محللون يتوقعون ان يتخلى بلير عن منصبه في 2006م

> لندن «الأيام» عن رويترز :

> توقع محللون سياسيون ان يسلم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير السلطة إلى وزير المالية جوردون براون في وقت ما في العام المقبل ورجحوا ان يكون ذلك عقب استفتاء على دستور الاتحاد الاوروبي.

ويقول محللون في استطلاع اجرته رويترز ان حالة الغضب ازاء مساندة بلير للحرب في العراق ساعدت على خفض الاغلبية التي يتمتع بها حزب العمال باكثر من النصف في الانتخابات التي جرت الاسبوع الماضي وان تراجع شعبيته يجعل من الصعب عليه الوفاء بتعهده باستكمال فترة ولايته الثالثة.

وقال تسعة من بين 15 محللا شاركوا في استطلاع في الاسبوع الماضي ان من المرجح ان يستقيل بلير في وقت ما في العام القادم وعلى الارجح سيكون ذلك بعد التصويت على الدستور المتوقع ان يجري في النصف الاول من العام بينما قال ستة انه سيتنحى في عام 2007 او في العام التالي.

غير ان من المستبعد ان تؤدي استقالته لمنافسة ضارية على الزعامة داخل حزب العمال. بل يتوقع محللون ان تنتقل السلطة بسرعة لوزير المالية جوردون براون.

وقال كولين هاي من جامعة برمنجهام "سيكون تتويجا وليس منافسة."

واضاف "الحالة الوحيدة التي اتصور ان تأتي بنتيجة مختلفة هي ان يتدهور الاقتصاد بسرعة كبيرة ويعتقد ان لبراون صلة بذلك."

وقال جميع المحللين ان براون سيخلف بلير في رئاسة الوزارة على الارجح.

وذكر محللون أن المنافسين الاخرين المحتملين ديفيد بلانكيت وزير العمل والمعاشات وبيتر هاين وزير شؤون ايرلندا الشمالية غير ان براون اقوى المرشحين بفارق كبير.

وقال ستيفن فيلدينج من جامعة سالفورد "ربما يتقدم اشخاص للمنافسة حتى تظل اسماؤهم متداولة ولكن لا اعتقد ان اي منهم سينظر اليه بشكل جدي."

وفي حالة خلافة براون لبلير يقول محللون ان وزير المالية المقبل سيكون اما وزير النقل اليستير دارلينج او مستشار براون اد بولز أو وزيرة التعليم روث كيلي.

ويقول محللون ان بلير سيجد صعوبة في تنفيذ بعض تعهدات برنامجه الانتخابي بعد ان تقلصت الاغلبية التي يتمتع بها في البرلمان إلى 67 مقعدا من 161 مقعدا.

ويرى عشرة محللين انه ستكون هناك صعوبة في تنفيذ مشروع قانون بطاقات الهوية المقترح الذي يهدف لتأمين الحدود البريطانية بصورة أكبر وحل مشكلة التزوير في قطاع الرعاية الاجتماعية ومحاربة الارهاب. ويعتقد ان البرنامج مكلف الى جانب المشاكل التكنولوجية في تنفيذه.

وقال ستيفن ميريديث من جامعة شيفلد "يمكن ان تكون بطاقات الهوية قضية حقيقية."

وتابع "تقلصت اغلبيته (الحزب) وهناك نسبة كبيرة من حزب العمال لا تؤيده (مشروع بطاقات الهوية). الاحرار الديمقراطيين يعارضونه كليا واعتقد ان المحافظين متشككون."

كما يعارض اعضاء الحزب اصلاح نظام معاشات التقاعد ومشروع قانون اخر ضد الارهاب يتضمن اجراءات للقبض على من يساعدون في التخطيط للنشاط الارهابي وادانتهم.

ويقول محللون ان هناك فرصة قوية لان يقود براون حزب العمال لفترة ولاية رابعة رغم ان ذلك ربما يعتمد على كيفية تطور الاوضاع في حزب المحافظين المعارض الرئيسي.

وقال 12 محللا ان من المرجح او من المرجح جدا ان يقود براون حزب العمال لفترة ولاية رابعة بينما قال اثنان ان فرصته خمسين بالمئة ورفض المحلل الاخير الاجابة على السؤال.

وسيسعى المحافظون لاختيار خامس زعيم لهم في ثمانية اعوام خلال الاشهر القليلة المقبله بعد ان اعلن مايكل هاوراد انه سيستقيل لان سنه لن تسمح بخوض الانتخابات المقبلة.

وقال جيفري فوت من جامعة تيسيدي "المحافظون في ازمة حقيقية. اذا فشلوا في التخلي عن توجههم اليميني فلن يفوزوا في الانتخابات."

ورجح 11 محللا إلى حد كبير ان يخلف ديفيد دافيز وزير الشؤون الداخلية في حكومة الظل هاوارد كزعيم لحزب المحافظين.

وقال اندرو سال من جامعة مانشستر "سيختارون على الارجح ديفيد دافيز او مالكولم ريفكيند. ينبغي ان يختاروا من يوسع قاعدة التأييد لا ان يعزز
قاعدة الانصار الاساسية مرة اخرى."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى