السبت, 14 ديسمبر 2019
9,721
أحداث الماضي في الحجرية لم تقدّم فرزا منطقيا لما يحدث في مدنها وأريافها، لكن اليوم باتت الأمور في غاية الوضوح من سقوط الخونة والعملاء والجبناء في شر أعمالهم، وآن الأوان لفرز من يتربعون على قمة هرم الوطنية عن سواهم، وبات ملحا وقانونيا وطنيا وواجبا بأن يتم تقديم معلومات دقيقة عن هوية العملاء وطبيعة عملهم والغرض من أعمالهم ومخططات جرائهم، خصوصا بعد اغتيال الشهيد عدنان الحمادي غيلة وغدر من قبل جماعة الإخوان المسلمين فرع اليمن، والتي تدار تلكم المخططات القذرة بالتوازي والتنسيق من قبل نائب رئيس الجمهورية علي محسن الأحمر مع تنظيم الإخوان في اليمن بزعامة الشيخ القبلي حميد الأحمر، وأتحدث هنا وأنا مسئول عن حديثي أمام أبناء تعز وكل أبناء الحجرية بأن من مبلغ الخمسين المليون الريال اليمني هي أموال اللجنة الخاصة السعودية التي لا تعلم قياداتها بأن الجنرال علي محسن الأحمر المسئول الأول عن إنفاقها وإدارتها بات هو الممول الفعلي لعملية اغتيال القائد الشهيد الحمادي، بينما بقية الإخوان المسلمين الممولين من قطر، الذين يتزعمهم الشيخ حمود المخلافي وتوكل كرمان، مستمرون في بناء المعسكر تلو الآخر، ليس دفاعا عن تعز بل من أجل إخضاع كل مدن وأرياف الحجرية لسلطة التنظيم العالمي الإخواني الذي أغرق اليمن في الفوضى والاحتراب منذ 2011 بحجة ثورات الربيع العربي، واليوم يحملون راية الدفاع عن الإسلام السياسي في اليمن.
مفاجأة مدوية نقدمها عن الدور المشبوه للجنرال علي محسن الأحمر، وفي استغفال واضح لمهام وأجندات اللجنة الخاصة السعودية التي سخرت الأموال لدعم عملية استكمال تحرير تعز، وليس لتصفية الشهيد الحمادي مؤسس نواة الجيش الوطني، وفي المقابل وعلما يبدو بأن الإخوان المسلمين توهموا بأن الحجرية ستكون مركز انطلاق للتحشيد واحتلال المحافظات الجنوبية بذات الشعارات الوحدوية والدينية محاكاة لسيناريو حرب صيف 1994.
نحن اليمنيين في تعز والحجرية نسير في الطريق الصحيح وبخطوات وطنية مدروسة لا تلقي بالا لأجندات العملاء وبروباغاندا المرتزقة، بل يجب أن يعلم القاصي والداني بأننا في تعز عامة والحجرية سنواجهكم هذه المرة بكل قوة وفقا لعدد من الشروط والمحددات الوطنية والتي سنفرضها بإراداتنا الوطنية الصرفة وبصوت الحق والمنطق والعدل وتطوير البلدان.
نحن نرفع صوتنا بكل وضوح بأن تعز والحجرية لن تكون ملكية للإخوان المسلمين، وأجندات الجنرال علي محسن صالح، ولن ننرلق في مربع الحرب الأهلية، ولن تكون الحجرية قاعدة عسكرية ولوجستية للتحشيد وغزو المحافظات الجنوبي، بل سنؤمن مناطقنا وسنعزز أمنها واستقرارها وتنميتها وسننحاز للسلم والحوار مع الجميع بدون استثناء، ولن تجد دولة قطر موطئ قدم لتنفيذ أجندتها في مدنها وريفها، لأن من يفعل ذلك ستبتر قدمه وسيجتث من حجريتنا..
وختاما.. سيمزق غالبية أبناء مدن وأرياف الحجرية بطاقات عضوية حزب التجمع اليمني للإصلاح في أقرب فرامة أوراق، وسنزيدكم من رجولة الشهيد القائد عدنان الحمادي بيتا بأننا سنتوحد في كل مدن وأرياف الحجرية في مواجهة كل المشاريع القذرة والمخططات المبتذلة، وسنحقق الرخاء والتنمية في الحجرية والمندب بمباركة ودعم مساندة إخواننا في المحافظات الجنوبية.