احمدي نجاد للمشاركين في المؤتمر حول المحرقة: اسرائيل "ستزول قريبا"

> طهران «الأيام» فرهاد بولادي :

>
الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد
الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد
اعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أمس الثلاثاء ان اسرائيل "ستزول قريبا" على غرار الاتحاد السوفياتي السابق وذلك خلال استقباله المشاركين في المؤتمر حول الهولوكوست الذي ادانه المجتمع الدولي.

ونقلت وكالة مهر عن احمدي نجاد "حين قلت ان هذا النظام سيزول، كنت اعبر عما يختلج في قلوب الشعوب. وعندها هاجمتني شبكات النظام الصهيوني كثيرا، لكن وكما زال الاتحاد السوفياتي فان النظام الصهيوني سيزول قريبا".

واضاف مخاطبا المشاركين في المؤتمر حول المحرقة الذي اختتم أمس في طهران وبينهم العديد من المشككين في حصول هذه المحرقة ان "ايران هي بلدكم وبلد جميع المفكرين الاحرار".

ولا تعترف ايران بوجود اسرائيل وتدعم حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تترأس الحكومة الفلسطينية التي وعدتها بمساعدة بقيمة 250 مليون دولار سنة 2007.

وتابع الرئيس الايراني "سواء كانت المحرقة حدثت ام لا، وسواء كان حجمها كبيرا او محدودا، فانها شكلت ذريعة لانشاء قاعدة للاعتداء على دول المنطقة وتهديدها".

واعرب عن امله في تشكيل "لجنة للحقيقة مؤلفة من باحثين دوليين لاجراء دراسات عن الهولوكوست" دون ان تكون هذه اللجنة خاضعة لضغوط "قوى عظمى".

وهذا الهجوم ليس الاول لاحمدي نجاد على اسرائيل اذ سبق ان اثار ضجة كبيرة حين طالب ب"شطبها من الخارطة" وباقتراح ان تستقبل المانيا والنمسا دولة اسرائيل.

ودافعت ايران عن مبدأ انعقاد المؤتمر حول المحرقة موضحة ان الامر لا يهدف الى تأكيد وقوعها او نفيه بل اتاحة الفرصة لمناقشة هذا الحدث التاريخي.

الا ان معظم المشاركين في المؤتمر، ومن بينهم خاصة الفرنسي روبير فوريسون والاسترالي فردريك توبن، شككوا سواء في حدوث المحرقة او في حجمها.

فقد اكد توبن ان وجود غرف الغاز "اكذوبة مطلقة" وحاول اثبات ذلك بعرض مجسم لمعتقل تريبلينكا في بولندا.

ومن محاور هذا اليوم الثاني للمؤتمر "تحدي الرواية الرسمية عن الهولوكوست" او "الهولوكوست: نقطة ضعف حصان طروادة يهودي".

وقد اثار عقد هذا المؤتمر استياء دوليا واسعا من ايران وخصوصا في واشنطن والعواصم الاوروبية.

وقالت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل "نرفض باقصى العبارات" هذه المبادرة الايرانية و"المانيا لن تقبل ابدا" مثل هذه التظاهرة.

وقال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أمس خلال مؤتمره الصحافي الشهري ان المؤتمر الذي نظمته طهران حول محرقة اليهود "مثير لصدمة كبيرة".

وقال بلير ان "ايران تثير حاليا وبصورة متعمدة عددا كبيرا من المشاكل للحكومات المعتدلة ولنا في المنطقة، (وتحديدا) في فلسطين ولبنان والعراق. واني اعتبر ان المؤتمر الذي تنظمه والذي يشكك بحصول المحرقة هو مثير لصدمة كبيرة".

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الذي يزور المانيا حاليا ان هذا المؤتمر يظهر "الطابع المرفوض" للحكومة الايرانية و"الخطر" الذي تمثله ايران على الغرب.

وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو ان "تجمع المشككين في طهران هو تحد للعالم المتحضر باسره وحتى لقيم التسامح والاحترام المتبادل الايرانية التقليدية".

وذكر الفاتيكان في بيان بان "القرن الماضي كان شاهدا على محاولة ابادة الشعب اليهودي التي اسفرت عن مقتل ملايين اليهود من جميع الاعمار والطبقات الاجتماعية لا لشيء سوى لانتمائهم الى هذا الشعب"كما نددت المفوضية الاوروبية بمؤتمر "يعيد النظر في الهولوكوست".

واعتبر وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي ان تصريحات الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد عن اسرائيل وقوله انها "ستزول قريبا"، "غير مقبولة وتثير الصدمة"، وذلك في تصريح لاذاعة "ار تي ال".

وقال دوست بلازي ان "هذه التصريحات لا تثير الصدمة فحسب بل غير مقبولة ببساطة شديدة"، مضيفا "ليس ثمة شخص واحد في الكون يستطيع القبول بهذه التصريحات".

وأختتمت اعمال المؤتمر مساء أمس في طهران حول المحرقة اليهودية بعدما طغت عليه مداخلات لمشككين غربيين في هذه المحرقة التي ارتكبت بحق اليهود ابان الحرب العالمية الثانية.

ويقدر مؤرخو الرايخ الثالث في المانيا عدد اليهود الذين قتلوا خلال الحرب العالمية الثانية بستة ملايين، ولكن ثمة تقديرات اخرى اقل من هذا الرقم او اكثر.

ويعتبر نفي حصول المحرقة جرما في دول اوروبية عدة، وخصوصا فرنسا والمانيا اضافة الى استراليا. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى