> قال قضاة في محاكمة الملياردير الروسي ميخائيل خودوركوفسكي امس الأربعاء إنه قاد "جماعة إجرامية" للحصول على أسهم بالاحتيال في حين وصف أحد محامي الدفاع المحاكمة بانها "عمل انتقامي" وذلك قبل أن ترفع الجلسة الى اليوم الخميس.

وأوضح القضاة في اليوم الثالث من جلسات قراءة الحكم في محاكمة الرئيس السابق لشركة يوكوس عملاق النفط الروسية إنهم يتفقون مع الادعاء في أنه ارتكب جرائم تتعلق بسبعة اتهامات منسوبة إليه في القضية التي يعتقد على نطاق واسع ان لها دوافع سياسية.

لكنهم لم يوردوا بعد احكاما رسمية ولم يحددوا العقوبة غير ان محامي خودوركوفسكي يقولون إن التحيز في تصريحات القضاة يشير إلى ان الحكم بإدانته حتمي.

وقال محامي الدفاع يوري شميت للصحفيين في استراحة الجلسة "نرى هنا تشويها هائلا لأدلة الدفاع. تجاوز ذلك أسوأ توقعاتنا."

وأضاف "هذا ليس إصدار حكم.. إنه عمل انتقامي."

ويحاكم الملياردير الروسي البالغ من العمر 41 عاما والذي كان ذات يوم أغنى رجل في روسيا مع مساعده بلاتون ليبيديف في اتهامات بالاحتيال والتهرب الضريبي وغيرها.

وينظر على نطاق واسع لهذه القضية التي اثارت قلق المستثمرين الأجانب وأضرت بوضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الساحة الدولية على انها محاولة من جانب الكرملين لاستعراض ما يمكن أن يحدث لمنافس سياسي وتحذير لصفوة رجال الأعمال الروس بالابتعاد عن السياسة.

وكان خودوركوفسكي مؤسس شركة يوكوس المنهارة حاليا يمول أحزابا معارضة قبل اعتقاله تحت تهديد السلاح في سيبيريا قبل 17 شهرا.

وقال قاض يوم امس الأربعاء إن شركة صورية تابعة لخودوركوفسكي اشترت أسهما في معهد أبحاث عن طريق الخداع وبسعر منخفض بعد أن وعدت باستثمارات لا تنوي تقديمها.

وقال القاضي "أعمال خودوركوفسكي وليبيديف اللذين عملا كجماعة إجرامية منظمة... تمثل انتهاكا للقانون." وأضاف "كانت خديعة مدبرة."

وقالت صحيفة ازفستيا إن القضاة الثلاثة بحاجة لقراءة وثائق يبلغ سمكها 15 سنتيمترا امام المحكمة قبل ان يعلنوا الحكم النهائي.

وقال المحامي روبرت امستردام "اعتقد انها (الجلسة) ستستغرق اياما واياما... لكن بمجرد ان تفقد وسائل الإعلام اهتمامها قد يتسارع الإيقاع بدرجة كبيرة ويصدر الحكم."

ويطالب الادعاء بالعقوبة القصوى وهي السجن عشر سنوات لخودوركوفسكي وليبيديف. ويقول المحللون إن صدور حكم أخف من ذلك قد يشير إلى تراخ في موقف الكرملين المتشدد ورغبة في طمأنة رجال الأعمال إلى انهم بمنأى عن اي محاكمات.

ونفى الكرملين التأثير على المحاكمة وقال إن المحكمة مستقلة. لكن مساعدا بارزا لبوتين وصف المحاكمة بانها نموذج وضع ليكون على مرأى ومسمع رجال الأعمال الآخرين.

ويدفع المتهمان ببراءتهما من التهم المنسوبة لهما.