صنعاء تحشد قواتها على حدود يافع وعينها على عدن

> صالح لجوري:

>
  • خفايا وحقائق ما قبل معركة الحسم في جبهتي البيضاء يافع
  • عسكريون: تحرير البيضاء من قبضة الحوثيين يحتاج قوة فاعلة
  • لماذا تتمسك جماعة الحوثي في البيضاء أكثر من تمسكها في صنعاء؟
  • تحليل: البيضاء هي العمق الاستراتيجي ونقطة ضعف للحوثيين
> في هذا التقرير الميداني الاستراتيجي والتحليلي، نقدم قراءة استطلاعية تحليلية للأحداث الجارية في جبهتي البيضاء ويافع، حيث نضع القارئ والمحلل وكل من يهمه الأمر أمام سلسلة من الأحداث والتطورات التي تشهدها الجبهة الجنوبية للبيضاء مع جبهة البيضاء الشمالية من جهة الحوثيين. قمنا بقراءتنا الاستطلاعية الميدانية لمجريات الأوضاع عن قرب من خلال مشاهدتنا على أرض الواقع والاستماع إلى آراء وملاحظات ذوي الاختصاص والمعرفة بهذا الشأن، بالإضافة إلى الآراء المحايدة التي حاولنا معرفتها وتلخيصها.

تمتد جبهة يافع على حدود يافع في الجهة الشرقية الشمالية لمديرية الحد يافع في محافظة لحج، ابتداءً من جبهة حدق وما حولها، وتقع جبهة حدق شرق وجنوب شرق مديرية الحد في الشمال الشرقي لمديرية سباح يافع محافظة أبين. هذا هو بداية جبهة يافع وتمتد حتى أسفل وادي صبر وجبال لخباب وأمثجرة المطلة على سيلة حمرة المساحرة غرب مديرية الحد بمساحة تقدر بنحو 45 كيلومتر بحسب تقديرات محلية. وتمتلك جبهة يافع نحو 431 موقعًا، منها دفاعية ثابتة وهجومية متحركة، بما في ذلك نحو 68 موقعًا مكشوفًا في خط التماس مع العدو ونحو 363 موقعًا غير مكشوفًا.

وتقع في هذه المساحة الممتدة من حدق وحتى منطقة لخباب امثجرة صبر الجبهات والمواقع المكشوفة، جبهة حدق و الحيد الأحمر وماجاورها من المواقع التابعة للمقاومة الجنوبية والقوات المسلحة جبهة الهضبة آل الحيد وماجاورها من المواقع من ثم جبهة ريشان وآل علي صلاح ريشان والمخنق شمالًا من ثم جبهة امسر حيد العبس وما جاورها من المواقع شمالًا وشرقًا وغربًا وغيرها.

وكثير من المواقع طلب منا عدم ذكرها أثناء إعداد التقرير وعدم الكشف عن الشخصيات التي تحدثت إلينا، فهناك مئات المواقع هذا بالنسبة لقوات المقاومة الجنوبية بكل تشكيلاتها العسكرية عمالقة ومقاومة سنية متطوعين والقوات الأخرى التابعة للانتقالي، حزام أمني ودعم وإسناد وقوات الصاعقة ومقاومة قبلية وغيرها ويقابلها في جهة محافظة البيضاء في نفس المساحة وأكثر والشريط الحدودي وفي المنتصف وشرق البيضاء قوات مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة بكافة أنواع الأسلحة الإيرانية وما استحوذت عليه من ترسانة الأسلحة من جيش النظام اليمني السابق بعد مقتل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وانهيار نظام حكمه، حيث تقع جبهات الحوثي على الشريط الحدودي جنوب محافظة البيضاء وهي المحاذية لمديريات يافع.

وتتمركز مليشيات الحوثي في مواقع رئيسية جنوب والمنتصف وخطوط خلفية هي بنحو 83 موقع مكشوفة، بالإضافة إلى مايقارب 216 موقع بحسب المصادر غير مكشوفة لنيران القوات الجنوبية أو لم يتم التعامل معها بالقصف الناري وهي ممتدة شرقًا وغربًا في محافظة البيضاء والمنتصف وعلى طول الخط الرابط البيضاء صنعاء وكذاك مكيراس والصومعة وجبال مجاورة لمديرية لودر.

ومن أهم المواقع التي تتمرس بها المليشيات وتطلق نيرانها صوب منازل المدنيين في الحد وكذلك القوات العسكرية: موقع مثلث الحبج، السملان، شرق وشمال جبهة حدق اليافعية، رأس العقبة، موقع يسمى موقع المراقبة متحرك، تباب مدرسة السملان واستخدام ملحقات في المدرسة كثكنات عسكرية، المضبي ال برمان ، امصلب، منطقة الناصفة، موقع في ملحقات مدرسة البرماني والتباب المحيطة، الحنكة، جبل ذمخشب، المجريش الجبال المطلة على امسر ومنطقة صبر الحد مثل التباب الشمالية لجبل جميل - السنترال منطقة قربة جبال الجماجم-جبل نصياء كساد - جبل سوداء غراب جبل حلموس التباب السفلى، مفترق الزاهر قربه، الغيلمة أما المواقع الفرعية تقع في بطون الوديان مثل مسورة - حيد رمضان -في ال برمان نقاط متحركة في الخط العام الرابط بين الغيلمة والحد منفذ امسر، إضافة إلى مواقع في القرى مثل آل راشد الهاونات، راجمات متنقله- وأطراف جاحور وتباب جاحور المطلة على واد صغير يسمى الحناك، أعلى وادي مصلب تباب الأثل، وهناك مواقع كانت مقاومة ال حميقان والعمالقة تستخدمها قبل سقوط الزاهر والسيطرة عليها من قبل الحوثيين مثل موقع الفارع وكيدان وكيدان 2 وسودا غراب الأريل وميسرة سودا غراب وميمنة سودا غراب والنقطه العمالقه سابقًا حاليًا مع الحوثي و موقع "وادي المثور" و"موقع حيد الحنش" وموقع "اشعاب ال مشطل" وموقع "اشعاب آل معور" وموقع "المضبي" وموقع "الظويهر الحوثي" وموقع "عقبة مدر الحوثي" و"موقع آل عمرسابقا" وموقع "القلب العمالقه القديم الآن الحوثي" مقدمة الحبج جنوبا، وموقع "ميمنه آل حميقان العمالقة سابقا الآن الحوثي" مفترق الحبج وموقع "الظويهر2، وموقع الحوثي على مشارف حدق والموقع الثاني حدق الصدر وعشرات المواقع وهناك معلومات تفيد بتغيير أسماء بعض المواقع بأسماء شهداء المليشيات دون تغير جغرافيتها مثل موقع الحيدري تباب المطلة على امصلب ، وموقع أبو هاشم وهناك مواقع خلفية مثل ذي ناعم امدقيق ، العريض ، امضاهر، مركز الهيلة سابقا السوادية معسكر الجايفي العمالقة سابقا، مكيراس موقع المدفعية سابقا، الكهرباء، مزرعة الكور، مفرق قرعد، موقع الأمن المركزي، موقع الراجمات المتقدم وجنوب ذي ناعم، وغيرها ولإزالة المليشيات تعمل على استحداث مواقع جديدة في الجهة الغربية ليافع مثل جبال القويم، الحومرة، جبل الحميم، نصباء ظهار المطلة على سيلة حمرة من جهة الشمال، وكذا في شرق المحافظة وجنوبها، السد، تباب وادي الفقراء، تباب ثرة العلياء، وغيرها، ومعسكرات رئيسية، مثل السوادية 1 والعمالقة اليمنية سابقا الجايفي2، السوادية المستودعات 3، الصمود، موق سلاح الجو المسيرات، منصة العربات إطلاق الصواريخ، معسكر القوات الأمن المركزي بين عزة والبنك، معسكر ذي ناعم، معسكر مكيراس، مقر الشرطة العسكرية، بقوة قوامها نحو ثمانية ألوية نظامية في نسق تكتيكي ثلاثي شرقًا وجنوبًا وشمالًا وغربًا في محافظة البيضاء ومحيطها، بالإضافة إلى المليشيات القبلية على غرار البشمرجة في العراق والمتحوثين وبعض القبائل من نفس المناطق التي توجد بها الجبهات الذين تم إجبارهم على القتال مع مليشيات الحوثي.

ويؤكد عسكريين متواجدون في البيضاء أن قوام تشكيلة الألوية الثمانية هي شكلا فقط ولا توجد قوة فعلية ثابتة بهذا القوام للألوية المذكورة أي قوة متحركة غير ثابتة (إجباريًا) خارج عن حسابات المليشيات غصبًا عنها، حيث تضطر المليشيات إلى سحب كثير منها إلى جبهات أخرى مثل الضالع وحدود بيحان ومأرب والعكس أي تعزيز من جبهة إلى أخرى بحسب الحاجة ويرجع ذلك إلى تدمير الكثير من قوات المليشيات في مختلف الجبهات.
  • الأسلحة التي تستخدمها الحوثيين في هذه الجبهات المذكورة
وفقًا لعسكريين يستخدم الحوثي رشاشات قناصة 12/7 + أف أن متطور، رشاشات مشابهة لها بنفس عيار12/7 محمولة على الأكتاف إيرانية الصنع بحسب عسكريين، رشاشات 23 ماصورتين وأخرى ماصورة محمولة على العربات وثابتة وعربات ال بي أم بي وكاتوشا ب م 14 مدفعية وكاتوشة أخرى أربع وثمان مواصير على عربات وسيارات شاصات لند كروزر و المدفعية بكافة أنواعها ومنها طويلة المدى +الهاونات ،عيار 120، والدبابات وصواريخ متنوعة منها محمولة على الاكتاف وأخرى على عربات ومنها طويلة المدى و هناك منصة لإطلاق الصواريخ بالقرب منطقة العريف في الشمال الغربي لمحافظة البيضاء يتم تحويلها من مكان إلى آخر للتمويه والتخفي والصواريخ الحرارية-الكورنيت وهذا النوعين تؤكد مصادر مطلعة على مجريات التسليح، أن المليشيات حصلت عليها من معسكرات تم الاستيلاء عليها أو تسليمها من قبل قوات الحكومة اليمنية (الإصلاح) في مأرب وغيرها، إضافة إلى أسلحة فتاكة مشابهة تم الاستيلاء عليها من قبل المليشيات من معسكرات الحرس الجمهوري أمريكية الصنع كانت تستخدم لمكافحة الإرهاب أو مخصصة لذلك.

هناك أسلحة أخرى لم يتم التعرف عليها شديدة التركيز وإصاباتها دقيقة جدا تستخدمها المليشيات للقنص عن بعد مزدوجة مع قاذف ناري يصل مداه إلى 500 متر والطيران المسير المتنوع وهو الذي ألحق أضرار بالغة في صفوف المدنيين في القرى، حيث قتل الكثير بسبب قصف الطيران العشوائي للقرى أو استخدامه بطرق خاطئة والألغام الثابتة والمتحركة والعبوات الناسفة ونقصد هنا بالمتحركة هي الألغام ذات الصناعة المحلية التي يتم خداع القوات بها والأهالي وتحويلها من مكان إلى آخر ووضعها في طرقات آمنة أثناء الليل وفي أماكن قريبة من خطوط التماس وسلاح الإعلام، حيث ترافق هذه الترسانة العسكرية وجحافل الجند آلة إعلامية ميدانية وإدارية عبر الإذاعات والتلفزة ومواقع التواصل الاجتماعي وسلاح التخابر والتخادم ونقصد هنا العمل الاستخباري المكثف وتخادم بعض العناصر الحزبية على الحدود مع مليشيات الحوثي.
  • جماعة الحوثي تتمسك في البيضاء أكثر من تمسكها في صنعاء، لماذا؟!
لأن البيضاء منطقة استراتيجية واسعة تقع في منتصف اليمن ولها طرقات متعددة هي عبارة عن شريان وريد يغذي 6 محافظات بصفة مباشرة ومترابطة مع محافظة البيضاء ضمن سلسلات جبلية واسعة ورملية أوسع، بالإضافة إلى ارتباط هذه الست المحافظات بخطوط إضافية إسفلتية مع العاصمة صنعاء من غير الخط الذي يربط صنعاء في البيضاء والمحافطات هي الضالع ذمار مأرب شبوة أبين لحج، بالإضافة إلى الخط العام الرابط بين البيضاء ذمار صنعاء ويوجد فيها أهم الوديان والجبال الشاهقة للتخفي البشري وإخفاء الأسلحة بالإضافة إلى أن فيها أكبر كم من المقاتلين القبليين المدربين على القتال بكافة أنواع الأسلحة من القبائل غير المؤدلجين سياسيًا وحزبيًا وبإمكان المليشيات استغلالهم تارة بالترغيب وأخرى بالترهيب لاستخدامهم في جبهات أخرى.

ويؤكد الكثير من الخبراء العسكريين، أن بقاء البيضاء تحت سيطرة الحوثي سيمكنها من البقاء صامدة في كل الجبهات وفي حال سقوط البيضاء من يد مليشيات الحوثي هذا يعني سقوط مليشيات الحوثي في كل الجبهات.
  • البيضاء من الناحية الاستراتيجية
تعتبر البيضاء منطقة استراتيجية عسكريًا وإداريًا ومعنويًا لجماعة الحوثي التي تدفع بكل ثقلها للحفاظ على سيطرتها الكاملة على محافظة البيضاء دون تفريط مهما كلف الثمن، حيث أن البيضاء تقع في خط الوسط كشريان وريدي يربط عدت محافظات ارتباط استراتيجي وبالسيطرة على خط الوسط سيطرة كاملة يتم التحكم بالمحيط الجغرافي وقطع شريان الحركة في الشريان المغذي لتلك المحافظة المراد حصارها قبل استهدافها وفي نفس الوقت الحفاظ على تأمين العاصمة صنعاء في نسق دفاعي متقدم جدا يجعل مسرح العمليات العسكرية بعيدا عن العاصمة وإبعاد الخطر عنها بمئات الكيلو مترات في كل الاتجاهات المحيطة.

فمن الغرب ترتبط البيضاء جغرافيا بمحافظة الضالع جبل الشعيب وأجزاء من مناطق أخرى منها ليافع وأخرى الضالع ويافع مثل نعوه ريو بني ضبيان وكلها وديان وجبال شاهقة في سلسلة جبلية مترابطة تصل بعضها إلى مناطق في إب ووادي بناء وغيرها ومن الجنوب والجنوب الغربي محافظة لحج بمديرياتها لبعوس الحد ومن غرب وشمال غرب محافظة أبين سباح يافع ومكيراس وغرب والشمال الغربي لمناطق دثينة ومن الشرق والشمال الشرقي الصومعة امسرو جيشان ال يوسف بيحان ومن الشمال طياب، السوادية مأرب غانية قيفة ومن الغرب والشمال الغربي رداع ذمار صنعاء.

هنا تكمن أهمية البيضاء في الوقت الحاضر وما تمثله من استراتيجية التفريط بها يعني سقوط العاصمة صنعاء وفصلها عن المحافظات الأخرى.
  • نقاط الضعف لدى الحوثيين
يؤكد عدد من الخبراء العسكريين المحايدين الذين التقت بهم "الأيام" وتم التواصل معهم أثناء كتابة هذا التقرير ومنهم شخصيات في محافظة البيضاء إضافة إلى شخصيات قبلية بارزة عاصرت فترة الحروب السابقة أن مليشيات الحوثي رغم تعنتها ومكابرتها ومحاولتها الظهور في جبهة جنوب البيضاء بشكل يوحي بسيطرتها وقبضتها على المحافظة إلا أن لديها نقاط ضعف مرعبه للمليشيات وهي خلل استراتيجي وتكتيكي تفرضه الجغرافية والمعطيات الميدانية وتتمثل في خط نسق قواتها في طريق الغيلمة ذي ناعم، حيث تحاول المليشيات الضغط على جبهة يافع من جهة السملان المضبي، حدق أي الجبهة الشرقية ليافع حفاظا على جبهة وخط الغيلمة ذي ناعم شمالا لأسباب يرى الخبراء أنها خطيرة جدا على المليشيات لقرب المسافة إلى مثلث ذي ناعم الذي يربط ذي ناعم ومدينة البيضاء وكذلك خط صنعاء فإذا تمكنت القوات الجنوبية من السيطرة النارية على هذا المثلث سوف تسقط مدينة البيضاء وما حولها لا محالة.

ويضيف الخبراء أن خطة تكتيكية سابقة عملتها القوات الجنوبية في العام 1979م بقيادة الشهيد اللواء صالح أحمد الفلاحي تمكنت القوات الجنوبية من إسقاط محافظة البيضاء خلال 24ساعة بالكامل بعد أن تم السيطرة على منطقة الغيلمة ومثلث ذي ناعم وها هي الآن مليشيات الحوثي تخشى من تكرار نفس التكتيك على نفس الجغرافي لوجود الثغرات والمعطيات المؤهلة لذلك لأن طبيعة المنطقة واتساعها وقرب المسافة هي نفسها لم تتغير فقط بحاجة إلى قائد ميداني يتقن الخطة التكتيكية التي وضعها الشهيد الفلاحي إلى جانب نقطة الضعف الثانية مرتفعات مكيراس وجبالها فإذا تم السيطرة على مكيراس من قبل القوات الجنوبية سوف يتم وضع قوات الحوثي في جبهة جنوب البيضاء في كماشة في حال تمكنت القوات الأخرى من السيطرة النارية على الغيلمة ذي ناعم.

تخشي مليشيات الحوثي انضمام القبائل الحدودية في الحد وآل حميقان وقبائل في الصومعة وأطراف حدود دثينة إلى القوات الجنوبية فهذه القبائل بحد ذاتها تشكل جيش كاسح حيث أنها مدربة تدريب عالي على كافة أنواع الأسلحة والقنص والقتال في المناطق الجبلية أفضل وأقوى من الجيش النظامي وهذه هي نقاط ضعف المليشيات المرعبة التي تحاول الحفاظ عليها وسد ثغراتها والعمل على عدم حدوثها بطريقتين كما هو واضح، الأولى: الضغط على جبهة يافع من الجهة الشرقية الجنوبية لمديرية الحد وشمال سباح: أي جبهة الهضبة وحدق وما حولها تجنبا لفقدان سيطرتها على المناطق المذكورة في نقاط الضعف. والطريقة الثانية هي الدفع بشخصيات في محافظة البيضاء صنعها عفاش وأخرى متحوثة للعمل على تفكيك القبائل الحدودية المذكورة وإشعال الفتن في ما بينها واستنزاف مخزونها من العتاد والذخائر وتحريضها لافتعال حوادث أمنية مع السلطات في المناطق الخارجة عن سيطرتها، إضافة إلى أن القبائل الحدودية التي تقع تحت سيطرتها في البيضاء تتعرض معظمها للقمع والتنكيل وأساليب ابتزاز لا حصر لها وهناك قبائل وشخصيات اضطرت إلى مغادرة مناطقها في البيضاء إلى مناطق أخرى .
  • الخطة المحكمة والأكيدة لتحرير البيضاء بأقل التكاليف!!
في أسئلة استباقية استنتاجية تم طرحها على شخصيات متنوعة عسكرية وقبلية ومهتمين في يافع والبيضاء وغيرها

هل بالإمكان الوصول إلى نتائج تفضي إلى تحرير البيضاء من عبث المليشيات؟! وما هي الخطة والوسائل الممكنة؟!

وقد جاءت الإجابات شبه متقاربة ومنها ما سردت تفاصيل مهمة جدا قد تكون مميتة للمليشيات في حال تم تنفيذها بحسب الشخصيات، فمنهم من يرى أن لقبائل يافع وجنوب البيضاء وشرقها وقبائل دثينة شجاعة وفروسية وحمية قبلية ودينية ما لم تمتلكه أي قبائل أخرى وهي من أكبر القبائل مترابطة قبليًا واجتماعيًا على مستوى الوطن العربي وتمتلك فرسان يعشقون الموت أكثر من حبهم للحياة في سبيل الدفاع عن الأرض والعرض والدين ولكن هناك عوامل معنوية كبتت هذا العنفوان والحمية لدى يافع وكذلك جنوب البيضاء وأهمها وجود القيادات النفعية أو التي تعشق الشهرة والمال على حساب تضحيات أبناء هذه المناطق، بالإضافة إلى قيادات جيء بهم من أماكن مختلفة دون تأهيل أو تاريخ يأهلهم للقيادة هؤلاء هم سبب الاحباط ليافع والقبائل المجاورة لها.

ويقترح الخبراء تحريك الجانب الإعلامي المعنوي ويتمثل في تهيئة قبائل يافع والبيضاء وما جاورها من قبائل دثينة إعلاميًا ومعنويًا قبل بدء المعركة بشهرين على الأقل عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة ومواقع التواصل، بالإضافة إلى تنشيط الإعلام الميداني من خلال الشخصيات الإعلامية المعروفة والمطلعة على مجريات الأحداث في البيضاء ويافع كذلك نبش بعض الحوادث التي انتصرت بها هذه المناطق على الائمة القاسميين الأماميين قديما، ضرب أمثله لفرسان قداما ناصروا الدعوة الإسلامية والفتوحات وهم كثر فعلا ، كذلك عمل لقاءات مع شخصيات مهمه تكن العداء للحوثي ، تحرك ائمة المساجد بالدعوة إلى الجهاد ، بالمجمل التعبئة والحشد والتحريض الإعلامي للقبائل في يافع و آل حميقان والبيضاء ودثينة الظاهر أو المحيطة في البيضاء وهذا سوف يكون له أثر بالغ و يسهم في حشد الجهود والطاقات وتسهيل مهمة الجانب العسكري لتحرير البيضاء.

الجانب العسكري ويتمثل في حشد أربعة ألوية متكاملة ومعززة بكافة أنواع الأسلحة المتوسطة والخفيفة والقناصة والمدفعية والآليات الحديثة والنوعية الحديثة أيضا ويفضل أن تكون الأولوية المذكورة من قوات العمالقة والمقاومة الجنوبية وبالقيادات المعروفة والمجربة إلى جانب القوات المتواجدة في جبهة يافع إضافة إلى القبائل والمجاهدين المتطوعين السنيين ووضع أربعة ألوية في حالة استعداد قتالي عالي في القرب من جبهة يافع بشكل متفرق استعداد لتعزيز منطقة المعركة في حال تطلب ذلك ويتم وضع خطة لثلاث سرايا هندسة ألغام على الأقل لتنظيف منطقة الحرب وتأمين القوات وتوفير شبكة انترنت قوية وفاعلة لتمكين الموجهين الأرضيين والاستطلاع من تسجيل للإحداثيات إلكترونيًا بسرعة ودقة واتصالات لا سلكية و الأجهزة العسكرية لتسهيل التواصل وطاقم إعلامي ميداني وخارجي مع دعم إعلامي ومعنوي من قبل القنوات التلفزيونية ومنع أي قناة تبث إخبار محبطة أو غير مدروسة وتجهيز وسائل إمداد عسكرية دون انقطاع وتحليق طيران التحالف بشكل مستمر فوق سماء البيضاء ويافع لتدمير منصات الصواريخ الحوثية، وكبح أي نشاط للطيران المسير التابعة لمليشيات الحوثي وتدمير مواقع إطلاقها أو أي تعزيزات لا تتمكن القوات المحاربة من الوصول ناريا إليها، وبالمجمل تحليق الطيران بشكل مستمر حتى وإن لم يرمي يشكل حافز مفيد معنويا لصالح القوات المهاجمة للبيضاء وتدمير نفسي لقوات الحوثي.

بالإضافة إلى تجهيز طواقم طيبة في المستشفيات العامة في يافع مع وجود الأدوية بالإضافة إلى مستشفى ميداني متنقل مع القوات، تجنب ظهور القيادات النفعية أو المتورطة بالفساد وهناك أعداد كبيرة من مقاومة آل حميقان متواجدين في يافع وغيرها يجب دعوتهم وتحفيزهم وإشراكهم في المعركة فهم مقاتلين أشداء وأصحاب خبرة في المنطقة بالإضافة إلى المتواجدين في الداخل الحميقاني في مديريات البيضاء من الشباب يجب دعوتهم وتأطيرهم ضمن القوات أو الاستعانة بهم في العمق الاستراتيجي للعدو والجانب الاستخباراتي وما يتعلق به من مهام ميدانية واستراتيجية خارجية و دعم التحالف العربي بكل وسائل الدعم المعروفة للمعركة والجانب الإعلامي المعنوي خاصة وتحريك ثلاث جبهات وتفعيل المقاومة فيها أثناء معركة تحرير البيضاء على سبيل المثال الساحل الغربي جبهة الضالع ، جبهة مأرب لإشغال الحوثي وتشتيت قواته هنا وهناك ليتسنى للقوات المهاجمة السيطرة على محافظة البيضاء بوقت قصير جدا وبأقل التكاليف وهذا ما يراه خبراء عسكريين وقبليين في خطة تحرير البيضاء وصد مليشيات الحوثي عن حدود يافع.
  • الحوثي يحشد قواته على حدود يافع
تؤكد المعلومات التي حصلنا عليها من مصادر متعددة في البيضاء وجنوب البيضاء أن مليشيات الحوثي تحشد وتستحدث مواقع جديد في محافظة البيضاء في اتجاه جبهة يافع والجبهة الشرقية الصومعة مكيراس بالإضافة إلى استقدام تعزيزات من أماكن متفرقة إلى محافظة البيضاء وهناك معلومات تقول أن مليشيات الحوثي تعد العدة للهجوم على يافع من عدة اتجاهات ولا يفصلها عن ذلك سوا ترقب الفرصة الممكنة لذلك ومن الجبهة الشرقية مكيراس سوف تضغط على قبائل دثينة ومقاومتها للوصول إلى منطقة لودر وصولا إلى محافظة أبين لإرباك يافع من جهة أبين لتسهيل دخول يافع الجبل وهو الهدف الرئيسي للسيطرة عليه بكافة مديرياته لتتمكن من الدخول إلى الجنوب مرة أخرى دون مقاومة يافع في لحج والضالع وأبين هذه هي خطة الحوثي ومليشياته التي يعد لها بإسقاط المحافظات الجنوبية لحج أبين الضالع وصولًا إلى عدن.

والشواهد والمعطيات الميدانية لتحركات الحوثي في البيضاء ورداع والمناطق المجاورة والتحشيد للقوات والقبائل بالترغيب والترهيب يؤكد ما ذهبت إليه المصادر من تحليل منطقي تدعمه المعطيات على الأرض، حيث تضيف المصادر معلومات جديدة غفل عنها الكثير أو ربما لم تعط أهمية في الوقت الحاضر وهو سعي المليشيات إلى فتح طرقات وثغرات جديدة ربما لم يفكر بها نظام الرئيس صالح قبل عام 1990م حيث بدأت مليشيات الحوثي بالمسح بطريق جديد تؤدي إلى منتصف السيلة البيضاء التي تقع بين مديريتي سباح ولودر ومدخل هذه الطريق من وادي الفقراء أو منطقة الفقراء جنوب البيضاء شرق نصباء كساد التي تم استحداث مواقع جديدة فيها ويتم العمل على شق طرقات متعددة وصولا إلى فتح طريق متكامل إلى منتصف السيلة البيضاء بحسب المصادر وكذلك استحداث مواقع جديدة في غرب البيضاء مثل جبل الحميم القويم ومنافذ سيلة يرهد المؤدية إلى الضبيانية نعوه وغيرها تقع إداريًا ضمن مديرية جبن وجميعها تهدف إلى الوصول إلى مناطق الشعيب غربًا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى