حلف الاطلسي يتهم طالبان باستخدام المدنيين دروعا بشرية

> بروكسل «الأيام» مارك جون واندرو جراي :

>
ياب دي هوب شيفر الامين العام لحلف الاطلسي
ياب دي هوب شيفر الامين العام لحلف الاطلسي
قال حلف شمال الاطلسي أمس الجمعة ان مراجعة اجراها لسياساته في افغانستان ادت الى انخفاض الخسائر المدنية التي تتسبب فيها قواته وأنحى باللائمة على مقاتلي طالبان لاستخدامهم الافغان العاديين كدروع بشرية.

واتفق وزراء دفاع الحلف على ان قوة المعاونة الامنية الدولية (ايساف) التابعة للحلف وقوامها 40 الف فرد ستبذل كل ما في وسعها للحيلولة دون وقوع خسائر بشرية يخشى الغرب ان تقوض الدعم العام للوجود الدولي في افغانستان.

لكن الوزراء لم يشيروا الى اي تغيير كبير في الاستراتيجية العسكرية التي تستخدم القوة الجوية بشكل موسع لاخراج الجنود من مناطق التوتر وقالوا ان التغيير الرئيسي تمثل في مسعى لتعزيز التنسيق مع قوات دولية وافغانية اخرى.

وقال ياب دي هوب شيفر الامين العام لحلف الاطلسي بعد اجتماع للدول المشاركة بجنود في القوة الدولية وعددها 37 دولة "الحلف وايساف لا يقتلون الناس بصورة عشوائية.. طالبان تفعل ذلك."

واضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع الافغاني عبد الرحيم ورداك "ضعوا اللوم في موضعه.. انهم يستخدمون المدنيين كدروع. لسنا في نفس الفئة الاخلاقية."

وقال متحدث باسم الحلف ان الاجراءات التي تتبعها القوات الدولية تم احكامها خلال الاثني عشر شهرا الماضية واوضح ان الاحصائيات الداخلية للحلف "تظهر في الاشهر القليلة الماضية تراجعا واضحا في الخسائر المدنية التي كانت ايساف سببا فيها." وقال ان السرية فرضت على هذه البيانات ورفض الكشف عن المزيد من التفاصيل.

وقتلت القوات الأمريكية يوم الثلاثاء الماضي بطريق الخطأ سبعة من افراد الشرطة في غارة جوية بشرق افغانستان وطالبت اللجنة الدولية للصليب الاحمر القوات الغربية ببذل المزيد من الجهد للحيلولة دون سقوط قتلى مدنيين عندما تقصف المسلحين.

واثارت المانيا بصفة خاصة مشاعر قلق بشأن سقوط العشرات من القتلى المدنيين في الاشهر الماضية. وفي حين نجم البعض عن اعمال قامت بها قوة المعاونة الدولية الا ان اخرى نجمت عن وجود تحالف منفصل تقوده الولايات المتحدة والجيش الافغاني.

واوضح ورداك الذي اتهمت حكومته القوات الغربية بانها لا تفعل ما فيه الكفاية لمنع سقوط قتلى ان مراجعة اجراءات قوة المعاونة الدولية تدل على ان حلف الاطلسي "حساس جدا" تجاه القضية لكنه اضاف "احيانا يكون الامر صعبا في الحرب."

وكان العام الماضي هو الأكثر دموية في افغانستان منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للاطاحة بحكومة طالبان من السلطة وفي حين لم ينفذ المسلحون تهديدهم بشأن هجوم الربيع الا ان العنف تواصل من خلال التفجيرات الانتحارية والهجمات الاخرى.

وقال ورداك ان التعاون مع باكستان بشان تأمين حدودهما المشتركة يشهد تحسنا.

وكانت قضية تأمين الحدود مثار نزاع لفترة طويلة بين البلدين مع قيام المسلحين بشن هجمات في افغانستان قبل العودة سريعا الى باكستان.

وقال وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس ان حلف الاطلسي احرز تقدما في القتال ضد طالبان لكنه يحتاج الى المزيد من المدربين العسكريين ومدربي الشرطة والى خبراء في مجال اعادة الاعمار.

وقال دبلوماسيون ان سبعة دول تعهدت خلال الاجتماع بتقديم مدربين عسكريين اضافيين وهي فرنسا وكندا وايطاليا ولاتفيا وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا في حين عرضت دول اخرى تقديم عتاد يشمل طائرات بدون طيار.

وقال متحدث عسكري من حلف الاطلسي ان الدنمرك تعهدت بارسال 600 جندي اضافي الى افغانستان في حين قال مسؤولون ان الولايات المتحدة وافقت على ترك عدد من طائرات الهليكوبتر في جنوب افغانستان لفترة اطول من الموعد المحدد.

وقال جيتس "نحتاج الى مواصلة ما حققناه في افغانستان حتى الان من خلال تلبية تعهدات الحلفاء في مجالي المساعدات الامنية والتنمية." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى