النائب باصرة: نطالب الحاكم بفك كافة المعتقلين أصحاب الرأي دون قيد أو شرط والاعتراف بالقضية الجنوبية

> المكلا «الأيام» خاص:

> أقامت أحزاب اللقاء المشترك والتجمع الوحدوي اليمني بمحافظة حضرموت أمس اعتصاما أمام مبنى ديوان محافظة حضرموت تضامنا مع أهالي المعتقلين اليمنيين في (جوانتانامو) وكذا قادة الحراك السلمي المعتقلين في السجون اليمنية.

في الاعتصام الذي حضره جموع من المواطنين والمواطنات وأهالي المعتقلين، ألقى م.محسن علي باصرة عضو مجلس النواب رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح في حضرموت نائب رئيس اللجنة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك كلمة قال فيها: «الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.. أما بعد:

أحيي الجميع أمهات وأخوة وأخوات بتحية الإسلام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أيها الحاضرون جميعا.. إنكم في هذه اللحظة وفي هذا المكان ترسمون لوحة مضيئة تعيد الأمل إلى الأنفس، وإن الأمة لاتزال بخير، وإنه بإمكانها أن تأخذ حقها وحق أبنائها في أن تعيش حياة كريمة وسعيدة وآمنة.

اجتمعنا اليوم لنتضامن مع أهالي المعتقلين والأمهات المكلومات على فلذات أكبادهن المبعدين والمسجونين في معتقل غوانتانامو الأمريكي، المكان الأكثر ظلما وهتكا لحقوق الإنسان في تاريخ البشرية.

إن أبناءنا في سجون وزنازين ظلامها هالك، ورطوبتها نتنة، وحوالي السجون أسلاك كهربائية شائكة حتى سمي بسجن الموت، حيث لا نوم ولا أكل ولا عيش ولاتشعر بالحياة، لاترى أو تسمع عن أهلك شيئا، لقد تألمنا وتألمت كل أسر المعتقلين في هذا السجن عندما كشف سامي الحاج مصور قناة «الجزيرة» يوم الأحد 18 مايو 2008 في اتصاله مع منظمة (هود) ونشرته صحيفة «الأيام» الغراء في عددها (5406) أن 85 معتقلا يمنيا قررت الإدارة الأمريكية الإفراج عنهم خلال هذا العام، إلا أن السلطات اليمنية ترفض استلامهم، وهذا الخبر إذا صح فهو جريمة إنسانية وقانونية ودستورية، وهو تنصل السلطات من واجبها تجاه مواطنيها، لهذا وذاك اجتمعنا هنا اليوم لنعلن بملء الفم أن على السلطات التي تحكمنا أن تقوم بواجباتها الدستورية تجاه مواطنيها، ومن واجباتها متابعة حالة المعتقلين وفكهم من أسرهم وعودتهم إلى أهلهم ووطنهم سالمين، أم أننا بحاجة إلى قناة فضائية مثل «الجزيرة» لتكون حكومة لمن لا حكومة له ولا متابع له.

أيها الأخوة أيتها الأخوات.. إننا نعلم أن في وطننا أيضا من يقبع في الزنازين رغم كبر سنه وأمراضه المتعددة، رموز للنضال السلمي الحضاري، رموز للرأي، ومنهم المناضل حسن أحمد باعوم والأستاذ علي منصر محمد والمحاميان علي هيثم الغريب ويحيى غالب، وكتاب وصحفيون أمثال أحمد عمر بن فريد وعبدالكريم الخيواني وأحمد القمع ومحمد المقالح وعباس العسل وعيدروس الدهلبي، والفنان المبدع فنان الشعب فهد القرني، وعدد كبير يطول سردهم في هذه العجالة، نستسمحهم عذرا أننا لم نذكر أسماءهم، وآخرون ملاحقون في المحافظات، وفي حضرموت أحمد بامعلم وفادي باعوم، وللأسف الشديد أن الاعتقالات لازالت مستمرة، وما حصل للعلامة أحمد مفتاح رئيس مجلس شورى حزب الحق خير شاهد على ذلك.

الحاضرون جميعا.. إننا نطالب بإيقاف التجاوز والتعطيل للدستور والقوانين النافذة، ونؤكد للسلطات أن الاعتقالات لقادة الحراك وأصحاب الرأي والزج بهم في السجون ليس حلا، ولن يطمس القضية، بل يزيدها حضورا، ومن يقول لك غير ذلك فهو يخدعك.

إننا نطالب السلطة المحلية ممثلة بالأخ المحافظ بإرسال مذكرة عاجلة لوزير الخارجية لحثه على متابعة قضية المعتقلين في هذا السجن سيء الصيت، خاصة أن عددا كبيرا منهم من أبناء حضرموت، ونحن كنواب من حضرموت سنتابع الجهات المسئولة حتى يعود فلذات الأكباد إلى أهلهم ووطنهم، والسلطات المركزية في بلادنا أمام اختبار، إما أن تستلم مواطنيها المعتقلين، أو يصدق فيها ما قالته السلطات الأمريكية.

كما أننا نطالب الحاكم بفك كافة المعتقلين أصحاب الرأي دون قيد أو شرط، والاعتراف بالقضية الجنوبية بكافة مطالبها ومتطلباتها، وهو مدخل حقيقي لإحداث الإصلاح السياسي للبلاد والعباد، والكف عن ملاحقة الرموز، وإيقاف عسكرة الحياة المدنية، سائلين الله أن يفك أسر المعتقلين في الداخل والخارج، وأن يجعل لهم من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا ومن كل عسر يسرا «فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا»، والنضال سيستمر، ولا نامت أعين الجبناء، والله أكبر ولله الحمد، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».

كما ألقيت كلمة عن أهالي المعتقلين في جوانتانامو ألقاها والد المعتقل فهمي سالم سعيد العساني، حيا في مستهلها قيادة أحزاب اللقاء المشترك ومنظمات المجتمع المدني على تنظيم هذه الفعالية التضامنية مع سجناء جوانتامو، وقال: «إننا نقف اليوم في هذا الاعتصام المهيب لاستعادة حرية معتقلينا في جوانتانامو، لأننا واثقون من براءتهم، وأنهم مظلومون بكل المقاييس، لذا فإننا نناشد من خلال هذا الجمع الكريم كل الجهات المسئولة في بلادنا والعالم، ونناشد بالذات الأخ رئيس الجمهورية أن يبذل مساعيه في سبيل إطلاق سراحهم وإرجاع الحرية والكرامة إليهم».

كما قدمت رسالة من قيادات فروع أحزاب اللقاء المشترك والتجمع الوحدوي وأهالي المعتقلين إلى الأخ سالم أحمد الخنبشي محافظ حضرموت، قدمها الأخ محمد عبدالله الحامد سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة حضرموت تضمنت عدة مطالب.

كما قرئ بيان تضامني عن ملتقى حضرموت التضامني مع أهالي المعتقلين فيما يلي نصه:

«تابع ملتقى شباب حضرموت التضامني بعظيم القلق التصريحات الأخيرة للمعتقل السابق سامي الحاج مصور قناة «الجزيرة» عن أوضاع المعتقلين في معتقل الرعب (جوانتامو)، وبالأخص اليمنيون منهم.

إننا شباب حضرموت إذ نعبر عن شديد الاستغراب لبقاء اليمنيين- النسبة الأكبر منهم من أبناء الجنوب- في تلك الجزيرة النائية بعد أن تم الإفراج عن معظم المعتقلين من الجنسيات الأخرى، إننا في الوقت نفسه نناشد كل الخيرين والشرفاء في هذا الوطن وخارجه الضغط على السلطات اليمنية لتفعيل إجراءات المتابعة للإفراج عن المعتقلين مع السلطات الأمريكية، وكذا الإفراج عن المعتقلين الشباب في سجون السلطة الذين لم يقترفوا ذنبا سوى مشاركتهم في الاحتجاجات والاعتصامات السلمية.

ولأجل دموع أمهات حضرموت، باسم ملتقى شباب حضرموت نعلن تضامننا الكامل والمطلق مع مطالب أسر المعتقلين، ونؤكد ذلك من خلال مشاركتنا في الاعتصام السلمي الذي يقام في يومنا هذا (أمس) الذي دعت إليه فروع أحزاب اللقاء المشترك والتجمع الوحدوي بمحافظة حضرموت تضامنا مع أهالي المعتقلين في تلك السجون، وفي الوقت نفسه نعلن تضامننا مع إخواننا الطلاب الذين تعرضوا لأبشع أنواع الشتم وهم يقومون بواجباتهم في ساحة جامعة حضرموت».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى