الذكرى السنوية الأولى لوفاة الشخصية الاجتماعية الرياضية عبده علي أحمد

> «الايام الرياضي» عصام عبده علي:

> مرت الذكرى السنوية الأولى لوفاة الوالد عبده علي أحمد يوم الاثنين الماضي 19/2/2007م بصمت كما توفى بصمت أيضا، بعد أن سخر كل إمكاناته وشبابه حتى آخر سنوات عمره لخدمة الوطن في جوانب مختلفة رياضية واقتصادية واجتماعية،فقد تميز في مجال الرياضة لاعبا موهوبا في العديد من الألعاب الرياضية ، بالإضافة إلى أنه كان حكما مقتدرا في لعبتي كرة القدم والهوكي ،كما كان قياديا فذا من الدرجة الأولى في العمل الرياضي كسكرتير للجمعية الرياضية العدنية، حيث استطاع نقل النشاط الرياضي من المستوى المحلي إلى المشاركات الخارجية، ولهذا أطلق عليه(الرياضي اليمني الأول)، تقديرا للانجازات التي حققها خلال مسيرة حياته الرياضية لاعبا وإداريا وبشكل طوعي ومن دون أي مقابل مادي ،لأنه كان يعمل بتفان وإخلاص حبا للرياضة.

الوالد عبده علي أحمد كان أيضا متفوقا اقتصاديا من خلال عمله الرسمي في لجنة أبين لزراعة القطن ، وسكرتيرا للمجلس الاعلى للاتحاد،وفي ادارته لعدد من المشاريع الصناعية أثناء عمله في وزارة الصناعة، كما نجح اجتماعيا عند اختياره كأول رئيس لجمعية عدن الخيرية.

إن المتعمق في مسيرة حياة هذه الشخصية سيلاحظ أن كل مرحلة من مراحل حياته لها خصوصيتها ومميزاتها ، وكان أساس نجاحه تميزه بالصفات التنظيمية والابداعية في عمله وروحه الطيبة وحبه للآخرين بعيدا عن الذاتية والأنا.

بهذه الروح والحرص والدقة التي مارسها وتميز بها في إدارته للأنشطة المختلفة كان تعامله مع أسرته ، مما جعل جميع أفراد أسرته بأجيالها المختلفة تلتف حوله بشكل وثيق بحيث يصعب على المرء أن يصف مدى العلاقة والحب لهذا الأب تجاه أفراد أسرته والحب المتبادل بينهم، إذ كان الجميع يتجمعون في المناسبات السعيدة ،وأثناء مرضه ،واستمر تجمعهم هذا حتى آخر يوم من حياته أولاده ،أولاد أخيه ، زوجاتهم، أبناءهم، أحفادهم، وجميع أقاربه ، مما يدل على حبهم له،لأنه كان قريبا من الكل بقلبه الكبير والعطوف ،فقد كان والدنا يحب الصغير قبل الكبير والحفيد قبل الإبن ، بل وأرسى تقاليد وقيما بين أفراد أسرته حافظ عليها الجميع إلى يومنا هذا ،لأنه غرسها في نفوسنا فمن الصعب عدم المحافظة عليها.

حقا لم يغب والدنا الحبيب عبده علي أحمد عنا ، فروحه ما تزال بيننا دائما، لأنه كان نعم الأب والأخ والصديق لنا ، وهي حقيقة يعرفها كل من له علاقة بأسرته.

في الاخير لايسعنا إلا أن نقول للإخوة في وزارة الشباب والرياضة والسلطة المحلية في المحافظة والمديرية بعد مرور عام على وفاة والدنا عبده علي أحمد الشخصية الرياضية والإجتماعية والرياضي اليمني الاول ما زال الوقت مناسبا للوفاء ، بتخليد إسم فقيد الحركة الرياضية اليمنية .. ذلك الوفاء الذي لم يأت بعد.

نسأل الله أن يتغمد روح والدنا الطاهرة بواسع مغفرته ورحمته ويسكنه فسيح جناته .. إنا لله وإنا إليه راجعون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى