إدانة رئيس شركة يوكوس الروسية السابق في اربعة اتهامات

> موسكو «الأيام» عن رويترز :

> أدانت محكمة في موسكو امس الإثنين ميخائيل خودوركوفسكي الرئيس السابق لشركة يوكوس النفطية الروسية الكبرى في اربعة من الاتهامات المنسوبة إليه ورفعت الجلسة حتى اليوم الثلاثاء.

وأدين خودوركوفسكي الذي يحاكم مع مساعده بلاتون ليبيديف بالسرقة والإضرار بحقوق الملكية بالاحتيال وعدم تنفيذ حكم قضائي والتهرب الشخصي من الضرائب.

ومازال يتعين أن يصدر القضاة احكاما فيما يتعلق بثلاثة اتهامات أخرى.وستحدد العقوبة في وقت لاحق.

وافزعت المحاكمة التي استمرت 11 شهرا المستثمرين وأضرت بصورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الخارج.

وقال يوري شميت محامي الدفاع إن الاسلوب الذي انتهجه القضاة في صياغة الحكم اليوم يجزم بإدانة خودوركوفسكي (41 عاما) الذي كان ذات يوم أغنى رجل في روسيا.

وأضاف أن القضاة أشاروا إلى خودوركوفسكي وليبيديف مرارا باعتبارهما زعيمين "لجماعة من جماعات الجريمة المنظمة".

وأبلغ شميت الصحفيين اثناء استراحة قبل النطق بالحكم "كان من الواضح منذ بدأت القاضية في التحدث ان الحكم سيكون بالإدانة...إنه
(ما خلص إليه القضاة) يتمشى تماما مع ما خلص إليه الادعاء."

ويواجه خودوركوفسكي وليبيديف سبعة اتهامات بالاحتيال والاختلاس والتهرب الضريبي والسرقة ترجع إلى صفقات مزعومة في إطار برنامج غامض للخصخصة في منتصف التسعينات بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.

وينظر للقضية على نطاق واسع باعتبارها حملة من جانب الكرملين لتدمير خودوركوفسكي بسبب طموحاته السياسية. واثارت القضية انتقادات من جانب الولايات المتحدة.

واعتقل خودوركوفسكي قبل 17 شهرا وسقطت شركته يوكوس منذ ذلك الحين تحت وطأة متأخرات ضريبية تصل قيمتها إلى 27.5 مليار دولار.

وقالت صحيفة نيزافيسيمايا جازيتا "محاكمة خودوركوفسكي كانت القضية الرئيسية فيما يتعلق بالسياسة الروسية الداخلية والخارجية على مدى عامين."

ويطالب الادعاء بالعقوبة القصوى وهي السجن عشر سنوات لخودوركوفسكي في حين يطالب الدفاع بتبرئته تماما.

واحتشد نحو 500 من انصار خودوركوفسكي خارج قاعة المحكمة يحملون لافتات تدعو لاطلاق سراحه تقول إحداها "سجن ميخائيل عار على روسيا" كما احتشدت مجموعة صغيرة من كبار السن تطالب بسجنه.

وايا كان قرار القضاة الذي قد يستغرق صدوره ثلاثة أيام فإن الادعاء تعهد بتوجيه اتهامات جديدة تبقي خودوركوفسكي وراء القضبان.

ووصل خودوركوسفكس وليبيديف الذي يملك حصة أقلية في يوكوس ويواجه نفس الاتهامات تقريبا إلى المحكمة في حافلة مدرعة صغيرة ذات نوافذ معتمة واقتادهما حراس مسلحون وهما مكبلين إلى داخل قاعة المحكمة.

وفي الداخل استمع الاثنان إلى الاتهامات والادانات من داخل قفص معدني.

وقال رجل الأعمال الروسي السابق بوريس بيريزوفسكي الذي اضطرته معارضته لبوتين إلى الإقامة في المنفي في لندن إن محاكمة خودوركوفسكي زادت من شعبيته كسياسي.

وقال في خطاب مفتوح نشرته صحيفة كومرسانت اليومية يطالب فيه القضاة بتبرئة خودوركوفسكي "ارجوكم ان تظهروا مبادئكم." وأضاف "خودوركوفسكي كان هو من طلب (من بوتين)... الا يحوله إلى رمز للمعارضة."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى