> عدن «ألأيام الرياضي» خالد هيثم:

حكم اللقاء تعرض لاعتداء واضح لايحتاج لاجتهاد في اتخاذ القرار
حكم اللقاء تعرض لاعتداء واضح لايحتاج لاجتهاد في اتخاذ القرار
خطف لاعبو وحدة صنعاء الفوز بهدف قاتل في الوقت بدل الضائع، للاعب البديل محسن عبدالرقيب في المباراة التي حلوا فيها عصر أمس ضيوفا على وحدة عدن على ملعب الحبيشي بعدن، ضمن الجولة الثامنة لدوري الأولى.

المباراة بأحداثها ومفرداتها ووقائعها لم يكن فيها أبناء الهاشمي يستحقون الخسارة، على اعتبار أنهم كانوا الأفضل في فترات كثيرة على أرض الملعب.

شوط جميل وممتع بلا أهداف

مع انطلاق صافرة البداية لأحداث اللقاء أجاد لاعبو الفريقين الانتشار والتعامل مع الكرة دون حذر البداية أو جس النبض، فأظهر الضيوف تفوقا ميدانيا في الاستحواذ وإبقاء الكرة في ملعب وحدة عدن، من خلال الضغط وإغلاق المساحات والاعتماد على الكرات الطويلة المرسلة لصبري عبيد، والذي كان الأكثر تحركا في طرفي الملعب فساهم في إيجاد خطورة على مرمى الحارس عمر العسيري، الذي أجاد التعامل مع بعض الكرات التي لعبت إليه، أكان بالتسديد أو الكرات المرسلة من الطرفين.

حكم اللقاء سمح للاعبين بالتجمهر حوله
حكم اللقاء سمح للاعبين بالتجمهر حوله
أفضلية وحدة صنعاء قابلتها محاولات وحداوية لتحركات سليم مقبل في خط الهجوم ومساندة معاذ هزاع وساهر عبدالله، تلك الفواصل رفعت من أداء المباراة وجعلت الصورة العامة ترتقي إلى مستوى القبول عند الجمهور الحاضر بلونيه الأخضر والأزرق .. ومع حلول د17 سدد محمد العنبري كرة قوية داخل منطقة الجزاء أجاد حارس وحدة صنعاء ماجد السوسوة التعامل معها، ليرد بعدها الضيوف بأفضلية وهجمات متعددة وخطرة، استبسل أمامها دفاع وحدة عدن حمادة وأمجد وناظم ومن ورائهم الحارس، لتظل تلك الهجمات دون ترجمة، بل إن الدقيقة 32 التي شهدت أفضل لعبة في المباراة أعطت وحدة عدن الأسبقية، عندما لعب سليم مقبل كرة (لوب) ولا أروع أجاد السوسوة التعامل معها ليمنع هدفا وحداويا كاد أن يكون من أروع الأهداف.. ومع مرور الدقائق ووصول الشوط إلى نصفه وقبل اندفاع لاعبي وحدة صنعاء ظهر لاعبو وحدة عدن بشكل أفضل، وهددوا المرمى بكرات عديدة لم يكتب لها النجاح، ليسير الوقت والدقائق بطابع جميل وشوط من أجمل مارأينا في الدوري، من حيث الحماس والأداء لكن عابه غياب الأهداف، لينتهي الشوط كما بدأ، ولكن بحركة لا أخلاقية تمثلت بمحاولة اعتداء وتهجم قام بها حارس وحدة صنعاء ماجد السوسوة تجاه الحكم دون سبب واضح وبطريقة عنترية كانت أقل ماتستحق ودون تردد البطاقة الحمراء..إلا أن الحكم أبقى بطاقاته في جيبه وخضع لما مورس ضده من بعض أفراد الجهاز الفني، ليتجه إلى غرفة الملابس ليظهر ضعف شخصيته.

أفضلية خضراء وهدف أزرق قاتل

إذا كان الشوط الأول قد تكافأ فيه اللعب مع أفضلية نسبية للون الأزرق فإن الشوط الثاني الذي ابتدأ بمهزلة وتمثيلية إخراج حكم اللقاء الدولي علي القدسي الذي أخرج إداري الوحدة من الملعب، وأنذر الحارس على طريقة الدفع الآجل، كان وحدة عدن ولاعبوه الأفضل في كل شيء على أرض الملعب بهجمات عديدة وتسديد من خارج الجزاء، واستحواذ كامل للملعب في ظل التراجع الكبير في أداء ضيوفهم، والاعتماد على الهجمات المرتدة وبأقل عدد.

أفضلية لاعبي وحدة عدن استمرت في معظم الأوقات من هذا الشوط الذي لم يسجل فيه لاعبو وحدة صنعاء أي حضور، وظهر أن التعادل غاية لهم من خلال تعمد إهدار الوقت، غير أن الأفضلية تلك لم تسفر عن شيء حتى بالتغييرات التي أجراها المدرب الراعي بإدخال ماهر بن همام وإبراهيما بديلين للعمبري وسليم مقبل.

اداء الفريقين وصل الى الحالة المرضية للجميع
اداء الفريقين وصل الى الحالة المرضية للجميع
وبدخول المباراة وقتها بدل الضائع حصل ما لم يكن أحد يتوقعه، فمن خلال هجمة لوحدة صنعاء في الطرف الأيمن لعب المحترف أليما حسنته الوحيدة في اللقاء كرة عرضية متقنة تابعها البديل الخبير محسن عبدالرقيب برأسه في الشباك، ليعطي فريقه الفوز ونقاط اللقاء وسط حسرة لاعبي وحدة عدن وجمهورهم.

هوامش

> حكم اللقاء الدولي علي القدسي ظهر غير قادر على التعامل مع المباراة في اتخاذ القرارات.

> تصرف حارس وحدة صنعاء تجاه الحكم وبسؤالي لبعض الحكام جزاءه البطاقة الحمراء دون انتظار، كما فعل حكمنا الدولي بعد أن صعد إليه واحد من أعضاء الجهاز الفني لوحدة صنعاء.

> لاعبو وحدة عدن قدموا أجمل مبارياتهم، ومع ذلك خسروا تلك المباراة.

> دكة وحدة صنعاء كانت أسوأ ما في اللقاء، فاحتجاجاتهم لم تتوقف بمناسبة وبدون..علما أن الحكم تناسى القانون وبنوده، عندما هاجمه الحارس وآخرون.

> من حق الجمهور الوحداوي أن يغضب على ما آلت إليه المباراة.

> أدار اللقاء الدولي علي القدسي ومحمد حسن العمري ومحمد الدوبي، وعبدالهادي باحزيم رابعا، وراقبه ابراهيم الصارطي، وسعد خميس فنيا.