تردد أصداء أعيرة نارية في بلدة أوزبكية بعد أيام من مذبحة

> أوزبكستان «الأيام» عن رويترز :

>
القوات الأوزبكية تقوم بعمليات تفتيش واسعة
القوات الأوزبكية تقوم بعمليات تفتيش واسعة
أشارت معركة قصيرة ولكن ضارية الليلة الماضية في بلدة انديجان الأوزبكية امس الثلاثاء إلى بقاء فلول من المقاومة بعد أربعة أيام من مذبحة قمعت بها القوات الحكومية انتفاضة,وقالت الولايات المتحدة التي بدأت تشدد موقفها من أوزبكستان الحليف في الحرب على الإرهاب أمس الاول الاثنين إنها شعرت "بانزعاج بالغ" نتيجة تقارير عن أن جنودا أطلقوا النيران على محتجين يوم الجمعة الماضي.

ووضع سكان المدينة التي يسكنها 300 ألف نسمة أكاليل الزهور على برك دماء جفت أمام المدرسة رقم 15 في شارع شولبون حيث قال شهود إن القوات الأوزبكية قتلت بالرصاص المئات بينهم نساء وأطفال.

وقال ريتشارد باوتشر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين "تزعجنا تقارير عن أن السلطات الأوزبكية أطلقت الرصاص على المتظاهرين... نحن ندين بلا شك الاستخدام العشوائي للقوة ضد مدنيين عزل ونأسف بشدة على أي خسارة في الأرواح."

وأصبحت الانتفاضة في انديجان التي أثارتها محاكمة 23 من رجال الأعمال المسلمين واتهم الرئيس اسلام كريموف متطرفين إسلاميين بمسؤوليتهم عنها أكثر الفصول دموية في تاريخ البلاد خلال عهد ما بعد الاتحاد السوفيتي.

وتقول الولايات المتحدة إنها قلقة من اطلاق سراح متشددين اسلاميين من السجن عندما أطلق المحتجون سراح 23 من رجال الأعمال وألفين من السجناء الآخرين من السجن يوم الجمعة الماضية.

ويقول سكان وأحد الناشطين في مجال حقوق الإنسان إن سكانا محليين قاموا بالانتفاضة وكانوا يحتجون على الفقر والفساد وسياسة القمع التي يتبعها كريموف مع المسلمين.

وقال مصدر دبلوماسي إن زيارة دبلوماسيين أجانب إلى انديجان دعت إليها بريطانيا أرجئت.

وترددت أصداء معركة بالأسلحة النارية استمرت عشر دقائق في وسط البلدة في وقت متأخر أمس الاول الاثنين قرب مبنى الاتصالات.

وقال ضابط شرطة امس قبل أن يجبره زميل له على الصمت "كنا نطارد المجرمين."

وفي أقوال مذهلة قال شهود إن أول من لقوا حتفهم كانوا عشرة رهائن من الشرطة دفعهم منظمو الانتفاضة الذين كانوا قد احتلوا مبنى حكوميا في مقدمة الحشود.

وقالوا إن الجنود قتلوا فيما بعد بعض الجرحى برصاصة في الرأس.

ونفى كريموف الذي يتولى السلطة منذ عام 1989 أن القوات أطلقت النار على مدنيين ولكنه قال إن الكثير من المتمردين قتلوا.

وما زالت التوترات متصاعدة في البلدة التي فرض حولها سياج أمني بواسطة قوات الشرطة وحواجز الطرق.

وجاءت أعمال العنف في انديجان بعد احتجاجات في مدينتي أوش وجلال اباد بقرغيزستان المجاورة والتي أدت إلى الإطاحة بالرئيس عسكر أقاييف في مارس آذار وهو ثالث أقدم زعيم لجمهورية سوفيتية سابقة تتم الإطاحة به خلال 18 شهرا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى