حزب بوتو ينظم تجمعا انتخابيا في قلب باكستان السياسي

> فيصل أباد «الأيام» عامر قريشي :

>
تجمع الاف من انصار رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنازير بوتو في مدينة فيصل اباد القلب السياسي لباكستان، أمس الخميس في اخر لقاء كبير ينظمه حزب الشعب الباكستاني قبل الانتخابات البرلمانية.

وجاء التجمع في الوقت الذي اظهر ثالث استطلاع يجري هذا الاسبوع انخفاض شعبية الرئيس الباكستاني برويز مشرف. وقال معظم الذين شملهم الاستطلاع انه يشكل عقبة في سبيل استقرار البلاد.

وسيتحدث آصف علي زرداري ارمل بوتو امام الحشود في محاولة اخيرة في المعركة الانتخابية الحاسمة في ولاية البنجاب التي يسكنها اكثر من نصف عدد سكان الدولة النووية والبالغ 160 مليون شخص.

ويعتمد حزب "الشعب الباكستاني" الذي كانت تتزعمه بوتو في حملته الانتخابية على المشاعر التي اعقبت اغتيالها في كانون الاول/ديسمبر، الا انه لا يزال يواجه منافسة قوية من حلفاء مشرف الذين يحظون بنفوذ قوي في البنجاب.

وصرح فرحة الله بابار المتحدث باسم الحزب انه "من المرجح ان تجمع فيصل اباد سيكون الاخير لحزب الشعب الباكستاني في البنجاب قبل الانتخابات".

واضاف "نتوقع حشدا كبيرا اكثر من الذي شهدناه في ثاتا" جنوب باكستان السبت والذي قالت الشرطة ان اكثر من مئة الف شخص شاركوا فيه.

وتم تعزيز الاجراءات الامنية وانتشرت اجهزة المسح لتفتيش الداخلين الى موقع التجمع، حسب مراسل فرانس برس.

ونصب حاجز زجاجي مضاد للرصاص في المنصة التي يتوقع ان يلقي زرداري كلمته منها.

وشهدت باكستان اربع هجمات على اهداف سياسية خلال الاسبوع الماضي، واصدرت الحكومة تحذيرات من احتمال وقوع مزيد من الهجمات.

وذكرت الشرطة أمس الأول انها اعتقلت رجلين الاسبوع الماضي اقرا امام المحكمة بانهما كانا في مكان اغتيال بوتو ووفرا المأوى للانتحاري الذي فجر نفسه في موكبها في منزل في روالبندي قبل ليلة من الهجوم.

وتردد ان احد الرجلين قال للشرطة انه رغب في "الانتقام" لمقتل احد اصدقائه المقربين خلال هجوم شنه الجيش على المسجد الاحمر في عام 2007. وقتل في ذلك الهجوم اكثر من مئة شخص.

واتهم مشرف مسلحين مرتبطين بالقاعدة بانهم وراء مقتل بوتو.

الا ان استطلاعا اجرته هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) الناطقة بلغة الاوردو الخميس اظهر ان 64% من الباكستانيين يرون ان الاستقرار في البلاد سيتحسن اذا خرج مشرف من السلطة، فيما قال نحو سبعين بالمئة منهم انه يرغبون في استقالته.

وقال نحو اربعين بالمئة انهم يعتقدون ان اجهزة الامن الباكستانية او الاشخاص المرتبطة بها مسؤولون عن مقتل بوتو.

واظهر استطلاع للرأي اجري في وقت سابق من هذا الاسبوع ان حزب الشعب الباكستاني سيحقق انتصارا كاسحا الاسبوع المقبل، الا انه لا يزال يقوم بحملة لتحقيق الفوز في البنجاب.

ويحظى الحزب الحاكم السابق بزعامة مشرف بنفوذ قوي في فيصل اباد في ولاية البنجاب، فيما تعد لاهور عاصمة البنجاب قاعدة حزب رئيس الوزراء السابق نواز شريف.

وحذر زرداري في مقابلة مع وكالة فرانس برس ليل أمس الأول من انه قد يدعو الى العصيان المدني اذا اقدمت السلطات على "تزوير مسبق للاصوات" مما سيحرم حزبه من الفوز.

وقال "سندعو كافة القوى السياسية الى التجمع ومعا سنقرر كيفية اخراج الناس الى الشوارع وكيف نحفزهم سياسيا بشكل يكفي لتوصيل وجهة نظرنا".

الا انه ترك الباب مفتوحا كذلك على تقاسم السلطة بعد الانتخابات ليس فقط مع شريف بل كذلك مع العصبة الاسلامية الباكستانية الموالية لمشرف. وقال انه يرغب في "حكومة توافق وطني مع الجميع".

واعرب شودري برفايز الهي زعيم حزب العصبة الاسلامية الباكستانية ان حزبه مستعد للعمل مع اطراف اخرى.

من ناحية اخرى قالت مجموعة من احزب المعارضة تعارض انتخابات بمن فيهم لاعب الكريكيت السابق عمران خان، انها تنوي تنظيم تجمع الخميس في المكان الذي قتلت فيه بوتو في روالبندي. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى