> أحجم رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي أمس الأربعاء عن زيارة نصب تذكاري لقتلى الحرب العالمية الثانية في طوكيو في ذكرى استسلام اليابان لتجنب صدام مع دول آسيوية مجاورة تعتبره رمزا للماضي العسكري الياباني.

ولكن رئيس الوزراء السابق جونيتشيرو كويزومي الذي تسببت زياراته للنصب التذكاري في توتر العلاقات بين اليابان وكل من الصين وكوريا الجنوبية وأحد الوزراء في حكومة ابي انضموا إلى الآلاف من أقارب قتلى الحرب ونشطاء يمينيين تدفقوا على الرغم من الشمس الحارقة لزيارة نصب ياسوكوني.

ويضم نصب ياسوكوني التذكاري زعماء يابانيين من الحرب العالمية الثانية أدانتهم محكمة الحلفاء كمجرمي حرب جنبا إلى جنب 2.5 مليون من قتلى الحرب,وتسببت زيارات زعماء اليابان للنصب في انقسام الرأي العام كما تثير غضب دول عانت من العدوان العسكري الياباني في أوائل القرن العشرين.

وقال كاناي فوكو (74 عاما) الذي كان يزور النصب التذكاري في وقت مبكر اليوم "لا أعتقد أن ابي يجب أن يحضر بسبب كل المشكلات التي يسببها هذا...بالطبع

من حقه (الزيارة)...ولكن الأمر لا يستحق العناء."

وسارع ابي بعد توليه منصب رئيس الوزراء في سبتمبر أيلول الماضي بإصلاح العلاقات المتوترة مع دول الجوار ويقول محللون إن من غير المرجح أن يغامر بالتقدم الذي أحرزه بزيارة هذا النصب التذكاري.

ولكن وجهت انتقادات لابي في وقت سابق هذا العام لقوله إنه لا توجد أدلة على أن جيش اليابان أو الحكومة شاركا في خطف النساء وإجبارهن على ممارسة الجنس مع الجنود قبل الحرب العالمية الثانية وخلالها.

واعتذر لاحقا للنساء ولكنه سبب المزيد من الجدل بعد إعلانه أمس أنه سيلتقي بابن قاض هندي كان عضوا في محكمة الحلفاء التي شكلت بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية,وعارض رادهابينود بال معاقبة اليابانيين الذين أدينوا كمجرمي حرب.

واستبعد ابي أن يثير لقاؤه بابن القاضي خلال زيارة للهند الأسبوع المقبل احتجاجات من دول آسيوية أخرى.

وعلى الرغم من عدم زيارة ابي لياسوكوني فقد زار نصبا علمانيا قريبا وحضر إلى جنب الامبراطور اكيهيتو مراسم برعاية الحكومة.

وقال في الاحتفال "ألحقت بلادنا خسائر جمة وتسبب في معاناة شعوب الكثير من الدول خاصة في آسيا. بالنيابة عن الشعب الياباني فإنني أفكر في هذا الأمر مليا وأقدم تعازي الصادقة فيمن ضحوا بأرواحهم."

(شارك في التغطية تيرواكي أوينو)