> صنعاء «الأيام»:

أثارت صور متداولة على نطاق واسع حالة من الغضب والاستياء في مناطق سيطرة الحوثيين، بعد أن ظهر فيها موظفون في الهيئة العليا للأدوية، من بينهم كبار السن، وهم يجبرون على المشاركة في تدريبات عسكرية قاسية ومهينة، تحت مسمى "التعبئة العسكرية" التي تنظمها جماعة الحوثي من حين لآخر.

ووثقت الصور والفيديوهات التي تناقلها نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي يوم أمس مشاهد للموظفين وهم يخضعون لتدريبات إجبارية، بما فيها الجري والانبطاح والزحف "السحك" في أوضاع مذلة، الأمر الذي أثار موجة من الاستنكار والتنديد على السلوك الحوثي.

وتأتي هذه التدريبات في إطار ما أسمته جماعة الحوثي بدورات "طوفان الأقصى"، والتي تشمل جميع موظفي القطاعات الحكومية لإثبات ولائهم للجماعة ومعتقداتها والحرب التي تشنها منذ عشر سنوات في اليمن، وأي موظف يرفض المشاركة فيها يطاله التوقيف من عمله الحكومي أو الفصل نهائيا.

وقد أثار هذا الإجراء غضبًا شعبيًا واسعًا، خاصة أن الموظفين يجبرون على ترك أعمالهم الأساسية والمشاركة في تدريبات لا علاقة لها بوظائفهم.

وأدت هذه الممارسات إلى تصاعد حدة التوتر بين جماعة الحوثي والمجتمع المدني بمناطق سيطرتهم، حيث ندد العديد من النشطاء والحقوقيين بهذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وطالبوا بوضع حد فوري لهذه الممارسات التعسفية.

وأثارت هذه الحادثة تساؤلات حول الأهداف الحقيقية من وراء هذه التدريبات، وهل هي مجرد محاولة لتعبئة الموظفين قسريًا أم أنها جزء من مخطط أوسع لتغيير طبيعة العمل في المؤسسات الحكومية.