اعتصام جماهيري حاشد في التربة كرد عملي على صدقية ما نشرته «الأيام»

> الشمايتين «الأيام» محمد العزعزي:

> شهدت مدينة التربة في تعز أمس اعتصاما احتجاجيا نفذته هيئة التدريس بمدرسة الشهيد الغافقي بالأصابح جراء إطلاق الرصاص واقتحام المدرسة من قبل الشيخ عادل محمد الزغير وعصابته المسلحة.

وقد بدأ المعلمون والطلاب المسيرة من المدرسة بالأصابح التي تبعد عن التربة 40كم سيرا على الأقدام حتى الوصول إلى مبنى المجلس المحلي، حاملين اللافتات التي جاء فيها (لا لترويع الأطفال داخل الحرم المدرسي.. نطالب بمقاضاة الجناة.. لا للإرهاب.. نطالب بالقبض على الجناة..).. وردد المعتصمون هتافات طالبوا فيها بتطبيق القانون وإلقاء القبض على الجناة، مستنكرين تقاعس أجهزة السلطة الرسمية.. وقال الأمين العام سعيد محمد الراعي للمعتصمين أمام مبنى المجلس المحلي بالتربة «نحن معكم، ويتحمل الجاني المسئولية كاملة أمام القانون، أنتم وصلتم، والذي أطلق الرصاص سيحاسب، وسأكون في مقدمة المطالبين بما ترونه، ونحن معكم».

وطلب الأمين العام 4 معلمين للحوار معهم في مكتبه، على أن ينصرف البقية، لكن المعتصمون رفضوا الانصراف حتى يخرج المحاورون، وتتحقق المطالب كاملة غير منقوصة.

وقال محمد دريب مندوب مكتب التربية: «النيابة والأمن مسئولان عن إلقاء القبض على الشيخ عادل محمد الزغير بأوامر قهرية».

وقال أحد المعتصمين «إرهاب الطلاب جريمة لاتغتفر من الشيخ واتباعه المسلحين، وما حدث في ساحة العلم انحدار في الوعي».

مدين سمير قال: «حادثة الغافقي إرهاب للطفولة، وانتهاك لحرمة المدرسة».

مدير المدرسة السابق عبدالله صالح سعيد وعضو المجلس سابقا قال: «العملية همجية في ظل غياب الدولة، ومن عمل له عصابة أرهب الآخرين بفوضوية، وقضية الغافقي امتداد طبيعي لنظام الحكم».

أما ولي ألامر محمد عبدالوهاب، ابن عم المجني عليه عاصم، فقال: «حصلت أمس (أمس الأول) على أمر من المدير العام بتحويل القضية إلى النيابة، واليوم (أمس) أوصلت ذلك الأمر إلى الوكيل، لكنه قال أنا مش عسكري معاك!».

وهدد المعلمون بمعاودة الاعتصام بحشد أكبر تشترك فيه كل فئات المجتمع المدني، وحدد يوم السبت القادم لمواصلة الاعتصام إذا لم يسلم الشيخ عادل الزغير وعصابته إلى القضاء».

الشيخ عبدالودود الأصبحي قال: «نرفض أساليب الإرهاب، وقد منعنا بناتنا الذهاب إلى المدرسة خوفا عليهن من الشيخ وعصابته المسلحة».

من جهة ثانية نصح عضو المجلس نشوان عبدالسلام المعتصمين بالانصراف، ولم ينكر عملية اقتحام المدرسة وإطلاق الرصاص، ورد عليه أحد المواطنين: «نحن أحرص على بناتنا منك، قدم استقالتك من هذا المجلس عديم الفائدة».. ورفض المعلمون وجموع المعتصمين الانصراف حتى خرج الأمين العام ولجنة التفاوض بقبول مطالب المعتصمين، الذين هددوا بمعاودة الاعتصام المفتوح إن لم تاخذ القضية مجراها ومحاسبة الشيخ وعصابته، وأعطوا المجلس ثلاثة أيام مهلة للتحقيق، ثم انصرف المعتصمون بهدوء.

وقد أصيب المعتصمون بالذهول من رد الشيخ يوم أمس، واصفينه بأنه «مجافٍ للحقيقة برمتها»، شاكرين «الأيام» على وقوفها مع قضايا الناس.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى