نائب الرئيس العراقي يحث سوريا على تحسين احوال اللاجئين العراقيين

> دمشق «الأيام» خالد يعقوب عويس :

>
نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي في دمشق
نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي في دمشق
حث مسؤول عراقي كبير دمشق أمس الأول على تحسين احوال اللاجئين العراقيين الذين ادى وصولهم الى سوريا الى زيادة التوتر بين البلدين.

وقال نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي في دمشق ان اللاجئين مسؤولية الحكومة العراقية لكنهم ايضا ضحايا للظروف الاقليمية والدولية التي ساهم الجميع في خلقها.

واضاف المهدي بعد اجتماعه مع نظيره السوري فاروق الشرع ان سوريا ينبغي ان تضمن حقوقهم الكاملة فيما يتعلق بالامن والاقامة وان امكن التعليم والرعاية الصحية والحد الادنى من مستوى المعيشة.

وتمثل قضية اللاجئين مبعث توتر في العلاقات بين دمشق والحكومة التي تساندها الولايات المتحدة في بغداد.

واتهم مسؤولون سوريون رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بتجاهل الأزمة خلال زيارة لسوريا حديثا.

وعارضت سوريا غزو العراق الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003 والذي اطاح بصدام حسين من السلطة وفتح الباب امام تصاعد التوتر الطائفي,واتهمت واشنطن وبغداد دمشق بمساعدة المتمردين ومقاتلين اجانب يقفون خلف العنف الطائفي والهجمات ضد القوات الامريكية. وتنفي دمشق هذه الاتهامات.

ولم يفصح المهدي السياسي الاسلامي صاحب النفوذ عما اذا كان قد طلب من الحكومة السورية ان تتخلى عن خطة لوقف تدفق اللاجئين.

ورفعت سوريا مؤقتا القيود على دخول اللاجئين العراقيين لكنها تعتزم اعادة فرضها بعد انتهاء شهر رمضان وفقا لاقوال مسؤولين وموظفي معونات.

وقال المهدي انه ناقش كيفية مساعدة المواطنين العراقيين في سوريا وكيفية تحسين ظروفهم المعيشية دون زيادة العبء على الاقتصاد السوري.

وقال ان سوريا تتعامل مع ظروف صعبة والامر يحتاج للتعاون مع الحكومة السورية ومشاركة المجتمع الدولي.

ومع ان الاقتصاد نما باطراد طوال الاعوام القلائل الماضية فان سوريا خاضعة لعقوبات امريكية وصادراتها النفطية تتناقص.

ويقول مسؤولون ان الامر يحتاج الى وقف تدفق اللاجئين جزئيا بسبب الضغط الهائل الذي يتسببون فيه على البنية التحتية والخدمات العامة. لكن المجموعات التي تمثل اللاجئين حثت الرئيس بشار الاسد على السماح للآلاف الذين يفرون من العراق يوميا بالاستمرار في العبور الى الجانب السوري.

وقال مسؤولون سوريون ان عدد اللاجئين وصل الى مليونين. وفرض الاردن الذي يمثل السبيل الرئيسي الآخر امام اللاجئين العراقيين تأشيرات دخول منذ عامين.

ومع ان سوريا تقول ان اللاجئين زادوا تكلفة الدعم الحكومي إلا ان تقريرا لصندوق النقد الدولي قال ان التدفق اعطى دفعة لإقتصادها. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى