رئيسة سريلانكا تدعو لتأييد اتفاق مع المتمردين

> سريلانكا «الأيام» عن رويترز :

> دعت رئيسة سريلانكا تشاندريكا كوماراتونجا امس الاثنين إلى تأييد التوصل إلى اتفاق مع متمردي التاميل لإعادة بناء المناطق التي دمرتها امواج المد في أجزاء من البلاد يسيطر عليها المتمردون.

وأدت المعارضة السياسية لإبرام اتفاق مع جبهة نمور تحرير تاميل إيلام وزيادة أعمال العنف التي يلقى فيها باللوم على القتال بين المتمردين وفصيل منشق إلى تعطيل "آلية المساعدة المشتركة" المقترحة لإعادة بناء المناطق التي دمرتها أمواج المد.

وقالت الرئيسة كوماراتونجا التي تحاول الحد من المعارضة من الجماعات اليسارية في ائتلافها الحاكم لمنتدى للمساعدات إن الاتفاق مع المتمردين أمر تاريخي وسيساعد في إنهاء ريبة النمور الشديدة بعد حرب أهلية استمرت 20 عاما والتي انتهت باتفاق لوقف إطلاق النار عام 2002.

وقالت كوماراتونجا خلال كلمة إلى منتدى التنمية السريلانكي "هذه هي أول مرة تقبل فيها جبهة نمور تحرير تاميل إيلام العمل في إطار دولة سريلانكا ذات السيادة." ويضم المنتدى ممثلين من الجهات المانحة التقليدية للبلاد إلى جانب الهيئات الخيرية التي تساعد المناطق المتضررة من أمواج المد.

وأضافت في كاندي وهي مدينة جبلية قديمة "هذه هي أول مرة تقبل فيها الجبهة التعاون مع ممثلي المسلمين وممثلي السنهال... بشكل متكافيء والمشاركة مع الحكومة في ترتيبات إدارية ليقدموا أفكارهم والمساهمة في عملية إعادة البناء."

وفي حين أن أكثر من 64 ألفا لقوا حتفهم في الحرب الأهلية فقد أدت أمواج المد التي وقعت يوم 26 ديسمبر كانون الأول إلى زيادة المتاعب في بلد بدأ لتوه التعافي من الصراع.

وتسببت الأمواج العاتية في مقتل 40 ألفا وتشريد 500 ألف آخرين. وما زال نحو مئة ألف يعيشون في مخيمات الإيواء.

وقدرت سريلانكا أنها ستحتاج من 1.5 الى 1.6 مليار دولار من التمويل الإضافي لإعادة بناء المناطق المتضررة من أمواج المد. وتعهدت الجهات المانحة بنحو ملياري دولار نصفها تقريبا من المؤسسات الخيرية الخاصة والمنظمات غير الحكومية.

وقالت كوماراتونجا إن الحكومة كانت تتعاون بشكل غير رسمي مع الجبهة في عدة مشاريع على مدى السنوات الست الماضية.

ومضت تقول "هذا مجرد إضفاء للطابع الرسمي على ما هو قائم اليوم في الشمال والشرق."

ونظم رهبان بوذيون احتجاجات على الاتفاق المقترح اليوم أمام مقر المؤتمر في كانديم.

وبالرغم من أن ضحايا أمواج المد تلقوا مساعدات طارئة فإن عملية إعادة توطينهم بشكل دائم كانت بطيئة بسبب عدم اتفاق الحكومة على تقاسم المساعدات مع المتمردين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى