الصوماليون يأملون أن تساعد قوات عربية افريقية في حفظ السلام

> مقديشو «الأيام» عويس يوسف وعبدي شيخ :

> رحب الصوماليون في مقديشو على نطاق واسع بمطالب بأن تحل قوة عربية افريقية لحفظ السلام محل القوات الاثيوبية التي تدعم الحكومة المؤقتة هناك والتي تواجه معارضة مسلحة. وساعدت المدفعية والدبابات والطائرات الحربية الأثيوبية مقاتلين موالين للإدارة الهشة في طرد مقاتلين إسلاميين معارضين من العاصمة في صراع قصير خلال مطلع العام.

غير أن استمرار وجود جنود من اثيوبيا التي تسكنها أغلبية مسيحية وينظر لهم الكثير من الصوماليين على أنهم أعداء أثارت توترات بين الكثير من سكان الصومال المسلمة والذين يتوجسون من قيام حرب.

وقال فرح عثمان وهو من سكان مقديشو “جلب قوة حفظ سلام عربية افريقية أمر طيب إذا ما أدى هذا إلى إخراجنا من الجحيم الذي نعيش فيه...أتمنى أن يتحسن الوضع غير أن من الصعب التعامل مع الصوماليين.”

واتفقت معه فاطمة عبد الرحمن وهي أم لستة أبناء قائلة “نحن نرحب بالقوات من أنحاء العالم لإخماد النيران في بلادنا.”

وفي وقت سابق هذا العام وافق الاتحاد الافريقي على إرسال ثمانية آلاف فرد من قوات حفظ السلام لتحل محل القوات الاثيوبية التي يسبب وجودها إذكاء للتمرد في العاصمة منذ يناير.

غير إنه إلى الآن لم يصل سوى 1600 جندي أوغندي.

وجاءت الدعوة لإرسال قوة عربية افريقية تحت إشراف الأمم المتحدة خلال زيارة رئيس الوزراء الصومالي محمد جيدي والرئيس عبدالله يوسف إلى المملكة العربية السعودية قبل أسبوع. كما أن مسؤولين حكوميين يتهمون أفرادا من قبيلة الهوية السائدة والمستائين من الوجود الاثيوبي في الصومال بالانضمام إلى التمرد الذي يقوده الإسلاميون.

وقال مسؤول كبير في العشيرة إنهم سيكونون سعداء بأي خطة تؤدي لرحيل القوات الاثيوبية.

وقال محمد حسن هاد وهو من زعماء قبيلة الهوية “لدى الاثيوبيين أغراض خفية في الصومال...سيتحقق السلام لنا إذا ما انسحبت القوات الاثيوبية وجاءت قوات مشروعة.”

ومما عزز من موقف المسلحين في الأسبوع الماضي شكلت شخصيات صومالية معارضة بينهم زعماء إسلاميون تحالفا معارضا جديدا في اريتريا تعهد بشن حرب على القوات الاثيوبية في الصومال.

وقال زكريا محمد عبدي وهو متحدث باسم التحالف إن أي قوات لحفظ السلام يجب ألا تحل فقط محل القوات الاثيوبية,وأضاف “يجب ألا تكون قوة معاونة ليوسف.”

وأردف قائلا “ليس لدينا أي مشكلة مع القوات العربية الافريقية ولكن لابد أن تأتي بطريقة مشروعة بموافقة الشعب الصومالي...إذا جاءت لدعم الطغيان والاستبداد فستكون قوة محتلة.”

ولكن بما أن الدول الافريقية لم ترسل قوات إلى الآن لإكمال القوات الافريقية فإن الكثير من المراقبين يتساءلون عن المصدر الذي سيأتي منه المزيد من الجنود لإرسالهم للصومال.

ودون تعزيزات كانت عمليات القوات الأوغندية الموجودة في مقديشو منذ مارس اذار مقتصرة بصورة كبيرة على حراسة الموانئ الجوية والبحرية والقصر الرئاسي.

وقال أحمدو ولد عبد الله مبعوث الأمم المتحدة الجديد في الصومال أمس الأول السبت إن من الضروري أن ينفذ العالم الخارجي وعوده بمساعدة البلاد.

وقال “من المهم للغاية بالنسبة لنا في الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أن يظل هناك توافق بين أقوالنا وأفعالنا.هذا أمر حيوي...

مجلس الأمن وافق عليه وعلينا أن نساعد هذا الشعب ونعينه.”

شارك في التغطية جاك كيمبال في اريتريا ودانييل واليس في نيروبي...رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى