> بدأت منظمة إرادة شعب من يوم السبت الماضي إجراء المقابلات مع الدفعة الأولى من الشباب من كلا الجنسين الذين تم الإعلان عن أسمائهم في الصحف في مقر الجمعية الكائن في مديرية خور مكسر أمام جمعية عدن النسوية للارتقاء بالأسرة والتى أنشئت لهذا الغرض، وتستمر المقابلات حتى يوم غد الخميس.

وفي تصريح لـ «الأيام» قال الأخ توفيق الروسي نائب رئيس منظمة إرادة شعب:»إن عدد الملفات التي تم حصرها بلغت تقريباً (3000) ملف من كافة التخصصات، حيث بدأنا العمل بعد أن استلمنا الملفات وأخذنا فترة أسبوع لفرزها، وهي فترة قصيرة جداً لإنجاز الكثير من الملفات حسب التخصصات المطلوبة بموجب الإعلان السابق، وتم التواصل مع أصحاب المصانع وطرحنا الأسماء والتخصصات، واستطعنا أن نصل إلى رؤية مشتركة، حيث تم الاتفاق على أن يعلن عن أسماء الشباب والتخصصات المطلوبة في الوقت الراهن، واتفقنا أن نعمل مجالاً أوسع في تخصص مكانيكا إنتاج وأن يكون لدينا على الأقل حوالي (100) ملف».

وأوضح الروسي قائلاً:«أعطاني أصحاب المصانع فرصة لطرح احتياجاتهم من القوى العاملة التي تحتاجها مصانعهم.

وحالياً بدأنا بتوفير احتياجات المصانع التي حددت احتياجها من الأيادي العاملة وبدأنا بالشركة اليمنية لصناعة السيراميك المحدودة، حيث تم الإعلان في الصحف عن أسماء (220) شاباً لمقابلة لجنة من الشركة المختصة لتنافس على (140) وظيفة، وهذه خطوة أولى وستتبعها خطوات، فمازلنا متواصلين مع أصحاب المصانع».

وأضاف:«بعد الانتهاء من هذه المرحلة سنتجه إلى مصانع أخرى لبحث احتياجاتهم».

وأوضح أن من الأفضل أن تتم المقابلات في الموقع الذي تم تخصيصه لهذا الغرض حيث تتواجد ملفاتهم وتكون العملية سريعة.

وأكد بأن العملية تسير بشكل منظم بعيداً عن العشوائية، حيث يتم كل يوم مقابلة تخصص معين.

وقال:«ولدينا حوالي (1800) وظيفة حسب ما أعلنا من سابق تغطي 2007م وبداية 2008م، وحالياً لدينا بنك معلومات فيه كل البيانات المطلوبة للوظائف، وأي طلبات ستكون عملية وميسرة».

وأكد أن هذا العمل يأتي وفق جهد جماعي من أعضاء اللجنه والهيئة الإدارية لمنظمة إرادة شعب.

وقال:«إن شاء الله خلال هذا الشهر الكريم ربنا يوفقنا ونقدر نعمل شيئا لهؤلاء الشباب».

ودعا الأخ توفيق الروسي أصحاب المصانع والشركات إلى التواصل مع منظمة إرادة شعب التي تهدف إلى الحد من البطالة بين أوساط الشباب.

وختم حديثه قائلا:«نتمنى أن نتوفق في هذه الخطوة والخطوات القادمة، وألا يكون ما خرجنا به من توصيات الورشة التي عقدت لهذا الغرض مجرد كلام، ونتمنى أن يكون هناك تواصل ودعم من الإعلام حتى نكون مع هؤلاء الشباب والمصانع حلقة واحدة، نعاونهم بهدف الحد من البطالة».

الأخ خالد طه مدير الموارد البشرية بالشركة اليمنية لصناعة السيراميك المحدودة قال:«نحن اليوم بصدد إجراء المقابلات مع الشباب بالتعاون والتنسيق مع منظمة إرادة شعب وسيتم اختيار مجموعة كبيرة من هؤلاء الشباب لتغطية احتياجات الشركة من العمالة، وهناك كم كبير مقدم لنا وأغلبهم خريجو معاهد تقنية ولا توجد لديهم خبرة عملية كافية، وإن شاء الله سيتم الاختيار بما يتطلبه المصنع».

وعن الضمانات المقدمة لهولاء الشباب يقول:«من يتم قبوله من العمال لدينا سيكون له ضمان اجتماعي في المصنع والتأمينات والتأمين الصحي، إضافة إلى توفير المواصلات من موقع السكن إلى المصنع والعكس»، مؤكداً أن قانون العمل يطبق بالشركة بشكل عام من حيث الإجازات وكل المستحقات».

م. يوسف محمد يوسف خدابخش رئيس قسم الميكانيكا بالشركة اليمنية لصناعة السيراميك والمشرف المباشر على عمليات تركيب الآلات في المصنع يقول:«من خطط الشركة المستقبلية العمل بثلاث ورديات، وهذا يتطلب المزيد من الأيدي العاملة فكل وردية لها احتياجاتها من الأيدي العاملة لاتقل عن (60 - 80) عاملاً دون موظفي الإدارة، في السابق كنا نحصل على احتياجاتنا من العمالة عبر الإعلان في صحيفتنا الغراء «الأيام» وخلال السنة الماضية قدمنا أكثر من مرة، وهناك البعض ممن يأتون مباشرة».

وأشاد الأخ يوسف بما تقوم به منظمة إرادة شعب التي وفرت الكثير من الوظائف ووفرت الكثير من المعاناة على الشباب وأصحاب المصانع من خلال توفير العمالة للمصانع.

وناشد كافة المصانع الجديدة أن تلجأ لهذه المنظمة لاستقطاب أفضل العمالة والخبرات.