سالم صالح محمد مستشار فخامة الرئيس علي عبدالله صالح في برنامج (زيارة خاصة) من قناة «الجزيرة»:هناك حرب على ميناء عدن أو أن الدولة تتباطأ في استغلال هذا المرفق المهم

> «الأيام» استماع :

>
سالم صالح محمد
سالم صالح محمد
استضافت قناة «الجزيرة» الأخ سالم صالح محمد، مستشار رئيس الجمهورية في برنامج (زيارة خاصة) الذي تم بثه بعد منتصف ليل أمس الاول.. وفيما يلي ما جاء في البرنامج:

سالم صالح: أول قرار اتخذته حكومة الثورة هو قرار منع الثأر أخذ صلح عام، طبعا كان الاقتتال في مناطق الجنوب أكثر منه في مناطق الشمال وتم الالتزام وانتهى الموضوع، ولم تفكر الناس ولم تعد الناس الى هذا المسلك اطلاقا الا في بعض المناطق.. ننتقل للموضوع الثاني بعد الامن والامان واستتباب الامور وتشكيل نظام واحد من المهرة حتى باب المندب يعني أدخلنا فئات واسعة من العمل السياسي من العمال والصيادين والفلاحين لأول مرة في تاريخ البلد تقريبا تدخل مثل هذه الفئات لممارسة حقها في العمل السياسي والمهني والحقوقي. هذا مدخل عدن.

الجزيرة : مدخل عدن هذا تعرف عليه سالم صالح محمد وهو في العاشرة من عمره فقط فقبلها كان يعيش في منطقة يافع، وهذه الصورة الكبيرة خلفه تختصر تاريخ وحاضر المنطقة التي منها ومن المناطق المجاورة انطلق الثوار ضد المستعمر البريطاني ولكن الفتى الذي أغرته الثورة لم يكن ربما يعتقد انه يوما ما سيصبح أحد كبار مسئولي الدولة بعد الاستقلال وأحد المساهمين بالوحدة مع الشمال ثم أحد المنفيين الى الخارج حينما غرقت الوحدة بحرب الانفصال، تاريخ طويل ومعقد نبدأه من مكان الولادة.

سالم صالح: أنا ولدت في قرية ضيئان في مديرية يافع حاليا، هذه المنطقة هي منطقة يافع المعروفة تاريخيا وهي سرو وحمير وتقع في وسط اليمن وهذه هي مناطق الحميريين تاريخيا وكان لهم دولتهم ونظامهم وايضا من أوائل من نصروا الاسلام ونشروا من انتصار الاسلام وحملوا راياتهم الى الاقطار والاقطاب الاخرى بالنسبة للتاريخ الحديث، هذه المنطقة كغيرها من المناطق ايضا او ما كان يسمى المحميات الغربية وكانت تحت الرعاية والحماية البريطانية.

الجزيرة : عدن التي جثم الاحتلال البريطاني على صدرها 129 عاما كانت قاعدة الامبراطورية البريطانية في الشرق الاوسط وهنا على بحرها الجميل الذي اصحطبني اليه سالم صالح محمد المستشار الرئاسي والقيادي السابق في الحزب الاشتراكي أقام الاستعمار البريطاني ميناءه الدولي الذي كان ثاني ميناء عالمي بعد نيويورك وقد لفتني حيث زرت الميناء مع سالم صالح محمد انه لا يوحي اليوم بتاريخه الهام رغم اقامة المنطقة الحرة والجهود التي تبذل منذ فترة لإحياء عدن بعد ما عوقبت في أعقاب الحرب.

سالم صالح : عدن ليست منطقة أحد ولا يدعي أحد انها ملكيته، عدن مش فقط لليمن ولكن ايضا للمنطقة الاقليمية والمنطقة العربية ايضا العالم فميناء عدن مثلا إما انه في حرب ضده أو أنه في تباطؤ الدولة في استغلال هذا المرفق الهام وشوف مطار عدن اصبح الآن قرية وبعض المرافق الآن تواجهنا معضلة الكهرباء تواجهنا البطالة الاتجاه الآن مش فقط تعميق الديمقراطية والاختلاف حول الديمقراطية والى أي مدى والسفير الامريكي قال كذا والا السفير البريطاني والدينا نقعدها حول الشعار لكن الناس تنتظر حل المعضلة الاقتصادية اليمن بلد فقير ويجب ان نعترف ان هناك فقير.

الجزيرة : أهمية مرفأ عدن لا تكمن فقط في شاطئه الجميل الذي لو تم الاهتمام بسياحته لكان من أجمل شواطئ العالم بسياحته وانما تكمن ايضا في الجبال العالية المشرفة على البحر والمرفأ تمنع الرياح العاتية وتحمي السفن والبواخر وتعايش أهل عدن مع قوميات وديانات وثقافات عديدة لكن عدن تماما كالجنوب كانت متقدمة متحضرة فقط بالنسبة للمستعمر اما الابناء الحقيقيون لليمن فكانوا مجرد وسائل لثروة المستعمر.

سالم صالح: أستطيع اقول ان الثورة بعد ان انتصرت وتحقق الاستقلال الوطني وهذا ليس فقط في الجنوب وحتى في الشمال حصل انبعاث جديد في حياة الشعب اليمني بدأت الطرقات بدأت شبكة التعلم الابتدائي والاعدادي والثانوي واليوم الحمد لله الجامعات تغطي معظم محافظات الجمهورية وبدأت ايضا شبكات المستشفيات والعيادات الصحية ودعني اقول لك لم يكن يوجد دكتور من مناطقنا ولا مهندس. وحينما كان أحد يمرض كنا نعالجه بالكي او عند المشعوذين.

الجزيرة: هل مثلا حدث ان فقدت أحد من أعضاء عائلتك بسبب المرض ولم يستطع الشفاء.

سالم صالح : الله يرحمه والدي توفي بالكي عنده كان مرض القلب لم يتمكن من العلاج عمل كي في منطقة الصدر توفي بعد اسبوع عام 65.

الجزيرة : عام 65 توفي كنت اصبحت مسؤولا طلابيا وكنت اتممت دراستك في قطاع طلابي كبير وكنت اكملت دراستك في تعز، قبل ذلك وددت ان تتوقف عند محطات رئيسية في حياتك اولا بالنسبة للعمر لاحظت انه كان عمرك 14 عاما حينما بدأت عمليا او ربما اقل بقليل النضال ضد المستعمر البريطاني ودخلت بمنظمة جنوب عدن كما تدعى آنذاك الا فيما بعد 16 عاما او أكثر بقليل يعني الجبهة القومية وحركة القوميين العرب ما الذي دفعك الى قتال المستعمر البريطاني وهل فعلا هناك قصة أثرت بك تتعلق بالمناضلة الجزائرية جميلة بوحريد.

سالم صالح : اولا فيما يتعلق بالدراسة نحن كل المناطق التي كانت محميات او ايضا من الشمال لم يكن يسمح لنا بالدراسة بالمدارس الحكومية يعني التي تشرف عليها الحكومة البريطانية وتمولها الحكومة البريطانية تحت حاجة اسمها (المخلقة) يعني شهادة الميلاد ودرسنا في مدارس اهلية، وفيما يتعلق بموضوع انضمامي للثورة وكيف تم مجيئنا من مناطق محرومة وتفتحت عيوننا وأنا اعتبر عدن من أولى المدن في المنطقة العربية تقريبا ..كان بيروت حينها والبحرين يعني الى حد ما في نفسي او يمكن في مصر لكن عدن كانت متقدمة في ذلك الوقت وتفتحت مش فقط ولكن افكارنا اولا على المد القومي الذي كان طاغي في تلك الفترة وحركة التحرر الوطني من ناحية ومن ناحية اخرى في كان هنا واقع مؤلم بالنسبة لنا لا يسمح لنا بالتعليم، نحن حقوقنا ناقصة النظرة الينا كانت نظرة كانت تطلق على هذه البد او الجبالية سموا ابناء المناطق الذين يأتوا من الجبال فكان في تمييز كان في تفرقة يعني من قبل الاحتلال البريطاني.

الجزيرة : في عنصرية واضحة تجاهكم.

سالم صالح : لم تكن عنصرية، البريطانيون كان اذكى من ذلك، ولكن في اطار الواقع كانت هذه المسائل ملموسة.

الجزيرة : طيب خبرنا قصة جميلة بو حريد.

سالم صالح : انا حينما انضممت كما تفضلت الى جنوب اليمن الثورية في الستينات وحينها بدأت اعتقد اذا ما اخذنا بالتاريخ بالتسلسل الثورة في الشمال ثورة 26 سبتمبر بدأت وجاء مباشرة بعد سنوات ثورة 14 اكتوبر انا كنت طالب وكان عندي صورة صغيرة في بيت عمي وعمي الوحدي الموجود في مدينة عدن كان ساكن عنده اسرته وامي مازالت موجودة في القرية فحطيت صورة عند عمي وعمي كان متحمس للثورة الجزائرية ولجمال عبدالناصر كل ابناء اليمن حينها والعرب حينها، حط عمي صورتي وصورة جميلة بوحريد وحينها لازلت صغير وكما يقولوا حب عذري لبنت الجيران فعمي يسأل هذي البنت ايهما اجمل هذه الصورة ولا هذي الصورة ..فسألها جميلة ابوحريد او سالم صالح فهي طبعا ترد عليه بشكل تلقائي وتحافظ على كبريائها قالت لا جميلة بوحريد قال لها ليش هذه مناضلة جزائرية وسالم ايش يسوي فعمي قال لي شوف اللي تحبها ومركز انك تتزوج عليها قالت جميلة ابوحريد افضل فقلت له انا با أكد لها وقال ان شاء الله باكون افضل من جميلة بوحريد في نضالي.

الجزيرة : بدأت البحث حول من هي.

سالم صالح : فكانت هي احد الحوافز التكوين الذاتي.

الجزيرة : فقط بين هلالين هذه التي عدت وتزوجتها.

سالم صالح : لا

الجزيرة : جميلة بوحريد المناضلة الجزائرية التي تعرف اليها بالصدفة وعبر الصورة الى الافكار اليسارية آنذاك تعز والجنوب اليمني وتحديدا عدن بدأ الفتى سالم صالح محمد يوسع آفاق معارفه الثورية والقومية فقرأ للشيوعيين كما قرأ الافكار القومية العربية لساطع الحصري وغيره فتتلمذ على الافكار الناصرية التي سرعان ما تقاتلت مع الافكار الشيوعية في اليمن ولكن الثقافة الابرز تلقاها من حركة القوميين العرب كانت ثالث اهم الفروع العربية بعد فلسطين ولبنان هذا الخليط من الافكار والتيارات جعل اليمن الجنوبي ساحة للخلافات الدولية والعربية فلو غيمت في الاتحاد السوفيتي اوالصين او كوبا كانت تمطر فوق عدن ولو غضب جمال عبدالناصر اهتز اليمن.

سالم صالح : اولا خلينا اقول هذا رأيي الشخصي نحن في اليمن بيئة عجيبة لتقبل اية افكار جديدة خذ حتى الواقع الحالي هذه الديمقراطية احنا مع الديمقراطية ماهي وكيف هي نحن نتبنى كل شعاراتنا لكن ماهو الواقع.

الجزيرة : طيب هذا عامل ايجابي.

سالم صالح : اليمن تتقبل دائما الافكار الجديدة وتتعامل معها بعدين ماهو الذي ينطبق على الواقع هذا موضوع آخر، منذ بداية الثورة تأثرنا لولا الدعم المصري العظيم الناصري في ثورة 26 سبتمبر لما استطعنا ان نقوم بشيء وهذه حقيقة لا ينكرها جاحد، ولكن ايضا بعدها وبحكم الممارسة التي حصلت من قبل جهاز الاستخبارات الاجهزة الامنية المصرية والتأثير التي حصل بين العلاقة بين تنظيمنا الجهبة القومية وبين جبهة التحرير طبعا هذا عكس نفسه في البحث عن حلفاء جدد فأذكر ان اول وفد ارسلته الجبهة القومية عن طريق زنجبار في تنزانيا كان فيه الاخ علي سالم البيض وعبدالله الخامري رحمه الله الى الصين لنبحث عن دعم ولكن هذه الدول لديها اتجاهات فكرية معينة، الصين تريد من يتبنى فكرها او فكر ماو والاتحاد السوفيتي يتبنى نظرية الماركسية اللينينية واللينينية بالتحديد اما الكوبيوين فكانوا من الدول الشريفة فقدموا دعم معين في ذلك الوقت فما كان هدفه التأثير الايديولوجي مع انه كان هناك تيار متأثر بالتشي جيفاريّة حينها الخلاف الذي حصل بين جيفارا لكي يواصل الثورة وبين فيدل كاسترو يبني الدولة.

الجزيرة : وتماما كما تلاعبت بريطانيا على الخلافات بين الجبهة القومية وجبهة التحرير وبين التيارات والشخصيات الحزبية التي سعت لمناهضة الاحتلال فإن اليمن الجنوبي الذي دحر الاحتلال البريطاني 30 في نوفمبر عام 67 غرق في اقتتال اهلي بعد الاستقلال فسرعان ما دب الخلاف بين قادة الجبهة القومية وبقيت بذور الخلافات بين اهل البيت الواحد لسنوات طويلة وقعت مشاكل واغتيالات حتى توجت بتلك المجزرة الرهيبة التي وقعت عام 86 كان ضيفنا سالم صالح محمد داخل القاعة التي حصلت فيها المجزرة.

سالم صالح : الحدث مأساوي للغاية ومؤلم للغاية لانه نتيجته 12 الف قتيل وهؤلاء القتلى في فقط من الناس من المواطنين وقتال بين الجيش والجيش لكن لا من القيادات العليا وابرزها القيادات في المعسكرات يعني كانت فاجعة كبيرة في الحقيقة هزت البلد بل اقول ضربت عقله واعصابه واركانه، السبب انا في تقديري هي الدكتاتورية الشمولية هي ما كنا نحن نسميه في الحزب المركزية الديمقراطية وما كان في وجود للديمقراطية في حياتنا كان الامين العام هو رئيس دولة ورئيس الوزراء كل شيء ومتحكم بمفاصل الدولة هذه هي دورات احتقان تنفجر بهذا الشكل فحصل الانفجار وتقدير غير صائب للوضع حدث ذلك.

الجزيرة : وكنت في الداخل.

سالم صالح : انا الحدث طبعا كنا في المكتب السياسي وكنا منقسمين يعني معروف كان الاخ علي ناصر ومعه مجموعة واحنا مجموعة بالذات عبدالفتاح اسماعيل وعلي عنتر وعلي سالم البيض فكنا حضرنا لتسوية الموضوع بعد المؤتمر بعد ان انهينا كل مسائل الخلاف لم تتبق غير قضية واحدة شكلية ولكن يبدو هناك قرار لتصفية الرجال.

الجزيرة : قرار ممن من علي ناصر محمد؟

سالم صالح : مما حصل في الموقف ودخلوا علينا القاعة وانفجر الموقف في يوم 13 يناير يوم الاثنين الساعة العاشرة وعشر دقائق صباحا الطلقة الاولى كانت علينا في قاعة المكتب السياسي دخلوا علينا اثنين مرافقين علي ناصر بطريقة تمويه اللي حط حقيبته ولف وقتل الأخ علي عنتر وصالح مصلح والآخر اللي أطلق علينا الرصاص بعدين بشكل كامل وهناك من انبطح ونجا وهناك من كان يعني مات.

الجزيرة: كيف نجوت؟

سالم صالح: نجونا بأعجوبة.. أنا عندي تجربة المشكلة اللي كانت سابقة اللي حصلت برضه في نفس القاعة عندما تم الصراع مع سالم ربيع علي اطلقوا عليه قذائف إلى تلك المنطقة طبعا أول ما أطلقت الرصاص انطبحنا كان بالقرب مني الأخ عبدالفتاح إسماعيل بعد الطلقات الأولى طبعا بدأنا نقاوم كنا نميز ونسمع الناس بالأصوات حسب المناطق نعرف حراستنا من أصواتهم وهم يعرفوا أحضرنا كم قطعة سلاح للقاعة وتغير الموقف، كانت أيام مأساوية وصعبة.

الجزيرة: أنت شاهدت القتلى في الصالة .

سالم صالح: طبعا أنا ربطت الأخ علي عنتر وأحد الأخوان صالح مصلح، كانت كارثة أما الأخ علي شائع يرحمه الله كان ينادي لحراسة علي عنتر يا عسكر يا عسكر وهو مستقيم هم اطلقوا الرصاص بشكل رشاش آلي أصيب برأسه علي شائع وتوفي في الحال، علي عنتر ظل فترة حتى عندما التحقت وأنا والأخ سعيد صالح قلت له عندنا بعض الجرحى ومنهم الأخ علي عنتر وصالح مصلح لا زالوا وخرجت انا وهم مربوطين ولم يفارقوا الحياة، شيء مرعب وقاسي وصعب.

الجزيرة: في أثناء الحديث عن تلك المجزرة عدنا إلى مكان وقوعوها كانت هذه المرة الأولى التي يعود فيها سالم صالح محمد إلى حيث رأى رفاقه قادة الحزب الاشتراكي يتناحرون ويغرقون بحمام الدم ومن صدف القدر أو ربما من سخريته أننا حين وصلنا إلى المقر السابق للجنة المركزية للحزب الاشتراكي وجدنا هذه اللوحة التي تقول إذا أردت السلم فاستعد للحرب، فالحرب أو الحروب هنا كانت تقضي ليس على السلم فقط وإنما على الحزب الاشتراكي كله، ولكني لم أعرف ما إذا كانت اللوحة قديمة ءم أن واضعيها هم انصار الشرعية الحالية الذين فوجئوا واستغربوا سؤالي لهم عما إذا كان أحدهم في الحزب الاشتراكي وكأنما الانتماء إلى الحزب بات هنا تهمة.. ولكن كيف نجا سالم صالح محمد من الموت المحتم داخل قاعة المجزرة؟

سالم صالح: الاشجار هذه هي التي حمتنا وبعدين طلعنا على هذا الجيل أنا أصبت .

الجزيرة: هذا مركز القيادة.

سالم صالح: هذا مركز علي ناصر .

الجزيرة: كان سالم صالح محمد يرشدني الى مكان المجزرة ومقر الرئيس اليمني الجنوبي سابقا علي ناصر محمد الذي يقيم حاليا في دمشق حين تدخل رجل الأمن في المقر ليصحح له معلوماته فالمكان الذي كان يضج بالقيادات الجنوبية تغير وقد شاهدت فيه عسكريين وقطيعا من الماعز.

سالم صالح: المبنى الثاني كان مكتب علي ناصر، وسعيد صالح والجماعة اللي جاءوا لينقذوا الموقف راحوا هناك مش عارفين أننا هنا والمذبحة في هذا المكان والناس هكذا زي بعضنا البعض أنا وهذا طرف .

الجزيرة: هنا حصلت المذبحة.

سالم صالح: في هذا المكان، هذا مكتب علي ناصر بالضبط.

الجزيرة: في حنايا هذه الغرف انعقد إذن اجتماع اللجنة المركزية وكانت العلاقة بين قادة الحزب الاشتراكي ومسئولي الدولة في أوج تأزمها وجاءت مصائب كثيرة بعدم عقد الاجتماع خشية المجزرة خصوصا أن البعض كان هدد باللجوء إلى السلاح ولكن النصائح ذهبت سدى ووقعت المجزرة..فهل أن الرئيس السابق علي ناصر محمد هو الذي يتحمل مسؤوليتها ولماذا؟

سالم صالح: بكل تأكيد هو يتحملها أمام الله وأمام نفسه وهو تقريبا تكلم في هذا الموضوع وبعد هذه الاحداث المأساوية أفضت الى شيء عظيم هي الوحدة، والوحدة جبت ما قبلها، بعدها احنا التقينا بالأخ علي ناصر كثيرا واستغرضنا مثل هذا العمل وكان البعض يقر أن مثل هذا العمل كان مأساوي سببه الدكتاتورية المفرطة والعقلية اللي تفكر دائما بهذا الشكل أن تحتكر كل شيء ولا تسمح للآخرين بشيء تكون النتيجة بهذا الشكل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى