الفقاعات أشد حرارة من سطح الشمس

> لندن «الأيام» (د ب أ) :

> نقلت صحيفة "نيتشر" (الطبيعة) عن علماء أمريكيين قولهم إن درجة الحرارة داخل الفقاعة قبل انفجارها أعلى أربع مرات من درجة حرارة سطح الشمس وقام علماء بجامعة إلينوي للمرة الاولى بقياس درجة الحرارة داخل فقاعة الارجون أو الزينون داخل حمض الكبريتيك.

والارجون هو عنصر غازي عديم الرائحة واللون يوجد في الهواء وفي الغازات البركانية ويستعمل بخاصة لملء المصابيح الكهربائية
والانابيب الالكترونية أما الزينون فهو عنصر غازي ثقيل خامل عديم اللون يكون في الهواء ويستعمل في بعض المصابيح
الكهربائية.

وبلغت درجة الحرارة داخل الفقاعة 20 ألف درجة كيلفين (14540 درجة مئوية).

ومن المعروف منذ وقت طويل أن الفقاعات الصغيرة عند انفجارها داخل السوائل تولد درجات حرارة عالية.

وقبل ثلاث سنوات ادعى فريق من علماء أمريكيين وروسيين إنهم نجحوا في إطلاق عملية التحام النوى الذرية باستخدام هذه الظاهرة
المعروفة باسم الانبعاث الضوئي اللاحراري الصوتي.

ولم يستطع علماء آخرون الوصول إلى النتائج التي توصل إليها الفريق الامريكي الروسي ولم تقبلها الاوساط العلمية لكن الظاهرة - التي تتمثل في انبعاث ضوء أو شرار من الفقاعات بداخل السائل قبل انفجارها عند تحفيزها باستخدام موجات صوتيةعلى سبيل المثال - ما زالت مثار اهتمام وموضوعا للبحث
العلمي.

وفي بحث فريق جامعة إلينوي الاخير جرى ضغط الفقاعات من خلال تفجيرها باستخدام موجات صوتية قوتها 18 ألف دورة في
الثانية.

والضوء المنبعث عن الفقاعات دليل على وجود البلازما وهو غاز متأين يحمل شحنة كهربائية لا يمكن أن تتشكل إلا عند مستويات طاقة بالغة الارتفاع.

وقال كين سوسليك قائد فريق البحث "عند حرارة تبلغ 20 ألف درجة كيلفين ينشأ هذا الانبعاث من البلازما الذي يتكون بفعل
تصادم الذرات والجزيئات بجسيمات فائقة الطاقة.".

وأضاف سوسليك "كنا في الماضي نتحدث عن أن الفقاعة تشكل نقطة ساخنة داخل السائل البارد. لكن ما توصلنا إليه الان هو أنه
داخل الفقاعة يوجد نقطة أكثر سخونة ... وخارج هذه النقطة نرى انبعاثا ناجما عن البلازما."

واستخدام حمض الكبريتيك بدلا من الماء رفع من شدة ظاهرة انبعاث الضوء من داخل الفقاعات بمقدار 3 آلاف مرة وهو ما
سهل إجراء القياسات بخلاف ما كان من قبل"..

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى