> الرياض «الأيام»:

بحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين، د. شائع الزنداني، اليوم الأحد، مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس جروندبرج، مستجدات الأوضاع السياسية والإنسانية في البلاد، والجهود الأممية المبذولة للدفع قدمًا بعملية السلام المتعثرة، وذلك خلال لقاء عقد في العاصمة السعودية الرياض.

واستعرض اللقاء التحديات الراهنة التي تعرقل مسار التسوية السياسية، وفي مقدمتها التصعيد العسكري المستمر من قبل جماعة الحوثيين، ورفضها لكل الدعوات الدولية للتهدئة والانخراط الجاد في العملية السياسية، إلى جانب استمرارها في عرقلة وصول المساعدات الإنسانية، واستهدافها المتكرر لممرات الملاحة الدولية، ما يفاقم الوضع الإنساني والاقتصادي في البلاد ويقوض فرص السلام.

وأكد الوزير الزنداني خلال اللقاء، حرص الحكومة اليمنية على تحقيق السلام العادل والشامل وفقًا للمرجعيات الثلاث، المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الدولية ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار 2216، داعيًا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى ممارسة ضغوط حقيقية على جماعة الحوثي لوقف انتهاكاتها والتخلي عن العنف كوسيلة لفرض أجنداتها السياسية.

وأشار الزنداني إلى تصاعد المعاناة الإنسانية في مختلف المحافظات، نتيجة انهيار الاقتصاد وارتفاع أسعار الغذاء والوقود وتراجع قدرة المواطنين على تلبية احتياجاتهم الأساسية، مطالباً بدعم جهود الحكومة في تثبيت الاستقرار وتحسين الوضع المعيشي، وإعادة تأهيل المؤسسات الوطنية لتكون قادرة على القيام بواجباتها في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.

كما لفت إلى أن العجز المتزايد في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية يهدد بتفاقم الوضع الإنساني، داعيًا الجهات المانحة إلى الوفاء بتعهداتها المالية، وتنسيق الدعم عبر الحكومة لضمان وصوله للمستحقين، وتحقيق الأثر المطلوب في التخفيف من معاناة ملايين اليمنيين.

من جانبه، عبّر المبعوث الأممي هانس جروندبرج، عن تقديره للتعاون المستمر مع الحكومة اليمنية، مؤكدًا التزام الأمم المتحدة بمواصلة جهودها السياسية والإنسانية لخفض التصعيد، واستئناف العملية السياسية الشاملة.

وأكد جروندبرج أن السلام في اليمن لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال الحوار، مجددًا التأكيد على أن الأمم المتحدة ستظل داعمًا رئيسيًا لكل المبادرات الهادفة لوقف الحرب وتحقيق الاستقرار الدائم في البلاد.