مسيرة برازيلية تنتهي باشتباكات عنيفة مع الشرطة

> البرازيل «الأيام» عن رويترز :

> انتهت مسيرة احتجاجية بدأها منذ 17 يوما 12 الف فلاح برازيلي بلا أرض باشتباكات مع الشرطة أصيب فيها أكثر من 50 من المحتجين ورجال الأمن,ويطالب المحتجون الحكومة بالمسارعة بإعادة توزيع الأراضي الزراعية للحد من الفقر بالريف.

وأصيب أمس الاول الثلاثاء أكثر من 50 بعدما هاجمت الشرطة المتظاهرين في نهاية مسيرة امتدت لمسافة 238 كيلومترا للضغط على الرئيس لويس ايناسيو لولا دا سيلفا من أجل الوفاء بوعود الاصلاح الزراعي التي قطعها على نفسه.

ووقعت الاشتباكات فيما اجتمع زعماء حركة (عمال بلا أرض) مع لولا وقالوا إنهم توصلوا لاتفاق يدعم تمويل عملية الاصلاح الزراعي. ونفى مسؤولون
بالحكومة التوصل لأي اتفاق.

وأصيب ما يزيد على 30 من نشطاء الحركة و20 من رجال الأمن برضوض وكسور بعدما حاول المحتجون تجاوز حاجز الشرطة عند الكونجرس.

وقال جابرييل سيلفيرا النشط في حركة عمال بلا أرض وهو يجلس على العشب أمام الكونجرس ويشكو من تعرضه لضربة على الكتف ان الشرطة "هاجمتنا بدون أي مقدمات."

وقال الميجر نيفيتون بيرييرا جونيور الضابط بالشرطة إن ضابطين ربما فقدا البصر بعد تلقيهما ضربات على الوجه بعصي خشبية. وأظهر آثار ضربات قال
إنه تعرض لها.

وهدد زعماء حركة عمال بلا أرض بتصعيد عمليات وضع اليد على اراض وبالرجوع عن تأييدهم التقليدي للرئيس البرازيلي اذا لم يف بوعده بتوزيع
أراض على 430 الف اسرة بحلول 2006.

ولا يبدو لولا قريبا من الوفاء بوعده الانتخابي بعد التركيز على سياسات اقتصاد السوق والاهتمام بكبار ملاك الاراضي الزراعية لتحقيق نمو مطرد ضروري للحد من الفقر.

وبعد الاجتماع مع الرئيس البرازيلي أبلغ زعماء حركة عمال بلا أرض الصحفيين أنه قد وافق على انفاق ما يقرب من نصف ميزانية الاصلاح الزراعي
التي جمدها في 2005 أي نحو 700 مليون ريال برازيلي (282 مليون دولار) والاستعانة بنحو 1300 وكيل جديد للاصلاح الزراعي للاسراع بعملية توزيع الأراضي على الأسر.

وقال ميجيل روسيتو وزير الاصلاح الزراعي إن الاجتماع كان "ايجابيا" لكن الحكومة لم تبرم اتفاقا وستقدم مقترحاتها للحركة امس الاربعاء.

ولم يبد قادة حركة عمال بلا أرض أي تراجع فيما يتعلق بعمليات وضع اليد على الاراضي وهو ما اثار قلق المستثمرين الاجانب وقد يثير ازمة سياسية
للرئيس البرازيلي الذي تتهمه المعارضة بأنه تعامل باللين مع تلك "الجريمة".

وقال جواو بدرو ستديلي زعيم حركة عمال بلا أرض لحشود الانصار قرب الكونجرس فيما كانت الشرطة تراقب الموقف "يتعين علينا بما أتاحته هذه المسيرة

من قوة دفع أن نزيد من عمليات وضع اليد. علينا بقوة الدفع هذه أن نهاجم السياسة الاقتصادية."

ومنذ تحول حزب العمال الذي ينتمي اليه الرئيس البرازيلي عن جذوره اليسارية فقدت حركة عمال بلا أرض أقوى داعم سياسي لها.

وجمدت الحكومة 44 في المئة من ميزانية اصلاح القطاع الزراعي في 2005 على أمل تحقيق فائض كبير مستهدف في الميزانية لخفض الديون. وتقول الحكومة إنها ربما توزع أراض على ما يصل الى 160 الف اسرة فقط بحلول نهاية هذا العام.

ووضعت الحركة يدها على العديد من المزارع للضغط على الحكومة من أجل شراء وإعادة توزيع الأراضي غير المستغلة. والهدف النهائي من الحملة هو الحد من الخلل الشديد في ملكية الاراضي الزراعية بالبرازيل حيث يسيطر واحد في المئة فقط من السكان البالغ تعدادهم 180 مليون نسمة على 45 في المئة من الاراضي الزراعية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى