> «الأيام» القدس العربي:
أعلنت مهمة "أسبيدس" التابعة للاتحاد الأوروبي، أمس، أن إنقاذ ناقلة النفط التي لا تزال مشتعلة بعد تعرضها لهجوم من المتمردين الحوثيين قبالة اليمن "على وشك أن يبدأ".
وأعلن الحوثيون أنهم قاموا بتفخيخ ثم تفجير ناقلة النفط "سونيون" التي سبق أن هاجموها في البحر الأحمر، ما تسبب باندلاع حرائق عدة على متنها قبل "السماح" بإنقاذها.
وأضافت أن المهمة "ستؤمن حماية زوارق القطر التي ستقوم بعملية الإنقاذ وستسهل جهودها لمنع وقوع كارثة بيئية" في البحر الأحمر.
وتم إجلاء طاقم السفينة "سونيون" المؤلف من 23 فيلبينيا وروسيين في اليوم التالي للهجوم من قبل فرقاطة فرنسية مشاركة في المهمة الأوروبية.
ومنذ تشرين الثاني، يستهدف المتمرّدون الحوثيون سفنا تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، في ما يعتبرونه دعما للفلسطينيين في قطاع غزة، في ظل الحرب الإسرائيلية منذ السابع من تشرين الأول على قطاع غزة.
وأثّرت هجمات الحوثيين على حركة الشحن في المنطقة الاستراتيجية التي تمرّ عبرها 12 % من التجارة العالمية، ما دفع بالولايات المتحدة الى تشكيل تحالف بحري دولي وضرب أهداف للحوثيين في اليمن، وقد شاركت بريطانيا في بعض الضربات.
وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إن سفينتين أخريين أصيبتا أمس الأول في هجمات قبالة سواحل اليمن.
وفجر أمس، أعلنت القيادة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط "سنتكوم" أنّ هاتين السفينتين هما ناقلتا نفط إحداهما سعودية والثانية ترفع علم بنما وتديرها اليونان.
وأضافت أنّ المتمردين قصفوا السفينتين "بصاروخين بالستيين وطائرة بدون طيار، مما أدّى إلى إصابة كلتيهما".
وأكّدت سنتكوم في بيانها أنّه "تجري حالياً في جنوب البحر الأحمر جهود الإنقاذ للسفينة أم ي دلتا سونيون المعطّلة، والتي لا تزال مشتعلة وتهدد بإمكانية وقوع كارثة بيئية كبرى".
وفي بيان منفصل، قالت سنتكوم إنّها دمرت خلال الساعات الـ24 الماضية "نظامين صاروخيين في منطقة خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن" بعدما تبيّن لها أنّهما "يشكلان تهديداً وشيكاً للقوات الأميركية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة".