فنتـ .. ـازيا

> «الأيام» محمد فضل مرشد:

>
محمد فضل مرشد
محمد فضل مرشد
بحسب أخبار وتغطيات إعلامنا الرسمي في غالبية دولنا فإن مسؤولينا دائماً وأبداً إما في قمة طارئة أو استثنائية أو مصيرية أو استراتيجية أو.. الخ، وهنا من البديهي أن تتساءلوا عن واقع القاع الذي نعيش فيه مع أن مسؤولينا دائماً وأبداً في القمة!؟ بالنسبة لي جوابي: «لا تعليق».

(.....)
> إذا كان الفنان يحيى الفخراني قد اخطأ في مسلسله الأخير (المرسى والبحار) حيث ظن أن المكياج يستطيع أن يستغفل الأعين عن رؤية التجاعيد ويحول دون ادراك العقول لعدم منطقية ما يقدمه، فإنه يبقى خطأ فنيا يمكن تلافيه مستقبلاً.

لكن الخطأ الفادح الذي يجني على حاضرنا ومستقبل أبنائنا يتجسد في مثقفينا الذين تجلجل اصواتهم وتسهب اقلامهم بالنقد حين يخطئ فنان أو تخطئ فنانة، ويخرسون على اخطاء الفساد ونهب ثروات الأوطان ولا يكتفون بذلك بل يقومون بتجميلها بمكياج ثقافي أرخص وأكثر انفضاحاً من المكياج الذي استخدمه يحيى الفخراني.

(.....)
> وبالتأكيد إذا بحثنا للفنان الرائع يحيى الفخراني عن عذر فسنجد أمامنا مائة وأكثر يكفينا منها أن هدفه من الظهور بمظهر مغاير لحقيقة ما هو عليه هو إسعادنا، أما من باتت حقيقتهم مفضوحة ويستحيل مداراتها حتى عن أعينهم حين ينظرون في المرآة ومع ذلك يستميتون في محاولة فاشلة بتجديد وتلميع صورتهم ما بين الحين والآخر لمواصلة خداع الأمس، فهؤلاء حتماً ليس لهم من عذر لدى الغلابى.

(.....)
> أتعلمون إذا طلبنا من طفل أن يختار ختم حديثنا اليوم بعبارة نرسلها إلى من تناولناهم بين السطور - عدا الفخراني طبعاً - فدون شك سيختار العبارة الشهيرة للفنان محمود عبدالعزيز «أحنا حلوين بس ساعة الغلط نقرقش الزلط، ولحمنا جملي مر ما يتكلش، وان اتاكل ما يبتلعش، وان ابتلع نشرغ في الزور وما ننهضمش».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى