في كلية المجتمع بسيئون: ندوة المخلفات الطبية.. الواقع والمأمول

> «الأيام» علوي بن سميط

> اختتمت في قاعة العلوم الصحية بكلية المجتمع بسيئون أمس الأول الندوة العلمية التي نظمتها الكلية بدعم من منظمة (أوكسفام)، ومشروع تنمية مدن اليمن التاريخية الألماني التابع لمؤسسة (G.T.Z) الألمانية وصندوق النظافة بوادي حضرموت.

وتأتي هذه الندوة كما يقول أ.د.سالم محمد بن قاضي عميد كلية المجتمع بسيئون إثر قيام أساتذة وطلبة الكلية والباحثين بالوقوف أمام مشكلة المخلفات وخصوصا الطبية والنزول إلى مواقع تجمعها أو دفنها ودراسة نتائجها ومخاطرها «فوجدنا أن المسألة ليست هنا وحسب، بل على مستوى اليمن فارتأينا أن تنظم ندوة علمية تشترك فيها كل الجهات ذات العلاقة على أساس علمي».

افتتحت الندوة بكلمة من الكلية ثم كلمة من الداعمين وكذا كلمة السلطة المحلية ألقاها الأخ أحمد جنيد الجنيد وكيل محافظة حضرموت لشئون الوادي والصحراء أشاد فيها بنشاط الكلية الوليدة التي حققت - رغم قصر فترة تأسيسها - نشاطات جيدة مع المجتمع.

واستعرض الأخ الوكيل محاور هذه الندوة وما سيتمخض عنها من توصيات، وقال: «سنعمل على متابعة تلك النتائج وتنفيذها باعتبار أن موضوعها يهم السلطات الحكومية والمجتمع والمؤسسات العلمية».

حضر الندوة ممثلون عن الجهات الداعمة منهم السيد د. أحمد عبدالله مدير مشروع تنمية المدن التاريخية (G.T.Z) فرع شبام، وثابت بجاش عن منظمة (اوكسفام)، وأ.علي بارجاء مدير عام صندوق النظافة والتحسينبوادي حضرموت، و م. حسين بامخرمة أمين عام محلي سيئون، وباحثون أجانب ومحليون وأساتذة كلية المجتمع بسيئون.

وعلى هامش الندوة قام الأخوان وكيل المحافظة وعميد الكلية بافتتاح معارض نتاجات الطلبة في الإلكترونيات والمجسمات وكذا المائدة الخيرية لطالبات الكلية.

وتضمنت الندوة عدة أوراق منها «المخلفات الطبية.. أنواعها ومصادرها» قدمها الطبيب د. محمد علوي العيدروس، و«الواقع الحالي للمخلفات الطبية والنموذج الإيجابي المعمول به» قدمتها أ. لطيفة يحيى العجل وأحمد علي بازمول، و«آثار المخلفات على العاملين الصحيين وعمال النظافة» قدمها محمد عوض دحيم، و«آثار المخلفات على أفراد المجتمع والبيئة» قدمها أ. خالد محمد الشريف الخبير المحلي بمنظمة (G.T.Z)، و«الطرق الآمنة للتعامل مع المخلفات الطبية» قدمها الخبير الألماني رالف ستنزل.. بالإضافة إلى عدد من الأوراق.

وجاء في ورقة د. محمد علوي العيدورس، اختصاصي جراحة عامة «المخلفات الطبية من المخلفات الأكثر خطورة على الفرد والمجتمع والبيئة والمترددين على المستشفيات والمرافق الصحية والعاملين بالنظافة حيث تشكل المخلفات الطبية الخطرة نحو 30 -20% من إجمالي المخلفات غير الخطرة العادية حيث تمثل نحو 80-70%».

ويقول خالد محمد شريف، استشاري إدارة مخلفات صلبة، في ورقته: «النفايات الطبية الخطرة بأنواعها المختلفة تشكل نسبة 25- 30% من مجموع المخلفات الطبية المنبثقة من مستشفيات مدينة الحديدة والبالغة كميتها حوالي (547.5 طن) سنة 2007م بمعدل 1.5 طن يوميا» .

كما اتضح من خلال الدارسة أن «المستشفيات الحكومية والخاصة بالمراكز الصحية والعيادات البالغة أكثر من 130 وحدة لا تتوفر فيها محارق خاصة بالنفايات الطبية ولا محطات معالجة للمخلفات الطبية السائلة».

375 طالبا وطالبة بكلية المجتمع

«الأيام» من الجهات التي شاركت في الندوة، وخلال وجودنا حاولنا الاقتراب من نشاط كلية المجتمع بسيئون - أحد أهم الكليات النظيرة في اليمن وعددها 4 أربع كليات.

وفي حديث مقتضب مع أ. عبدالقادر حسين الكاف أستاذ المحاسبة المالية بكلية العلوم الإدارية بجامعة عدن ومساعد عميد كلية المجتمع بسيئون لشئون الطلاب قال: «أنشئت كلية المجتمع في سيئون بموجب قرار جمهوري رقم (330) لسنة 2003م، ضمت الكلية عام 2007/ 2008م تخصصات تكنولوجيا المعلومات، العلوم الصحية (تمريض عال)، هندسة تبريد وتكييف، إدارة مشروعات صغيرة، ونظم معلومات الكمبيوتر.. ويدرس في العام الحالي 375 دارسا منهم 57 طالبة، وتخرج في الدفعة الأولى من الكلية 2006/ 2007م 47 طالبا منهم 28 طالبا في تكنولوجيا المعلومات».

وأضاف الكاف: «أجدها فرصة بأن أتوجه إلى الآباء وأولياء الأمور لحث أبنائهم للالتحاق بالكلية لما تمثله من نوعية في التعليم وتنوع البرامج في التخصصات التي يتطلبها سوق العمل، حيث إن مدة الدراسة (ثلاث سنوات) الأولى سنة تمهيدي، تدرس فيها اللغة الإنجليزية والكمبيوتر بكثافة، ويأتي الاهتمام بهذا التعليم والتخصصات باهتمام خاص من الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية (حفظه الله) والحكومة بالتعليم الفني والتقني بشكل عام، وكليات المجتمع بشكل خاص».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى