فرق المجموعه الثالثه تبحث عن الحظوظ لاثبات الحضور

> «الأيام الرياضي» خاص:

> البرتغال جيل رائع يبحث عن الامجاد .. على الرغم من ان البرتغال تملك جيلا مبدعا يشار اليه بالبنان بدءا من النجم الاسطورة اوزيبيو ووصولا الى اللاعب لويس فيغو الا ان الكثيرين قد تصيبهم المفاجأة عندما يدركون انها لم تعرف طعم التأهل من قبل سوى ثلاث مرات اعوام 1966 و1986 و2002 وأحرزت المركز الثالث في المشاركة الاولى بقيادة اوزيبيو الذي توج هدافا للبطولة برصيد 9 اهداف عام 1966 في انكلترا وخرجت من الدور الاول في المشاركتين الاخيرتين عامي 1986 في المكسيك و2002 في كوريا الجنوبية واليابان.

ولعل المشاركة الاخيرة في كوريا الجنوبية واليابان كانت فاشلة بكل المقاييس، فالمنتخب البرتغالي الذي خرج من نصف نهائي امم اوروبا 2000 مرفوع الرأس امام منتخب فرنسا، خالف كل الترشيحات في 2002 فخرج من الدور الاول بخسارته امام الولايات المتحدة الاميركية 2-3 وكوريا الجنوبية صفر-1 واكتفى بالفوز على بولندا 4-صفر الا ان هذا الفوز أبقاه ثالثا في مجموعته وبفارق الاهداف عن بولندا صاحبة المركز الاخير.

ولأن البرتغال كانت تحضر نفسها لاستضافة امم اوروبا 2004 لم تجد افضل من لويز فيليبي سكولاري مدرب منتخب البرازيل في مونديال 2002 والذي قادها للفوز به للمرة الخامسة في تاريخها ليتسلم مهمة تدريب المنتخب.

وتسلم سكولاري مهامه في يناير 2003 ونجح نجاحا كبيرا، كما ان المنتخب البرتغالي هو ثاني افضل منتخب نقاطا بعد هولندا (32 نقطة) لكن الحقيقة ان البرتغال وقعت في مجموعة سهلة نسبيا عن باقي المجموعات ومع ذلك فقد واجهت بعض المشاكل في التصفيات .

ويعتمد المنتخب البرتغالي على عدد من النجوم وفي مقدمتهم فيغو وباوليتا وصانع العاب برشلونة الاسباني ديكو البرازيلي الاصل والذي تألق في امم اوروبا 2004 ونجم مانشستر يونايتد الانكليزي كريستيانو رونالدو وريكاردو كارفاليو (تشلسي الانكليزي) وجورج اندراده (ديبورتيفو لاكورونا الاسباني) وفرناندو مييرا (شتوتغارت الالماني) وارماندو بوتي (بنفيكا) وجواو الفيس (سبورتنغ لشبونة) ولويس بوا مورتي (فولهام الانكليزي) وهيلدر بوستيغا (بورتو) ونونو غوميش (بنفيكا) وتياغو منديش (ليون الفرنسي).

عموما تبقى البرتغال واحدة من المرشحين للوصول الى الدور ربع النهائي كما توقع سكولاري لكن تلك الترشيحات قد تنقلب عليها وتخرج خالية الوفاض على غرار 2002.

المكسيك مهمة الخروج من الادوار السابقه
تخوض المكسيك نهائيات كاس العالم 2006 في المانيا للمرة الثالثة عشرة في تاريخها شأنها شأن الكثير من الدول المتقدمة ان لم تتفوق على بعضها كفرنسا واسبانيا وانكلترا مثلا لكنها هذه المرة تسعى للذهاب بعيدا.

فالمنتخب المكسيكي لم يستطع ان يتجاوز ربع النهائي وهو وصل لهذا الدور مرتين قبل ان يخسر عام 1970 امام ايطاليا (4-1) وعام 1986 على ارضه امام المانيا بركلات الترجيح في حين انه بلغ الدور الثاني ثلاث مرات فقط اعوام 1994 و1998 و2002 وخرج من الدور الاول 7 مرات.

وكان المنتخب المكسيكي تصدر مجموعته في مونديال 2002 بفوزه على كرواتيا بهدف وعلى الاكوادور بهدفين لهدف وتعادله مع ايطاليا بهدف لكل منهما وتأهل للدور الثاني قبل أن يخرج على يد نظيره الاميركي بخسارته بهدفين دون مقابل .

وفي بطولة كاس القارات كاد ان يكسب لافولبي الرهان بعد تصدره لمجموعته بفوزه على اليابان (2-1) وعلى البرازيل (1-صفر) وتعادله مع اليونان من دون اهداف.

وتاهل للدور نصف النهائي لكنه خرج من امام الارجنتين بركلات الترجيح بعدما ظل متقدما بهدف سالسيدو حتى قبل خمس دقائق من انتهاء الوقت الاضافي قبل ان يدرك لوسيانو التعادل للارجنتين لتتاهل بعدها الاخيرة الى المباراة النهائية وتكتفي المكسيك بالمركز الرابع اثر الخسارة امام المنتخب الالماني المضيف (2-1) . ويتهم لافولبي دائما بأنه لا يحب ان يعطي الفرصة للاعبين المكسيكيين الاصل كما حدث قبل المباراة الودية امام بلغاريا في نوفمبر الماضي باستبعاده بلانكو أحد ابرز اللاعبين المميزين واستدعاء انطونيو نيلسون البرازيلي الاصل وجيليرمو فرانكو القادم من فريق سان لورونزو الارجنتيني.

واذا كان المكسيكيون لايزالون يتذكرون نجومهم السابقين هوغو سانشيز خورخي كامبوس وكلاوديو سواريز والبرتو غارسيا اسبي ولويس هرنانديز فإن آمالهم هذه المرة منصبة على اللاعب الهداف بورغيتي احد افضل اللاعبين المكسيكيين وهداف التصفيات برصيد 14 هدفا.

وتعود بورغيتي (33 عاما) على تسجيل الاهداف مع المنتخب المكسيكي اذ بلغت الحصيلة 36 هدفا في 68 مباراة دولية ويتميز بطول قامته واهدافه الرأسية ما جعله يحترف خارجيا وتحديدا في صفوف بولتون الانكليزي بعد ان كان وافق على الانتقال الى اتحاد جدة السعودي ثم بدل رأيه في اللحظة الاخيرة.

فونسيكا يرى في مونديال 2006 فرصة لتحقيق امرين اولهما التألق مع المنتخب المكسيكي والثاني الحصول على عرض في احد الاندية الاوروبية لكنه يشدد على ان هذا لن يتحقق دون تقديم شيء يلفت انظار العالم.

أنغولا الظهور الاول
يأتي تأهل أنغولا لنهائيات كأس العالم 2006 في المانيا كإحدى أهم مفاجآت التصفيات في القارة الافريقية، كما انه يشكل حدثا كبيرا لبلد بترولي صاعد مزقت الحرب الأهلية أوصاله لمدة 27 سنة وينعم باتفاق سلام منذ ثلاثة اعوام، ولعل تأهل هذا البلد في هذا الوقت ليس لأنه لم يحاول سابقا، ذلك أن فريق "الغزلان السود" (وهو لقب المنتخب الأنغولي) خرج على يد الكاميرون مرتين عامي 1997 و2001 وكأن الاقدار شاءت ان يتأهل منتخب انغولا لمونديال 2006 وتخرج الكاميرون صاحبة الباع الطويل في القارة السمراء، ما يؤكد أن هذا الفريق له ماض تنافسي محترم وتجربة واعدة تستحق المتابعة.

وعلى الرغم من الصراع الدامي الذي مزق البلاد التي تحتوي أراضيها على عدد كبير من الألغام المضادة للأفراد، فإن لعبة كرة القدم لم تختف وان اقتصرت مباريات الدوري على العاصمة لواندا دون غيرها من المناطق بسبب الحرب الاهلية.

وكرست المشاركتان المتتاليتان لأنغولا في كأس امم إفريقيا 1996 و1998 مواهب عدد من المهاجمين كفابريسيو مايكو الملقب بـأكوا الذي لعب لبنفيكا البرتغالي ، ويلعب الآن في نادي الوكرة القطري الذي انتقل اليه من نادي قطر وأصبح عميدا وهدافا للمنتخب.

ويلعب اللاعبون الأنغوليون في البرتغال ومصر ودول الخليج العربي، وطبعا في كبريات الأندية في انغولا، خاصة تلك المرتبطة بشركات البترول، كبترو لواند وبترو وامبو حيث مكنت الأجور المرتفعة من عودة اللاعبين المغتربين من أوروبا. ويقود البرتغالي لويس أوليفيرا غونكليفيز المنتخب الأنغولي منذ عامين وهو قرر مضاعفة التجمعات الإعدادية والمباريات الودية بأوروبا من أجل الوصول لانسجام أكثر لمجموعته قبل انطلاق النهائيات في يونيو القادم، وقد جاء تأهل المنتخب الانغولي عن جدارة واستحقاق لاسيما وأنه تصدر المجموعة الرابعة التي ضمته والمنتخب النيجيري العريق والذي سبق ومثل القارة الافريقية ثلاث مرات في نهائيات كأس العالم وقدمت الحكومة الانغولية مكافأة مقدارها 1,3 مليون دولار وجرى توزيعها خلال حفل تكريمي للاعبين والجهاز الفني بعد تحقيقهم مالم يكن يتوقعه احدا، وهذا ما تحدث عنه اكوا عندما اشار الى ان روح الفريق والعمل الجاد هما اللذان ساعدا الفريق على التأهل للمونديال. واعترف ان اغلب الناس بمن فيهم هو نفسه كانوا يعتقدون ان انغولا ستحتل المركز الاخير في مجموعتها لاسيما بعد الخسارة امام تشاد في الدور الاول حيث قال : «في الحقيقة لم نتوقع التاهل لكن الحلم تحقق ومهما يكن من أمر فإن انغولا تستحق التجربة امام الكبار وإن كان هؤلاء الكبار هم النكهة الافريقية لنهائيات كاس العالم».

ايران عكس تطورها في ظهورها الثالث يعتبر الايرانيون أن وجود اربعة لاعبين يلعبون في الدوري الالماني سيساهم في تعزيز حظوظ المنتخب
الايراني في نهائيات كاس العالم 2006 في المانيا. ولا شك ان الحضور الثالث لايران في النهائيات بعد 1978 في الارجنتين و1998 في فرنسا سيكون مختلفا بحسب الكثير من النقاد الذين يرون تطورا كبيرا في مستوى المنتخب الايراني منذ تولي المدرب الكرواتي برانكو ايفانكوفيتش زمام الادارة الفنية قبل 3 اعوام فأحدث تطورا ملموسا كانت ثماره التأهل الى مونديال 2006 في المانيا.
واذا كانت ايران قد مثلت القارة الآسيوية بشكل منفرد في مونديال 1978 في الارجنتين الا انها لم تكن قادرة على فرض وجودها على الرغم من أنها أحرزت كأس آسيا ثلاث مرات قبل المونديال اعوام 1968 و1972 و1976 .

ومزج ايفانكوفيتش بين عناصر الخبرة وطموحات الشباب معتمدا ايضا على المحترفين في المانيا علي كريمي ومهدي مهدافيكيا ووحيد هاشميان وفيريدون زاندي فقدم منتخبا جيدا بقيادة اللاعب المخضرم علي دائي (36 عاما ) صاحب الرقم القياسي في عدد الاهداف الدولية والمحترف السابق في المانيا والذي لعب لفريق هرتا برلين وبايرن ميوخ وارمينيا بيليفيلد. . واوقعت القرعة المنتخب الايراني في مجموعة ضمته واليابان والبحرين وكوريا الشمالية واستهل المشوار بتعادل سلبي امام البحرين في المنامة ثم واجه اليابان في طهران واستطاع المنتخب الايراني من الحاق الهزيمة الاولى باليابانيين وفاز (2-1) وسجل الهدفين وحيد هاشميان وعزز رصيده بالفوز على كوريا الشمالية بهدفين دون مقابل في مباراة شهدت توترا واعتداء على الحكم من جانب اللاعبين الكوريين. ووضع المنتخب الايراني قدمه الاولى في النهائيات بفوزه على كوريا الشمالية بهدف دون مقابل ثم وضع قدمه الثانية بالفوز على ايران في طهران بالنتيجة ذاتها لتأتي المباراة الاخيرة امام اليابان في طوكيو بمثابة تحصيل حاصل فخسرها بهدف مقابل هدفين..

وحل المنتخب الايراني ثانيا في مجموعته برصيد 13 نقطة وبفارق نقطتين عن اليابان وتصدر علي دائي قائمة هدافي التصفيات الاسيوية برصيد 9 اهداف رافعا رصيده الى 106 اهداف دولية في 142 مباراة.

ويتقدم دائي بفارق كبير على الاسطورة المجرية بوشكاش (84 هدفا) والجوهرة البرازيلية بيليه (77 هدفا).

المدرب ايفانكوفيتش يرى ان المنتخب الايراني قادر على فعل شيء في المانيا بوجود اربعة لاعبين يلعبون في الدوري الالماني اكتسبوا خبرة الملاعب الالمانية وقبلهم على دائي واشار الى ان منتخبه كان افضل من المانيا في المباراة الودية التي جمعتهما وانتهت بفوز الالمان بهدفين نظيفين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى