الجيش الاسرائيلي ينقل معدات من غزة قبل الانسحاب

> غزة «الأيام» عن رويترز :

>
نقل معدات اسرائيلية من غزة قبل الانسحاب النهائي
نقل معدات اسرائيلية من غزة قبل الانسحاب النهائي
بدأ الجيش الاسرائيلي نقل معدات من قطاع غزة يوم امس الأربعاء في أول خطوة صوب تنفيذ خطة إجلاء المستوطنين من القطاع المقررة هذا العام.

وكانت هذه أول خطوة يقوم بها الجيش لنقل كميات كبيرة من المعدات من قطاع غزة في إطار خطة رئيس الوزراء الاسرائيلي آرييل شارون للانسحاب من غزة وهي خطوة يأمل الدبلوماسيون أن تحيي محادثات السلام في الشرق الأوسط.

وغادرت شاحنات تحمل حاويات معبأة بأثاث مكتبي وأجهزة كمبيوتر وملابس عسكرية قاعدة عسكرية قرب تكتل جوش قطيف الاستيطاني في جنوب غزة وتوجهت إلى قاعدة في الجهة الأخرى من الحدود في اسرائيل.

وسيبلغ إجمالي عدد الشاحنات التي ستقوم بهذه الرحلة 30. وقال مسؤول عسكري إن نقل معدات إضافية سيتوقف على موعد بدء الانسحاب.

وكان من المقرر البدء في إجلاء كل مستوطنات غزة الإحدى والعشرين وأربع من بين 120 مستوطنة في الضفة الغربية يوم 20 يوليو تموز. ولكن الحكومة تبحث تأجيل الموعد ثلاثة أسابيع حتى لا يتعارض مع فترة حداد اليهود على هيكلين دمرا قديما. وتنتهي هذه الفترة في 14 أغسطس آب.

ومثل هذا التأجيل قد يمنح المستوطنين اليمينيين مزيدا من الوقت لتصعيد مقاومتهم للإجلاء. ويعتمد وسطاء تقودهم الولايات المتحدة على الانسحاب لبدء تنفيذ خطة سلام "خارطة الطريق" التي تنص على إقامة دولة فلسطينية.

الرافعات الاسرائيلية تعمل على نقل المعدات
الرافعات الاسرائيلية تعمل على نقل المعدات
ويعيش نحو 8500 مستوطن يهودي في غزة وقال الكثير منهم إنهم سيقاومون إجلاءهم من الأراضي التي يعتبرونها أرض المعاد.

وقالت وسائل إعلام اسرائيلية إن بعض قادة الأمن يخشون من أن تأجيل الانسحاب قد يفسد استعدادات مدروسة مثل استدعاء قوة الاحتياط لمواجهة الاحتجاجات المتوقعة.

وسيكون هذا أول انسحاب من أراض احتلتها اسرائيل عام 1967 ويريد الفلسطينيون استعادتها لإقامة دولتهم المستقبلية عليها.

وفي خطوة أخرى نحو تنفيذ الانسحاب قال راديو اسرائيل إن مسؤولين اسرائيليين قرروا الإعلان عن مناقصات خلال الأيام القليلة القادمة لإقامة 300 منزل متنقل لإيواء المستوطنين بعد إجلائهم.

وستقام المنازل قرب ساحل البحر المتوسط بين مدينتي عسقلان وأشدود حيث تأمل الحكومة بناء منازل دائمة للمستوطنين الذين يعاد توطينهم.

وفي الوقت ذاته قالت وزارة الداخلية الفلسطينية إن إعادة هيكلة قوات الأمن التي طال انتظارها ستعلن يوم الأحد القادم بتعيين قادة جدد لأجهزة الأمن والتقاعد الإجباري لنحو ألف ضابط.

ومن الممكن أن تؤدي حركة التعديلات إلى التخلص من الموالين للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وتعيين مسؤولي امن أصغر سنا مستعدين لإجراء إصلاحات جذرية يسعى الرئيس الحالي محمود عباس لتنفيذها.

وتعهد عباس الذي انتخب في يناير كانون الثاني بتجديد أجهزة الأمن بما يتوافق مع مطالب اسرائيل والولايات المتحدة بشكل يعكس خطة سلام "خارطة الطريق".

وأحبطت المقاومة من جانب الضباط حتى الآن الجهود التي بذلها. ولكن عباس قد يتمكن من بسط سيطرته من خلال خفض أعداد أجهزة الأمن المتناحرة في العادة إلى ثلاثة أفرع وتعيين موالين في مناصب رئيسية.

ومن المتوقع أن يكون من بين المتقاعدين العشرات من كبار الضباط بينهم 11 برتبة لواء وما يصل إلى 84 برتبة عميد و150 برتبة عقيد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى