة للأسف.

التلال عانى ولايزال يعاني في ظل صمت الجميع الذي أعطى فرصة للعناصر العابثة المتسيسة أن تتحكم بزمام أموره وأوصلته إلى وضع لا يتناسب مع تاريخه وأمجاده وعصفت به إلى الهاوية مستغلة نفوذها ووجودها القريب من سلطة القرار وأوصلته إلى هذا الوضع المزري والهزلي الذي أضعف هيبة ومكانة التلال الكبير والعريق للأسف الشديد.

التلال اليوم بحاجة إلى كل أبنائه الأوفياء والمخلصين وإلى جهود السلطات العليا في الدولة للوقوف بجانبه ودعمه وحمايته من الدخلاء العابثين بتاريخه وأمجاده، يفترض من قيادات الدولة العليا أعطاء الاهتمام الأكبر لنادي التلال الذي يمثل واجهة رياضة عدن والوطن وتكريس كل الجهود في إعادة مقراته التي دمرتها الحروب ووضع الحلول والمعالجات وإصلاح ما خربته الحرب في هذا النادي الكبير والعريق الذي يعيش أسوأ مراحله ولم يعد التلال تلال وقوته من قوة الجبال ولم يعد له حضور متميز كما كان في عصره الذهبي كنادي له مكانته الكبيرة وشهرته الواسعة على مستوى الوطن وخارج أسواره.

التلال يحتاج اليوم إلى إعادة لحمته ومكانته وعودة ممتلكاته وإمكانياته التي صارت خارج إرادته يعبث بها المتطفلون ممن لا يوجد في قاموسهم مكان للرياضة ولا يتنفسون هواها النقي ويعشقون منافساتها وأخلاقياتها وأجواءها الرائعة والممتعة، وباختصار التلال يحتاج إلى وقوف سلطة عليا وبيت مال داعم بقوة.

كلمة حق تجاه إدارة الرئيس المستقيل عارف يريمي أنهم عملوا خلال السنوات الماضية بكل ما في وسعهم في خدمة النادي الأحمر رغم التحديات والصعوبات التي واجهتهم وكانوا يشكلون فريق عمل متجانس بتحركاتهم وتسجيل حضور رائع للتلال ووضعوا له المكانة التي يستحقها ولكن للأسف لم يقف بجانبهم أحد ويدعم جهودهم بل وصل الأمر إلى محاربتهم لأنهم كانوا يمشون في الاتجاه الصحيح مجسدين الوفاء والإخلاص للنادي الذي أحبوه وعشقوه، كل التحية والاحترام لإدارة اليريمي الذين كبروا في نظر الجميع بتقديم الاستقالة الصائبة لإعطاء فرصة للآخرين لمواصلة مشوار الجهاد في خدمة التلال الكبير والعريق.