> البريج «الأيام» عادل الزعنون :

قتل سبعة فلسطينيين في غارة اسرائيلية استهدفت منزل ناشط في سرايا القدس، الجناح العسكري للجهاد الاسلامي واصيب نحو خمسين بينهم عدد كبير من افراد عائلته بجروح في مخيم البريج المكتظ وسط قطاع غزة مساء أمس الجمعة، كما اكدت مصادر طبية.

واكدت المصادر الطبية ان القصف استهدف منزل ايمن الفايد (42 عاما) الذي قتل مع ولديه بسمة وايوب ولم يعرف بعد مصير زوجته واولاده الثلاثة الاخرين.

ونقل الجرحى وبنيهم نحو عشرين طفلا على الاقل الى مستشفى شهداء الاقصى ومستشفى الشفاء في مدينة غزة.

وكانت حالة من الفوضى سائدة في المستشفيين حيث امتلأت غرف الطوارىء بالجرحى الذين كان يعالج عدد كبير منهم على الارض بعد ان امتلأت كافة الاسرة بالضحايا.

وقال "ابو احمد" المتحدث باسم سرايا القدس لفرانس برس ان "ايمن الفايد احد القادة البارزين في سرايا القدس هو الذي تم اغتياله من قبل العدو الصهيوني"، متوعدا بالثأر لمقتله.

وتوعد مسؤولون في حماس والجهاد الاسلامي عادوا الضحايا في مستشفى شهداء الاقصى في دير البلح وسط القطاع، "بالا تمر هذه الجريمة من دون عقاب".

وفي مخيم البريج، كانت طواقم الاسعاف والدفاع المدني تبحث تحت الانقاض عن ضحايا محتملين في شرق مخيم البريج الذي انقطع التيار الكهربائي عن قسم كبير منه.

واكد سكان في الحي المستهدف ان كل افراد اسرة الفايد الذين كانوا داخل المنزل قتلوا او جرحوا اثر انفجار الصاروخ الذي اطلقته طائرة اسرائيلية وادى الى تدمير المنزل والحق اضرارا تدميرية في عشرة منازل ملاصقة له في المخيم المكتظ.

واثر الغارة، تجمع مئات الفلسطينيين امام مستشفى شهداء الاقصى الى حيث نقل الضحايا، ورددوا هتافات تدعو للثار والانتقام، في حين كانت سماء القطاع تشهد تحليقا مكثفا للمروحيات الحربية الاسرائيلية.

ومخيم البريج هو اصغر المخيمات الثمانية في قطاع غزة ومن اكثر مخيمات اللاجئين اكتظاظا ويقع الى الجنوب من مدينة غزة وسط القطاع.

وكثفت اسرائيل خلال الفترة الماضية الغارات على قطاع غزة الذي تفرض عليه حصارا مطبقا.

ولم يتم الحصول على تاكيد او نفي للغارة من مصدر عسكري اسرائيلي.

وبذلك يرتفع الى 6140 عدد القتلى منذ ايلول/سبتمبر 2000 في اعمال العنف في الاراضي الفلسطينية واسرائيل، ومعظمهم من الفلسطينيين.