تيسير علوني ينفي وجود علاقة "وثيقة" له بابو الدحداح

> مدريد «الأيام» ا.ف.ب :

>
تيسير علوني ينفي وجود علاقة له بابو الدحداح
تيسير علوني ينفي وجود علاقة له بابو الدحداح
نفى الصحافي تيسير علوني امس الاثنين ان يكون اجرى اتصالات "وثيقة" مع عماد الدين بركات جركس المعروف باسم "ابو الدحداح" المتهم الرئيسي في المحاكمة التي تجري في مدريد لخلية مشتبه بانتمائها الى القاعدة في اسبانيا.

وقال الصحافي في قناة "الجزيرة" الفضائية القطرية للمدعي العام بيدرو روبيرا ان علاقته مع ابو الدحداح "لم تكن ابدا لا وثيقة ولا مستمرة" خلافا لما ورد في نص الاتهام.

وعلوني الذي اشتهر اثر اجرائه اول مقابلة مع اسامة بن لادن بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001، يتهمه القاضي الاسباني بالتاثار غارثون بانه من اعضاء شبكة القاعدة الارهابية.

ويشتبه في ان علوني، الصحافي الاجنبي الوحيد الذي كان موجودا في كابول خلال حرب افغانستان، استغل وضعه هذا بالاتفاق مع ابو الدحداح لتزويد محمد بهية المعروف باسم ابو خالد والمسؤول في شبكة القاعدة بالمال (4 الاف دولار) وذلك حسب القضاء الاسباني.

وقال الصحافي الذي تحدث بهدوء وجدية امام المحكمة انه التقى ابو الدحداح، وهو مثله سوري حاصل على الجنسية الاسبانية، عام 1995 خلال احتفال بمناسبة عيد الاضحى عتلى الارجح.

واضاف انه لم يجر معه سوى مكالمات هاتفية متقطعة وغير شخصية احداها عام 1995 واخرى عام 1997 وعدة مرات عام 1999 بشان تأشيرة دخول الى آسيا لصهره. وفي العام 1998 التقاه لفترة وجيزة في غرناطة حيث كان ابو الدحداح يرافق صديقا مشتركا لهما.

والصحافي متهم ايضا بانه على علاقة بمأمون دركزنلي الممول المفترض لبن لادن في اوروبا ومصطفى ناصر الذي يشتبه في انه نظم معسكرات تدريب لارهابيين في افغانستان لكنه اكد ان هذه العلاقات ذات طابع "عائلي" و"تجاري".

ويواجه علوني عقوبة السجن تسع سنوات في ختام هذه المحاكمة، الاكبر التي تنظم في اوروبا ضد شبكة القاعدة ومن المفترض ان تنتهي في حزيران/يونيو. ويواجه ابو الدحداح الزعيم المفترض لشبكة القاعدة في اسبانيا المتهم بالضلوع في اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر في الولايات المتحدة عقوبة السجن اكثر من 60 الف سنة.

وكان القاضي غارثون الذي حقق في الملف شدد في نص الاتهام على ان "اتهام علوني ووضعه قيد الحبس الاحتياطي يستندان الى افعال ليس لها اي علاقة بمهنته كصحافي".

وحضر العديد من المراقبين والمحامين الدوليين وكذلك رئيس جمعية "مراسلون بلا حدود" في اسبانيا فرناندو كاستيلو جلسة مثول علوني امام المحكمة الوطنية، اعلى هيئة جزائية اسبانية.

وقالت ناتالي بو جراده المحامية الفرنسية المكلفة من قبل اللجنة العربية لحقوق الانسان متابعة محاكمة مدريد لوكالة فرانس برس ان الشيء الوحيد الذي يمكن ان ناخذه على علوني هو انه "مارس عمله بشكل طبيعي".

واضافت المحامية ردا على الاسئلة في مقر المحكمة الوطنية في مدريد التي مثل امامها الصحافي "حسب معلوماتنا، لا نفهم لماذا هو ضالع في هذه القضية".

وقالت "الامر الوحيد الذي يمكن ان ناخذه عليه هو انه مارس عمله بشكل طبيعي وانه كان شجاعا في تغطية نزاعات كبرى، لا سيما الحرب في العراق مع فلورانس اوبنا"الصحافية في "ليبراسيون" التي خطفت في بغداد في 5 كانون الثاني/يناير.

واعتبرت انه من "السخف" ان يبرر مبلغ اربعة الاف دولار اتهاما "بتمويل الارهاب".

واضافت ان علوني "هو واحد من اكبر صحافيي العالم. انه يعرف الكثير من الناس من الجهتين، وبالتالي فان ذلك قاده الى بن لادن لكن ذلك لا يعني انه ضالع في الارهاب".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى