سلطات تشاد تعرض مئة متمرد اسرتهم امام الصحافيين

> نجامينا «الأيام» جان بيار كامباني :

>
عرضت السلطات التشادية على الصحافيين حوالى مئة متمرد اسرتهم بعد فشلهم في الاستيلاء على العاصمة التشادية في بداية شباط/فبراير الحالي.

واجلس هؤلاء المساجين واغلبهم من الشبان الصغار السن، على الارض حفاة وصامتين ومنكسرين في باحة مدرسة للدرك التشادي في نجامينا.

وقال وزير الداخلية التشادي احمد محمد بشير "نجحت قواتنا في القبض على هؤلاء العناصر من الفيلق الاسلامي العميل للسودان".

واضاف الوزير التشادي "هذه هي الادلة هناك بطاقات لهؤلاء المرتزقة الذين ينتمون الى الفيلق الاسلامي والقاعدة"، مشيرا الى وثائق هوية طبع بعضها باللغة العربية وبعضها بالفرنسية وضعت على طاولة.

وتابع ان "هؤلاء اسرى حرب وليسوا سياحا وسيحاكمون بهذه الصفة".

ويبلغ عدد المتمردين المعتقلين في مقر الدرك 135. واكد الوزير التشادي ان اغلبهم من السودانيين. وتتهم تشاد السودان بالوقوف وراء حركة التمرد.

واضاف ان اللجنة الدولية للصليب الاحمر قامت بزيارتهم صباح اليوم (أمس).

وردا على سؤال عما اذا كان لدى الجيش التشادي اسرى آخرين، قال وزير الداخلية "نقوم باسرهم تدريجيا. لقد تشتتوا. بعضهم عادوا الى السودان وبعضهم في الطبيعة".

ويطارد الجيش التشادي المتمردين. وقالت مصادر عسكرية ان هؤلاء المتمردين شوهدوا في جنوب شرق تشاد وانقسموا الى مجموعتين.

وفي نجامينا يقوم الجيش التشادي بعملية بحث من بيت الى بيت.

ومع ان حظر التجول ارجىء الى منتصف الليل، لا تسجل اي تحركات في المدينة بدءا من المساء. ويؤكد السكان ان عمليات النهب مستمرة.

وتمكن بعض الصحافيين من طرح اسئلة على الاسرى بحضور حراسهم. وتمتم شاب منهم بضع كلمات باللغة العربية قبل ان يأمره الوزير التشادي بالصمت والجلوس.

من جهة اخرى، عبر وزير الخارجية الفرنسي بيرنار كوشنير أمس الأول عن "القلق الشديد" بشأن مصير ثلاثة معارضين تشاديين خطفوا اثر الهجوم الفاشل على نجامينا.

وقال بيان للخارجية الفرنسية "في غياب معلومات دقيقة حتى اليوم عن مكان وظروف احتجازهم، يطلب بيرنار كوشنير "كشف وضع" ثلاثة معارضين و السماح للصليب الاحمر "بزيارتهم بلا تأخير والافراج عنهم فورا اذا لم يكن تكن هناك اي مآخذ قضائية عليهم".

وكان تم اعتقال لول محمد شوا الرئيس السابق ورئيس لجنة متابعة اتفاق 13 آب/اغسطس 2007 الهادفة الى تعزيز المسيرة الديمقراطية في تشاد وابني عمر محمد صالح الوزير السابق والمتحدث باسم التحالف ونغارليجي يورونغار احد القيادات السابقة للمعارضة والنائب الفدرالي، في بداية شباط/فبراير.

واعلنت الحكومة التشادية أمس الأول انها فتحت تحقيقا "لتحديد كيفية توقيفهم" وقال وزير الداخلية التشادي "آمل ان نعثر عليهم في افضل الآجال".

في الاثناء اعلن الجيش الايرلندي أمس الأول ان طليعة القوات الايرلندية ستبدأ الانتشار الاسبوع المقبل في تشاد في اطار مهمة القوة الاوروبية (يوروفور) التي تقودها ايرلندا وتهدف الى حماية اللاجئين الفارين من دارفور.

وكان تم تعليق نشر هذه القوة المكونة من 3700 جندي من 14 بلدا بعد اقل من اسبوع من بداية انتشارها نهاية كانون الثاني/يناير بسبب معارك نجامينا بين القوات الحكومية والمتمردين. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى