حسان يا شملان

> «الأيام الرياضي» شكري حسين:

> شهر أو يزيد مر منذ أن قدمت إدارة نادي حسان استقالتها الجماعية، والأمور في النادي لم يطرأ عليها جديد إن لم تكن قد ساءت بشكل كبير نظراً لحالة الجمود التي تلف أركانه ودفعت معظم الألعاب فيه إلى اختزال الوقت وصولاً للبيات الشتوي رغم حرارة الجو اللافحة.

وأمام رفض مدير عام مكتب الشباب والرياضة للاستقالة بدافع الحرص على استمرارية الإدارة لملامسته (صور) النجاح التي حققتها في فترة وجيزة ودفعها لفريق القدم إلى واجهة الصفوف بإمكانيات شحيحة وظروف صعبة، وقفزها فوق أسوار (المنغصات) التي كانت توضع أمامها، وانفراط عقد (المواجع) التي حلت بالفريق سابقاً في عهدها، وأمام إصرار الإدارة على الاستقالة لشعورها أن الجميع قد نفض يده عن النادي وتركها وحدها في قارب صغير تتقاذفه الأمواج من كل مكان دون أن تجد أدنى مساعدة أو إغاثة من أحد، إلى جانب وضعها في برواز (الاتهام) دوماً بمناسبة أو بدونها، ولكي تبرئ ساحتها من تهم التقصير التي التفت حول رقبتها رغم مكابدتها الظروف وتحملها مشقات المسئولية فلم تجد من بد إلا تقديم الاستقالة بل والإصرار عليها حتى يستشعر الجميع أن مسئولية النادي لا تقع على رأس شخص أو شخصين بقدر ما هي مسئولية الجميع، وينبغي التعامل الإيجابي معها، وإزاء ذلك بات تدخل الأخ محمد صالح شملان محافظ أبين الجديد ضرورة ملحة تفرضها الظروف المحيطة بالنادي انطلاقاًً من الحرص على النجاحات التي تحققت مؤخراً ودفع عجلتها إلى الأمام بدلاً من التزام الصمت والنظر إلى هرولتها دون توقف.

ولعل مسألة تكريم الفريق الحائز على مركز الوصيف في الدوري المنصرم من الأولويات التي ينبغي للمحافظ سرعة التعامل معها، من منطلق أنها السبب المباشر الذي أشعل (بارود) الخلاف بين اللاعبين والإدارة، وبه ستخمد (جذوة) الامتعاض المتبادلة، وستسكن (زوابع) الخلاف التي قد تقذف بالنادي إلى مكان سحيق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى