> محمد رائد محمد:

دعوات للمشاركة في مليونية التغيير بساحة العروض اليوم لانتزاع الحقوق كلها
> قالت رئيسة الاتحاد العام لنساء الجنوب د. ندى مصطفى عوبلي، "نعاني في الجنوب سوء الخدمات بما فيها التعليم والصحة والكهرباء والمياه والصرف الصحي وغلاء المعيشة، ونتكبد سياسة الإقصاء والتهميش كي نفقد العدالة الاجتماعية ونرى في المجتمع طبقات أغنياء وفقراء".

وتابعت القيادية الجنوبية النسوية لوحظ إقحام المجتمع الجنوبي بالمتسولين والعاهات القادمة إلى المدن الجنوبية من خارج الجنوب من (الشمال والقرن الأفريقي) لتشويه الصورة النمطية للشعب الجنوبي وكل ذلك للضغط واختبار صبر الشعب.

وقالت ندى، "إننا نجوع ولا نتسول الآخرين، فإن لم نجد عملاً نسد به رمق صغارنا نلتحف التراب ولا نهين كرامتنا بِذُل السؤال، وهكذا نشأنا وتربينا وعلمتنا الحكومات المتعاقبة على حكم الجنوب ما قبل مايو 19990م ففي هذه الصورة يريدون إظهار الشعب بأنه ذليل وضعيف ومتسول لضرب صورة المجتمع الجنوبي عامة والمعروف بكرمه وعزة نفسه، وهو صاحب اليد العليا تمثلاً بالقيم الدينية وسمو الأخلاق الاجتماعية الإسلامية الذي غرستها فينا شريعة ديننا الإسلامي الحنيف".

وذكرت رئيسة اتحاد نساء الجنوب أن ما سمته "استهداف" الحكومة والسلطات لهذا الشعب الصامد من خلال إنهاكه في سوء مناهج التعليم الهادفة بتقديم مخرجات تعليم غير مجدية أغلبها (حشو) وتكييف لصالح أهدافهم السياسية التي لا تتماشى مع قضايا المجتمع لشعب الجنوب الحر كما أنها تعمل بكل جدية لارتفاع غلاء المعيشة من خلال استهدافهم بإسقاط العملة المحلية أمام العملات الأجنبية وهذا كله بفعل فاعل وأيادٍ قذرة لضرب شعب الجنوب الصبور، مشيرًة إلى أن خطتهم في هذا انتشار الفساد بشكل مريب ابتداءً من أروقة السلطات الثلاث في البلد وحتى أصغر عامل وبائع خضار وسمك ولحوم في الأسواق العامة وفي مفاصل الدولة أكانت خدماتية أو تنموية.

وأضافت عوبلي أنهم خلخلوا ميزان العدالة الاجتماعية حيث نرى خريجين بلغوا سن الرشد وهم بلا وظائف ولم تستغل طاقاتهم لتدوير التنمية ودفع البلد للرقي اقتصاديًا واجتماعيًا وسياسيًا، وأفلسوا بيوت المال وصفروا كل شيء، بالرغم من أن الجنوب بلد غني بموارده المتعددة من نفط غاز وثروة سمكية وزراعية وحيوانية، كما أنها تزخر بالأيادي العاملة والمهنيين والمتخصصين بالمجالات كافة، لكنها أي الحكومة صدَّت أمامهم أبواب العمل والمشروعات التنموية.

ولفتت ندى مصطفى إلى أنه وحتى الثقافة الاجتماعية استهدفوها من خلال النزوح الكبير إلى مدن الجنوب الرئيسة وفرض ثقافة اجتماعية دخيلة عليها، ومن أبرزها الرشوة المنتشرة بشكل لا يُحتمل، وكذلك الفساد، بالإضافة إلى الجهل، وكذا التحرش في الطرقات، والتسول، والخداع، والمكر، ونشر المخدرات بأنواعها والتي باتت وباء تخاف منه البيوت في كل الجنوب كلها.

وتساءلت رئيسة الاتحاد العام لنساء الجنوب من كل تلك الأساليب الموجهة لشعب الجنوب العربي المسلم ليواجه وحده كل هذا العفن، قائلًة "إن ذلك لقهر الشعب والسيطرة عليه واستعباده ليكن رهن الطاعة لساسة بعيدين عن معنى السياسة الشريفة وهم مجرد (لصوص سراق لمقدرات الشعب) للهيمنة عليه وجعله شعب تابع لسياستهم والذين يُطيعون ما يؤمرون به من جهات لا تمت للجنوبيين بصلة ولا تعمل لرخاء الشعب الأبي".

ومضت ندى عوبلي في قولها "إنهم يُضخمون أرصدتهم المالية بالحسابات البنكية وبالعملات الصعبة في الخارج والداخل فأصبحوا بين ليلة وضحاها أرباب أعمال ضخمة من ظهر الشعب الجنوبي".

وتابعت عوبلي حديثها.. على حرائر وأحرار الجنوب الحضور لمليونية التغيير وانتزاع الحقوق كافة اليوم الثلاثاء 14 يناير 2025م والتقاطر لنداء الواجب الوطني من كل محافظات الجنوب في ساحة العروض بمديرية خور مكسر في العاصمة عدن، فهو يوم ستنسجوه بإرادتكم الحرة نسيج من ذهب.

وأوردت ندى مصطفى عوبلي في سياق كلامها الوقفات الاحتجاجية والمطلبية والاستنكارية المدنية السلمية بداعي الوطن والتي نفذها الجنوبيون في تاريخ نضالاتهم الثائرة ضد الظلم والاستبداد رافضًا سياسات عقيمة وخبيثة تمارس عليه في الجنوب أرضًا وإنسانًا يرفضها المجتمع برمته وصرح بحقه مستنكرًا تارًة ومحتجًا تارًة أخرى، مطالبًا بحقوقه من ناحية أخلاقية ودينية وقانونية، ولكن مجلس القيادة الرئاسي والحكومة في هذا البلد الجريح مصممون على الصمت الرهيب رافضون أن تلبية نداءات الناس وتحقيق مطالبهم القانونية، في بلد شعبه منهك اقتصاديًا واجتماعيًا وسياسيًا وخدماتيًا بلا عذر منطقي.