> «الأيام» غرفة الأخبار:

جاء إعلان سلطات الأمر الواقع في صنعاء عن ضبط شبكة استخبارات في خضمّ الإدانات الواسعة التي أعقبت الكشف عن قيام الجماعة الحوثية باعتقال عدد من موظّفي الأمم المتّحدة العاملين في اليمن وإدخال صنعاء في مواجهة جديدة مع المجتمع الدولي تضاف إلى المواجهة القائمة بسبب استهدافها لخطوط التجارة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.

مصادر يمنية استبعدت صحّة خبر تفكيك الشبكة المذكورة، قائلة إنّ الحوثيين بصدد تبرير تعرّضهم لطواقم العمل الأممي، بالإضافة إلى ممارستهم دعاية تروّج لفاعلية الأجهزة الأمنية والاستخبارية التابعة لهم.

ولن يكون توتير العلاقات مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية من دون أثر على الأوضاع في اليمن وخصوصا الأوضاع الإنسانية في البلد الذي يعتمد كثيرا على مساعدات المجتمع الدولي في مجالات حساسة من بينها مجال توفير الغذاء لعدد كبير من السكان.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة في وقت سابق إن قوات الأمن الحوثية اعتقلت أحد عشر من موظفي الأمم المتحدة في اليمن على مدى الأيام الماضية، وإن الأمم المتحدة تسعى إلى إطلاق سراحهم سالمين دون شروط في أقرب وقت ممكن.

وأضاف أن المنظمة تشعر بقلق بالغ إزاء هذه التطورات وتسعى للحصول على توضيح من الحوثيين لأسباب احتجاز الموظفين وهم امرأتان وتسعة رجال يمنيين. ويعمل هؤلاء الموظفين في خمس وكالات مختلفة تابعة للأمم المتحدة ولمبعوثها إلى اليمن.

وكان ثلاثة مسؤولين في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا قالوا لوكالة رويترز إن أفرادًا من المخابرات التابعة لجماعة الحوثي المسلحة اعتَقلوا تسعة موظفين في الأمم المتحدة وثلاثة موظفين في المعهد الديمقراطي الوطني الممول من الولايات المتحدة وثلاثة موظفين في جماعة محلية معنية بحقوق الإنسان، وذلك خلال سلسلة من المداهمات.

وداهم أفراد المخابرات التابعين لجماعة الحوثي التي تسيطر على أجزاء مكتظة بالسكان في شمال اليمن منازل ومكاتب هؤلاء الأشخاص وصادروا هواتف وأجهزة كمبيوتر.

توتير العلاقات مع المنظمات الدولية مؤثر في الأوضاع الإنسانية باليمن الذي يعتمد كثيرًا على المساعدات الخارجية

وكانت سلطات صنعاء أعلنت مساء أمس الأول الاثنين إنّها تمكّنت من تفكيك "شبكة تجسس أميركية – إسرائيلية".

وبحسب بيان صادر عن الأجهزة الأمنية التابعة للجماعة نشرته على النسخة التابعة لها من وكالة سبأ للأنباء وورد فيه بأنّ الشبكة المزعومة "قامت بأدوار تجسسية وتخريبية في مؤسسات رسمية وغير رسمية على مدى عقود لصالح العدو".

وأضاف البيان أنّ "هذه الشبكة مرتبطة بشكل مباشر بوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية"، وأشار إلى أنه "تم تزويد شبكة التجسس الأميركية – الإسرائيلية بتقنيات وأجهزة ومعدات خاصة، تمكنها من تنفيذ أنشطتها بشكل سري"، دون ذكر لطبيعة تلك الأجهزة والعمليات المفترضة التي يمكن أن تكون قد استخدمت فيها.

وتابع "بعد خروج السفارة الأميركية من صنعاء (عام 2015)، استمرت عناصر الشبكة التجسسية بتنفيذ أجنداتها التخريبية تحت غطاء منظمات دولية وأممية".