بوش يقول إن الولايات المتحدة لا تستخدم وسائل التعذيب

> واشنطن «الأيام» د.ب.أ :

> دافع الرئيس الأمريكي جورج بوش أمس الجمعة عن استخدام رجال الأمن الأمريكيين وسائل الاستجواب القاسية لكنه أصر على أن الولايات المتحدة لا تعذب السجناء.

وتأتي هذه التصريحات وسط حالة من الجدل الدائر حول البرنامج الذي بدأه الرئيس بعد أحداث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001 والذي يهدف إلى استخلاص المعلومات من الارهابيين المشتبه بهم المعتقلين.

ويبدو أن هذه التصريحات اتت كرد فعل على ما نشر في جريدة نيويورك تايمز الأمريكية التي زعم تقرير فيها أن إدارة الرئيس بوش سمحت بشكل واضح في مذكرة صدرت في عام 2005 بعدد من الإجراءات مثل الضرب على الرأس والغمر في الماء والتعريض للبرد الشديد.

وكما جادل مسبقا قال الرئيس بوش إن البرنامج ساعد على جمع "معلومات ستحمي الشعب الأمريكي" وإن الأساليب الهجومية قانونية.

وابلغ بوش الصحفيين في البيت الأبيض "إن هذه الحكومة لا تعذب الناس ... أنتم تعلمون أننا نلتزم بالقانون الأمريكي والتزاماتنا الدولية".

وسعى بوش لتهدئة مطالب الديمقراطيين الذين يحتلون الأغلبية في الكونجرس أن يكشف البيت الأبيض عن المذكرات السرية التي سمحت للاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) باستخدام أساليب الاستجواب القاسية.

وأضاف بوش "تم الكشف عن هذه الأساليب بشكل كامل للأعضاء المناسبين في الكونجرس الأمريكي ... إن الشعب الأمريكي يتوقع من حكومته حمايته من المزيد من الهجمات (المحتملة) ".

وذكر تقرير تايمز أمس الأول أن محققي الولايات المتحدة تم تدريبهم على عجل بعد هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر لأن وكالات الاستخبارات الأمريكية المختلفة لم يكن لها خبرة تذكر في أساليب الاستجواب المختلفة.

وقال "إن محترفين مدربين جيدا" قاموا بعمليات الاستجواب لهؤلاء المتشددين والإرهابيين".

وكشفت فرانسيس تاونسيند مستشارة الرئيس بوش لشئون الأمن الداخلي أمس الأول إن أقل من ثلث نحو مئة معتقل خضعوا لاساليب التحقيق القاسية لكنها رفضت مناقشة أساليب محددة أو حتى القول إذا كانت الولايات المتحدة مازالت تستخدم هذه الأساليب.

واعترف بوش بوجود هذا البرنامج في أيلول/سبتمبر من عام 2006 عندما قال إن 14 من المشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة بمن فيهم الشخص الذي يعتقد أنه العقل المدبر لهجمات أيلول/سبتمبر خالد شيخ محمد قد انتقلوا من الاعتقال لدى سي أي إيه إلى القاعدة العسكرية الأمريكية في خليج جوانتانامو بكوبا من أجل الخضوع للمحاكمات العسكرية المعتزمة .

ونقلت التايمز عن مسئولين لم تسمهم أن الأساليب التي تم الموافقة عليها من قبل وزارة العدل الأمريكية في شباط/فبراير من عام 2005 تتضمن احتجاز المعتقلين لساعات في زنزانة باردة والحرمان من النوم
لعدة أيام وليالي مع تشغيل الموسيقى الصاخبة,وأيضا التقييد في اوضاع مهينة وغيرها من الوسائل الاخرى .

وفي ذلك الوقت كان حليف بوش ومحل ثقته ألبيرتو جونزاليس هو وزير العدل الأمريكي,لكنه استقال بعد ذلك وسط جدل حول فصل عدد من المدعين الاتحاديين الأمريكيين أثناء توليه المسئولية.

ولكن تايمز تقول إن قواعد وزارة العدل الأمريكية تبقى محل التطبيق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى