سول تحث بيونجيانج مجددا على العودة للمحادثات السداسية

> سول «الأيام» عن رويترز :

>
سول تحث بيونجيانج مجدداً على العودة للمحادثات السداسية
سول تحث بيونجيانج مجدداً على العودة للمحادثات السداسية
حثت كوريا الجنوبية بيونجيانج امس الثلاثاء على العودة إلى المحادثات متعدددة الأطراف بشأن الخطط النووية لكوريا الشمالية ولكن ليس هناك دلالة في الاجتماع النادر الذي عقد فيما بينهما على مستوى رفيع على أن كوريا الشمالية ستتخلى عن مقاومتها لبحث الأزمة.

وتعهد كبير مندوبي كوريا الجنوبية في المحادثات الثنائية وهي الأولى التي تجرى منذ عشرة أشهر أمس الاول الاثنين بأن سول ستعرض اقتراحا جديدا وجادا في حال عودة بيونجيانج إلى المحادثات السداسية التي تهدف إلى التخلص من البرنامج النووي لبيونجيانج.

ولم توضح التقارير الواردة من مدينة كايسونج بشمال البلاد حيث تجرى المحادثات ما إذا كان هناك أي تقدم أو ما إذا كانت كوريا الشمالية ردت على
تلك الفكرة.

ونقلت تقارير مندوبي الشبكات عن ري بونج جو نائب وزير شؤون الوحدة بعد اليوم الثاني من المحادثات التي أجريت صباح امس قوله "بالنسبة للقضية النووية طالبنا مرة أخرى كما فعلنا أمس بالمشاركة المبكرة في المحادثات السداسية." ولكنه لم يذكر مزيدا من التفاصيل.

وأضاف ري "أجرينا تبادلا اضافيا لوجهات النظر بشأن المشكلة النووية وتواريخ للحوار بين الجنوب والشمال وإعادة لم شمل الأسر ولكننا سيتعين علينا مواصلة المباحثات."

وزادت الحاجة إلى استئناف المحادثات المتوقفة إلحاحا لأن بعض المسؤولين الأمريكيين قالوا إنهم قلقون من احتمال أن تكون بيونجيانج تخطط لإجراء تجربة نووية.

وتقول كوريا الجنوبية إن تبادل وجهات النظر الثنائية تتيح فرصة لتحسين احتمالات المفاوضات متعددة الأطراف التي تشترك فيها أيضا الولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا بعد نحو سنة من تعثرها.

وأبلغت كوريا الجنوبية بيونجيانج أمس بأنها مستعددة أن تقدم لها حافزا للعودة إلى المحادثات.

ورفض ري ذكر المزيد من التفاصيل عن مضمون الاقتراح ولكنه قال في سول إن وعد الشمال بالعودة إلى المحادثات سيكون مطلبا رئيسيا لتطبيع العلاقات الهشة بين الكوريتين.

ولم يرد المشاركون من كوريا الشمالية على تعليقات أمس الاول. ولم يتضح كيف كان رد فعلهم في اليوم الثاني.

ووافقت بيونجيانج فجأة في مطلع الأسبوع على إجراء المحادثات الثنائية بعد انقطاع كل أشكال الحوار في يوليو تموز الماضي غضبا من نقل سول جوا 468 لاجئا كوريا شماليا من فيتنام بشكل سري ورفضها السماح لوفد بحضور مراسم تأبين في عاصمة كوريا الشمالية.

ولم تسفر ثلاث جولات من المحادثات السداسية عن إحراز تقدم. ولم تجر جولة رابعة كانت مقررة في سبتمبر أيلول بعد أن قالت بيونجيانج إن واشنطن عليها أولا أن تتوقف عما تصفه بالسياسية العدوانية.

وواصلت صحيفة رودونج سينمون الكورية الشمالية الرسمية مهاجمة الولايات المتحدة.

وقالت في تعليق نقلته وكالة الأنباء الكورية المركزية "حتى الآن تعتبر إدارة بوش المحادثات السداسية وسيلة لكسب الوقت لإتمام الاستعدادات للحرب الكورية الثانية."

وأضافت الصحيفة "أسلحتنا النووية درع يعتمد عليه للدفاع عن سيادة البلاد والسلام ولضمان الانتصار."

وطلبت كوريا الشمالية التي تعاني من فقر شديد مساعدات غذائية وأسمدة في اليوم الأول من المحادثات الثنائية واقترحت سول اجرا مزيد من المناقشة لهذه القضية على المستوى الوزاري في يونيو حزيران.

ويقول دبلوماسيون غربيون وخبراء زراعة من كوريا الجنوبية إن كوريا الشمالية في حاجة إلى المحادثات الآن بسبب موسم الزراعة.

وأعلنت بيونجيانج في فبراير شباط امتلاكها لأسلحة نووية وقالت هذا الشهر إنها استخجرت وقودا مستنفدا من مفاعل نووي في خطة من الممكن أن تؤدي إلى توفر المزيد من المواد لصنع أسلحة.

ونفى مسؤولون يابانيون وصينيون تقريرا من صحيفة نيهون كيزاي شيمبون اليابانية عن أن كوريا الشمالية طلبت من الصين الترتيب لزيارة وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس لبيونجيانج.

وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر دبلوماسية لم تذكر بالاسم قولها إن لي شاو شينج وزير الخارجية الصيني نقل اقتراح كوريا الشمالية إلى رايس خلال مكالمة هاتفية يوم 13 مايو آيار.

وقال هيرويوكي هوسودا كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني في مؤتمر صحفي بطوكيو إن وزارة الخارجية الأمريكية نفت التقرير وأكد مجددا على أن اليابان تفضل المحادثات السداسية.

ورفضت الولايات المتحدة مرارا فكرة إجراء محادثات ثنائية مع بيونجيانج خارج إطار المحادثات السداسية.

وفي بكين قال كونج تشوان المتحدث باسم الخارجية الصينية في بكين أمام مؤتمر صحفي إن التقرير "خيالي ولا ينطوي على حقيقة".

ولكن بعض المحللين قالوا إن هناك ضغوطا متزايدة على واشنطن من مشاركين آخرين في المحادثات لفتح قناة حوار.

وحذرت الإدارة الأمريكية بيونجيانج يوم الأحد الماضي من أن إجراء تجربة نووية سيمثل "تحديا" وسيجبر واشنطن والشركاء بالمنطقة على بحث اتخاذ إجراءات عقابية ضد بيونجيانج.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى