جمعيات حقوق الانسان ومثقفون في لبنان ينددون بحملة الاعتقالات في سوريا

> بيروت «الأيام» ا.ف.ب :

> نددت جمعيات وهيئات حقوق الانسان في لبنان ب"التصرف الاستبدادي" للنظام السوري، وحضت في بيان امس الجمعة المنظمات الدولية على التحرك العاجل "للافراج الفوري عن المعتقلين والكف عن ملاحقة العاملين في مجال حقوق الانسان والمجتمع المدني".

واضاف بيان هذه الجمعيات الذي نشرته الصحف اللبنانية"ان اصرار السلطات السورية على متابعة نهج انتهاكات حقوق الانسان وتكريسه، وابتلاء هذا القطر الشقيق بنظام استبدادي، ترك اثره البليغ في الواقع اللبناني، وهو يدل على ان همه الوحيد البقاء على حساب تدمير ونهب كل البنى الحية والفاعلة في المجتمع".

وطالبت هذه الجمعيات من جهة ثانية في بيانها ب"فتح ملف المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، والكشف عن مصير المخطوفين والمفقودين على ايدي السلطات السورية واجهزة مخابراتها، اعلنت انها "لم تفاجأ باعتقال جميع اعضاء مجلس منتدى جمال الاتاسي للحوار الوطني".

وتطالب العديد من الجمعيات اللبنانية السلطات السورية بالكشف عن مصير لبنانيين يقول ذووهم انهم معتقلون في السجون السورية، الامر الذي تنفيه سوريا. وتقدر المنظمات غير الحكومية ب271 عدد اللبنانيين المعتقلين في سوريا.

ووقع البيان الجمعية اللبنانية لحقوق الانسان، ومؤسسة "مرصاد"، ولجنة المتابعة لدعم المعتقلين في السجون الاسرائيلية، والمنظمة الفلسطينية لحقوق الانسان،ومركزالخيام لتأهيل ضحايا التعذيب، ولجنة اهالي المخطوفين والمفقودين في الحرب اللبنانية، والحملة الوطنية لنزاهة القضاء، ولجنة اهالي المعتقلين في السجون السورية (سوليد).

كما نشرت الصحف عريضة موقعة من مثقفين لبنانيين بعنوان "الحرية لدعاة الحرية في سوريا" نددوا فيها ب"تصاعد ظاهرة الاعتقال السياسي في سوريا والتمادي في انتهاك حرية الرأي والتعبير" داعين "الى اغلاق ملف الاعتقال السياسي نهائيا".

واضاف البيان "ما يدعونا الى القلق الشديد على حرية الرأي والتعبير في سوريا،ان هذا الاجراء القمعي جاء في سياق اجراءات مماثلة سبقته ادت الى توقيف محمد رعدون، رئيس المنظمة العربية لحقوق الانسان في سوريا والكاتب علي العبدالله العضو في ادارة منتدى الاتاسي".

وطالب البيان ب"الافراج الفوري عن هؤلاء المعتقلين جميعا وعن بقية معتقلي الرأي والموقف السياسي والعمل السريع على اغلاق ملف الاعتقال السياسي نهائيا في سوريا".

ووقع البيان نحو ستين مثقفا في طليعتهم رئيس تحرير صحيفة النهار غسان تويني وصاحب جريدة السفير طلال سلمان.

وكانت اجهزة الامن السورية اعتقلت فجر الثلاثاء الماضي اعضاء مجلس ادارة منتدى الاتاسي للحوار الوطني في دمشق في منازلهم في العاصمة السورية.

وبين الموقوفين الثمانية، رئيسة المنتدى سهير الاتاسي والكاتب الصحافي حسين العودات الذي كان يدير الندوات.

ومنتدى الاتاسي كان الوحيد بين المنتديات التي ظهرت خلال "ربيع دمشق" الذي اعقب تسلم الرئيس السوري بشار الاسد السلطة في العام 2000، الذي استمر في نشاطه بعد اغلاق السلطات المنتديات الاخرى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى