> "الأيام" غرفة الأخبار:

​أعلنت قوات صنعاء المسلحة، اليوم الأحد، عن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت هدفاً عسكرياً للعدو الإسرائيلي في منطقة "يافا" في فلسطين المحتلة في إطار المرحلة الخامسة من التصعيد.

وأوضحت القوات المسلحة في بيان، أن القوة الصاروخية نفذت العملية بصاروخ باليستي جديد فرط صوتي نجح بعون الله في الوصول إلى هدفه وأخفقت دفاعات العدو في اعتراضه والتصدي له.

وأشار البيان إلى أن الصاروخ قطع مسافة تقدر بـ 2040 كيلو متراً في غضون 11 دقيقة ونصف الدقيقة، وتسبب في حالة من الخوف والهلع في أوساط الصهاينة، حيث توجه أكثر من مليوني صهيوني إلى الملاجئ وذلك لأول مرة في تاريخ العدو الإسرائيلي.

وذكر البيان أن هذه العمليةَ جاءت في إطار المرحلة الخامسة وتتويجاً لجهود أبطال القوة الصاروخية الذين بذلوا جهوداً جبارة في تطوير التقنية الصاروخية، مؤكداً أن عوائق الجغرافيا والعدوان الأمريكي البريطاني ومنظومات الرصد والتجسس والتصدي لن تمنع اليمن من تأدية واجبه الديني والأخلاقي والإنساني انتصاراً للشعب الفلسطيني.

وقال بيان القوات المسلحة :"على العدو الإسرائيلي أن يتوقع المزيد من الضربات والعمليات النوعية القادمة ونحن على أعتاب الذكرى الأولى لعملية السابع من أكتوبر المباركة، منها الرد على عدوانه الإجرامي على مدينة الحديدة، ومواصلة عمليات الإسناد للشعب الفلسطيني المظلوم".

ورصدت الكاميرات أعمدة الدخان تتصاعد بالقرب من مدينة موديعين الإسرائيلية على خلفية اطلاق الصاروخ على إسرائيل من قبل اليمن صباح اليوم الأحد.

كما أظهرت لقطات أخرى في كفر دانيال، شرق تل أبيب، عشبا متفحما نتيجة الحريق الذي اندلع جراء سقوط الصاروخ، وسط تواجد عدد من سيارات الإطفاء والدفاع المدني والجيش ومختصين للكشف عن المتفجرات.

وأشار بيان الجيش الإسرائيلي إلى أنه تم سماع صوت الانفجار خلال الدقائق الأخيرة من خلال الأجهزة الاعتراضية التي يتم فحصها.

ودوّت صفارات الإنذار في معظم مناطق وسط إسرائيل الواقعة بين تل أبيب وموديعين عند الساعة 6:30 صباحا.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن سقوط الشظايا تسبب بوقوع أضرار في محطة قطار على مشارف موديعين، على بعد نحو 25 كيلومترا شرق تل أبيب.

وثقت كاميرات الهواتف في إسرائيل حريقا شب في أحد المصانع بتل أبيب بعد سقوط صاروخ أطلقه الحوثيون في اليمن وعجزت الدفاعات الإسرائيلية عن اكتشافه واعتراضه.

القائد السابق لمنظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي، تسفيكا تشايموفيتش، تحدث إلى محطة "103FM" حول حادثة الصاروخ الذي أطلق من اليمن وسقط على بعد كيلومترات من تل أبيب.

وذكر أن هذا الصاروخ، الذي يصل مداه إلى أكثر من 1600-1700 كيلومتر، استغرق حوالي 13-15 دقيقة للوصول إلى هدفه، مما يعتبر فترة طويلة جدًا بالمقارنة مع تهديدات أخرى.

وأكد تشايموفيتش أن الصاروخ تم اكتشافه مبكرًا، وأنه جرت محاولات لاعتراضه، ولكن النتائج غير واضحة حتى الآن. ومن غير المؤكد ما إذا كان الصاروخ الاعتراضي قد أصاب الهدف أو أنه تفكك في الهواء، ولكنه لم يصل إلى هدفه وسقط في مناطق مفتوحة.

وفي سياق التوترات المستمرة، أشار تشايموفيتش إلى الوضع في الشمال مع حزب الله، معتبراً أنه يمثل تحديًا أكبر بكثير من المواجهة مع غزة، بسبب ترسانة حزب الله الصاروخية الأكبر والأكثر تطورًا. وأوضح أن الجيش الإسرائيلي بكامل كفاءته واستعداده لمواجهة هذه التهديدات.

في النهاية، أكد تشايموفيتش أن الحرب في لبنان ستكون مختلفة تمامًا عن أي شيء واجهته إسرائيل سابقًا، مشددًا على أهمية التحضير المسبق لمثل هذه المواجهات.