مسؤول افغاني يطالب الولايات المتحدة بالاعتذار عن تدنيس القرآن

> كابول «الأيام» عن رويترز :

>
قال مسؤول افغاني كبير يوم امس السبت ان الولايات المتحدة يجب ان تعتذر عن اي تدنيس للقرآن الكريم وتعاقب المسؤولين عن ارتكاب هذه الافعال,جاء ذلك في الوقت الذي شهدت فيه افغانستان مظاهرات معادية للولايات المتحدة لليوم الخامس.

وقتل 16 افغانيا واصيب اكثر من 100 بجروح منذ الاربعاء الماضي في اسوأ احتجاجات معادية للولايات المتحدة بافغانستان منذ قيام الامريكيين بغزو البلاد عام 2001 .

وقالت مجلة نيوزويك في عددها الصادر في التاسع من مايو ايار ان المحققين فيما وقع من انتهاكات بالسجن العسكري الامريكي في خليج جوانتانامو وجدوا ان المحققين "وضعوا مصاحف في المراحيض وقاموا في حالة واحدة على الاقل بالقاء مصحف في المرحاض."

وقال فضل هادي شينواري قاضي القضاة الافغاني "اذا كان الامريكيون قد فعلوا هذا فعليهم ان يعترفوا به ويعاقبوا المسؤولين عنه ويعتذروا للمسلمين."

وتأتي دعوة شينواري ترديدا لمطالب الكثيرين ممن خرجوا الى شوارع المدن والبلدات الافغانية هذا الاسبوع للاحتجاج على تدنيس القرآن.

وقال مسؤولون ان الاحتجاجات اندلعت مجددا امس السبت ولم تحدث اعمال عنف باستثناء القاء بعض الحجارة.

وقال لطف الله مشعل المتحدث باسم وزارة الداخلية "كانت هناك مظاهرات ...ولكن لم تقع اعمال عنف ..كانت جميعها سلمية."

وحاولت الولايات المتحدة تهدئة موجة الغضب التي اجتاحت المسلمين في جميع انحاء العالم تجاه هذه الواقعة قائلة ان عدم احترام القرآن عمل بغيض لن يتم التسامح بشأنه وان السلطات العسكرية تحقق في ذلك.

وخرج المتظاهرون الافغان مجددا امس السبت في بلدة سبين بولداك الجنوبية الواقعة على الحدود مع باكستان في اقليم زابل المجاور وفي اقلين فراه في الغرب وفي بادغيس في الشمال الغربي.

وقال سكان ان طلبة المدارس رشقوا مكتب احدى وكالات الاغاثة بالحجارة في اقليم بادغيس دون وقوع اصابات.

وبدأت الاحتجاجات في مدينة جلال اباد المحافظة الواقعة شرق افغانستان يوم الثلاثاء الماضي,وتفجرت اعمال العنف الاربعاء عندما قتل اربعة من المحتجين. كما وقعت اشتباكات في اماكن مختلفة يومي الخميس والجمعة.

وقال محللون افغان ان الغضب بين المسلمين بشأن تدنيس القرآن اثار موجة من الاحتجاجات وليس الكراهية لامريكا ولكن هناك استياء متزايدا تجاه القوات الامريكية خاصة في مناطق البشتون العرقية في الجنوب والشرق حيث تتركز هذه القوات اساسا.

وتتولى الولايات المتحدة قيادة قوة اجنبية في افغانستان تتألف من نحو 18300 جندي معظمهم من الامريكيين يقاتلون متمردي طالبان ويلاحقون قادة تنظيم القاعدة بمن فيهم اسامة بن لادن.

ولم تشترك القوات الامريكية او الاجنبية في الحفاظ على النظام اثناء الاحتجاجات.

وقالت صحيفة اوت لوك ان هناك بالفعل شعورا معاديا للولايات المتحدة بين المسلمين الذين يعتبرون الحربين التي قادتهما في افغانستان والعراق حروبا ضد الاسلام.

وقالت ان عملية تدنيس القرآن التي لا معنى لها لن تفيد سوى المتعصبين الذين يريدون تقويض الديمقراطية.

وقالت ان الاحتجاجات اضرت بمكانة الرئيس الافغاني حامد كرزاي في وقت يحاول فيه اقامة علاقات اوثق مع الولايات المتحدة واضافت ان طالبان وآخرين قد يستغلون اعمال العنف في البلاد.

ويصب المتظاهرون جام غضبهم على كرزاي حيث هاجموا واحرقوا مكاتب تابعة للحكومة ومراكز للشرطة بالاضافة الى مكاتب الامم المتحدة واحدى منظمات الاغاثة. وقالت اوت لوك ان علم طالبان الابيض رفع في احد الاحتجاجات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى